جرائم الحرب

ندعم التحقيقات مع مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية ومحاكمتهم.

جرائم الحرب

شكل بعض الجرائم كالإبادات الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية قلقاً بالغاً للأسرة الدولية.

لا تخلّف هذه الجرائم آثاراً مدمرة تطال الأسر المعنية وحسب، بل تزعزع كذلك وبصورة دائمة سلامة وأمن المجتمعات والدول والأقاليم لعقود طويلة بعد وقوعها.

والتحقيق في هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها عنصران محوريان في كفاحنا المشترك ضد الإفلات من العقاب.

Investigating war crimes

استجابتنا: الدعم الميداني

بفضل شبكاتنا العالمية وأدواتنا الفنية، نتمتع في الإنتربول بوضع فريد يسمح لنا بتعزيز الجهود التي تبذلها أجهزة إنفاذ القانون والمحكمتين الجنائيتين الدوليتين وأجهزة النيابة العامة الوطنية في التحقيق وسوق مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية إلى العدالة.

ونقدم كذلك الدعم الميداني وفي التحقيقات لشركائنا من الأجهزة والمحققين في جرائم الحرب وفي قضايا الفارّين من العدالة في البلدان الأعضاء لدينا.

بالإضافة إلى ما تقدم، نعزز ونسهّل الوصول إلى خدماتنا وأدواتنا الفنية ومواردنا وخبراتنا في مجال الجرائم الدولية الخطيرة. كما أننا ندعم الدول الأعضاء لدينا وشركاءنا من الأجهزة عبر تبادل المعلومات وتنسيق التحقيقات الدولية.

ويتكلل الكثير من مشاريعنا بإلقاء القبض على المجرمين الفارّين المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب. ومن هذه المشاريع نذكر مشروع BASIC، ومشروع ملاحقة الفارّين مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في رواندا (راجع قسم الفارّين من العدالة).

وعملُنا في هذا المضمار تبيّنه الاتفاقات التي عقدناها مع المحاكم الدولية بأنواعها والقرارات التي اتخذتها هيئاتنا الإدارية وهيئات الأمم المتحدة.

التدريب

 يتطلب التحقيق في هذا النوع من الجرائم الدولية الخطيرة التدريبات والمعارف المتخصصة، ويشكل تعزيز قدرات المحققين في هذا المجال أولوية بالنسبة إلينا.

أدت دورتنا التدريبية الدولية المعنية بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية إلى تدريب أكثر من 100 محقق من 30 دولة و6 منظمات دولية على اكتساب أحدث المهارات في إجراء التحقيقات.

ويهدف هذا التدريب إلى إرساء ممارسات موحدة في كافة المجالات، بما فيها جمع ومعاملة الأدلة المتصلة بالفظائع الجماعية، وإلى تنمية القدرات لتشمل التحقيقات في العنف الجنسي والجنساني ومحاكمة مرتكبيه.

الشراكات

سمحت لنا الشراكات الاستراتيجية وشبكات الأخصائيين بتشارك الخبرات وتحقيق أقصى الآثار الممكنة من مبادراتنا على الصعيدين الوطني والدولي.

وقد دأبنا منذ عام 1994 على التعاون مع المحاكم الدولية التي أنشأتها الأمم المتحدة ومع المحكمة الجنائية الدولية، ونشارك كذلك في الشبكات المعنية بالإبادات الجماعية ومنها مثلاُ شبكة جهات الاتصال للاتحاد الأوروبي.

" بمقدور الإنتربول، باعتباره طرفاً فاعلاً عالمياً، أن يكون شريكاً أساسياً يساعد المحاكم الدولية والأجهزة الوطنية في توقيف الفارّين من العدالة ". سيرج براميرتز، المدعي العام للآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين التابعتين للأمم المتحدة

وتسمح لنا هذه الشراكات بالاستفادة من تطور الأطر القانونية وبتكييف قدراتنا وفقاً لذلك، في التصدي لجرائم انتهاك التراث الثقافي مثلاً أو في استخراج الأدلة من الأجهزة المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى أثناء ارتكاب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للفظائع.