تُعد الجمعية العامة أعلى الهيئات الإدارية في الإنتربول وهي تضم الممثلين عن كل بلد من بلداننا الأعضاء. تجتمع الجمعية العامة مرة في السنة وتمتد كل دورة على أربعة أيام.
يجوز لكل بلد أن يكون ممثَلاً بمندوب واحد أو أكثر، ويكون هؤلاء عادة رؤساء شرطة أو مسؤولين وزاريين رفيعي المستوى.
تحرص الجمعية العامة على توافق أنشطة الإنتربول مع احتياجات البلدان الأعضاء لدينا، وتحقق غايتها هذه عبر تحديد المبادئ والتدابير التي ينبغي على المنظمة اعتمادها تحقيقاً لأهدافها، وعبر استعراض برنامج الأنشطة والسياسات المالية للسنة المقبلة والموافقة عليها.
بالإضافة إلى ما تقدم، تنتخب الجمعية العامة أعضاء اللجنة التنفيذية، وهي الهيئة الإدارية التي تقدّم الإرشادات والتوجيهات في الفترة التي تفصل بين دورتين للجمعية العامة.
وتبحث الجمعية العامة سنوياً في أبرز اتجاهات الجريمة أيضاً وفي التهديدات الأمنية التي يواجهها العالم.
والجمعية العامة، باعتبارها أوسع تجمّع عالمي لكبار المسؤولين في أجهزة إنفاذ القانون، تتيح للبلدان فرصة مهمة للتشبيك وتبادل الخبرات.
صوت واحد لكل بلد
تتخذ الجمعية العامة مقرراتها في شكل قرارات، ولكل بلد ممثَّل فيها صوت واحد. أما عملية صنع القرار فيها، فتتم إما بالأغلبية البسيطة أو بأكثرية الثلثين بحسب الموضوع قيد البحث. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القرارات عبارة عن وثائق عامة وهي متوفرة منذ عام 1960 وحتى تاريخه.
تتخذ القرارات من أعلي هيئة إدارية، الجمعية العامة
تجمعت عناصر الشرطة لمناقشة العمل الشرطي الدولي منذ أكثر من 100 عام - في الصورة، مندوبون في الدورة الثانية للجمعية العامة المنعقدة في برلين (ألمانيا) في عام 1924.
تفتتح كل جمعية عامة بحفلٍ يلتزم خلاله المندوبون بدقيقة صمت تكريماً لرجال الشرطة الذين سقطوا، ويقوم المسؤولون بإلقاء الخطب. في الصورة، الدورة السابعة والسبعين في سانت بترسبرغ (الاتحاد الروسي) في عام 2008.
حدد الجمعية العامة سياسات وأنشطة المنظمة، مع تقديم عروض للمندوبين خلال الدورة، كما هو الحال هنا في الجمعية العامة الرابعة والثمانين في كيغالي (رواندا) في عام 2015.
كان الابتكار في عمل الشرطة موضوع الجمعية العامة السابعة والثمانين في دبي (الإمارات العربية المتحدة) في عام 2018. وكان الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوتات والأدلة الجنائية من بين القضايا التي تمّ نقاشها.
يرأس رئيس المنظمة الجمعية العامة. في الصورة، الرئيس كارل ج. بيرسون (إلى اليسار) والأمين العام جان نيبوت (إلى اليمين) في الجلسة السادسة والأربعين في ستوكهولم (السويد) في عام 1977.
المندوبون الذين يمثلون البلدان الأعضاء يدلون ببياناتٍ حول بنود جدول الأعمال قبل إجراء التصويت، كما هو الحال هنا في الجمعية العامة السابعة والخمسين في بانكوك (تايلند) عام 1988.
لقد ترجمت وثائق مثل مشاريع القرارات إلى لغاتنا الرسمية الأربع (العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية) ووزعت على المندوبين، كما هو الحال هنا في الجمعية العامة الثانية والثمانين في كارتاخينا (كولومبيا) في عام 2013.
تصوت الجمعية العامة على الطلبات المقدمة من البلدان الراغبة في الانضمام إلى المنظمة. هنا، تم قبول تيمور ليشتي كعضو في الجمعية العامة الواحدة والسبعين التي عقدت في ياوندي (الكاميرون) في عام 2002.
الجمعية العامة مسؤولة عن انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية. هنا، يأخذ أعضاء اللجنة الجدد صورة في الدورة التاسعة والعشرين التي عُقدت في واشنطن (الولايات المتحدة) في عام 1960.
يمكن لأي بلدٍ عضو ٍ تقديم استضافة دورة للجمعية العامة، يتم التصويت عليها من قبل المندوبين. في عام 1997، عقدت الدورة السادسة والستين في نيودلهي (الهند).
عقد اجتماع وزاري خلال الجمعية العامة الواحدة والثمانين في روما (إيطاليا) في عام 2012، جمع وزراء العدل والداخلية والأمن من جميع أنحاء العالم لتشكيل سياسة لمكافحة جرائم العنف.
على هامش جلسات الجمعية العامة، نستضيف معرضاً للشركاء الخارجيين لعرض أعمالهم ومقابلة ممثلي الشرطة من جميع أنحاء العالم. في الصورة، معرض عام 2011 أثناء الدورة الثمانين في هانوي (فييت نام).
في الجمعية العامة السادسة والثمانين في عام 2017 في بيجين (الصين)، وافق المندوبون على أهدافنا العالمية السبعة للشرطة التي توجه عمل أجهزة إنفاذ القانون الدولية من أجل عالمٍ أكثر أمناً.
وتنتهي كل جمعية عامة باحتفال تسليم علم الإنتربول إلى البلد الذي سيستضيف الدورة التالية. هنا في عام 2016، تم انتقال العلم من أندونيسيا إلى الصين.