جنوب آسيا: الإنتربول ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يسعيان إلى التصدي لاستغلال الإنترنت من أجل تنفيذ أنشطة إرهابية

١١ مارس، ٢٠١٩
تلقى محققون من أفغانستان وبنغلاديش وسري لانكا وملديف ونيبال تدريبا تناول تغير ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وكيفية استخدام الإرهابيين للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

سنغافورة - نظّم الإنتربول ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حلقة عمل استمرت ثلاثة أيام (25-27 شباط/فبراير 2019) بشأن ’’تعزيز قدرات الدول الأعضاء على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمنع ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومكافحتها‘‘.

وضمت حلقة العمل هذه ضباطا ومحققين من أجهزة إنفاذ القانون في أفغانستان وبنغلاديش وسري لانكا وملديف ونيبال لتوعيتهم بتغير ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وكيفية استخدام الإرهابيين للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي؛ وتعزيز كفاءاتهم في مجال كشف وتحديد الأنشطة المتصلة بالإرهابيين عبر الإنترنت؛ وجمع وحفظ الأدلة الإلكترونية؛ وطلب الأدلة الإلكترونية عبر الحدود؛ وإقامة حوار مع شركاء من القطاع الخاص للمضي قدما بتحقيقاتهم. وتناولت أيضا اعتبارات هامة ذات صلة بحقوق الإنسان عند إجراء تحقيقات عبر الإنترنت.

ومن خلال تنفيذ تمارين عملية محورها تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون على صعيد جمع وتحليل وتبادل المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون المشاركون أفضل استعدادا لكشف الجرائم المتصلة بالإرهاب ومنعها والتحقيق فيها وملاحقة مرتكبيها.

واستفاد المشاركون الخمسة عشر من الخبرة التي قدمتها إدارة الإنتربول لمكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وأجهزة وطنية من قبيل الشرطة الاتحادية الأسترالية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل في الولايات المتحدة، وكذلك من منظمات شريكة مثل المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والقطاع الخاص ولا سيما فايسبوك، والوسط الجامعي.

وتندرج حلقة العمل هذه في إطار مشروع أوسع نطاقا لمنع ومكافحة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وجنوب آسيا، يموله مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وحكومة اليابان وحكومة الإمارات العربية المتحدة ويشترك في تنفيذه الإنتربول ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

ودور الإنتربول العالمي في التصدي للإرهاب معترف به على نطاق واسع. ففي عام 2017 اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار 2396 الذي اعترف بموجبه بجهود الإنتربول في التصدي للتهديد الذي يطرحه المقاتلون الإرهابيون الأجانب ولا سيما من خلال تبادل المعلومات الشرطية على الصعيد العالمي. ويسعى الإنتربول في سياق استراتيجيته العالمية لمكافحة الإرهاب إلى مواجهة التهديدات الإرهابية على المنصات الرقمية عن طريق تعزيز قدرات البلدان الأعضاء في منطقة جنوب آسيا على تحليل شبكات التواصل الاجتماعي.

ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهو الجهة المكلفة ببناء القدرات لدى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يساعد الدول الأعضاء، بناء على طلبها، في تعزيز قدراتها على دعم جهود مكافحة الإرهاب على كل من الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.