الإنتربول والأمم المتحدة

من الطبيعي أن تتضافر جهود الإنتربول والأمم المتحدة، فهما تاريخيا جهتان فاعلتان على الساحة الدولية.

يتمتع الإنتربول منذ عام 1996 بوضع خاص هو وضع المراقب الدائم لدى الأمم المتحدة. وهذا الوضع الذي استُحدث للمرة الأولى بموجب قرار الجمعية العامة 1/51 اتخذ طابعا رسميا في اتفاق تعاون أُبرم في عام 1997.

ومنذ ذلك الحين، تكرّس التعاون بين الإنتربول والأمم المتحدة في قرارات كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، ولا سيما القرارات المتصلة بمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر. وتوحد المنظمتان قدراتهما عبر إصدار نشرات خاصة لتنبيه أجهزة إنفاذ القانون لكيانات وأفراد خاضعين لجزاءات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

الممثل الخاص للإنتربول لدى الأمم المتحدة

في تشرين الثاني/نوفمبر 2004، افتتحنا مكتب الممثل الخاص للإنتربول لدى الأمم المتحدة في مقرها في نيويورك، وافتُتح أيضا في عام 2018 مكتب فرعي هو مكتب المراقب الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في فيينا.

ويتيح لنا هذا القرب الجغرافي من مقرّي الأمم المتحدة لفت الانتباه بسهولة أكبر إلى المجالات التي تمكّن الأمم المتحدة من الاستعانة بأدوات الإنتربول وخدماته، واستطلاع إمكانات التعاون فيما بيننا بطريقة أكثر دينامية.

وموظفونا على اتصال منتظم بوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدائمة للدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة. وتكفل هذه الشبكة من العلاقات أن تؤخذ في الاعتبار شواغل أجهزة إنفاذ القانون في العالم على نحو ملائم في المبادرات والسياسات الدولية وفي تحديد الشركاء المحتملين.