شراكات الإنتربول مع هيئات الشرطة الإقليمية

التزام الإنتربول بالعمل مع هيئات الشرطة يسهّل التعاون بين المناطق.

التعاون الشرطي الإقليمي جزء لا يتجزأ من بيئة عمل الإنتربول اليوم لأن بلدان المنطقة نفسها غالبا ما تتقاسم الحدود واللغات والتهديدات الإجرامية المتشابهة.

وعلى الرغم من أن الإنتربول لا يغفل دوره العالمي الفريد، إلا أنه يدرك أهمية التعاون الإقليمي في مجال إنفاذ القانون. ويتمثل هدفه في دعم ذلك وتسهيل التعاون الشرطي بين المناطق.

ويعود تحسين تبادل المعلومات والخبرات بالفائدة على جميع البلدان، ويزيد الموارد إلى أقصى حد، ويساعد على تقليل الازدواجية في المنظومات. ولهذا السبب، يسعى الإنتربول إلى تمتين أواصر التعاون مع شركائه من هيئات الشرطة الإقليمية.

وعموما، تتخذ هذه الشراكات طابعا رسميا من خلال اتفاقات التعاون. ويمكن أن تغطي مسائل مؤسسية وتشغيلية مثل العمليات المشتركة، وتبادل ضباط الارتباط، وتقاسم البيانات الجنائية، والتنظيم المشترك للاجتماعات الميدانية.

ويعمل الإنتربول بشكل وثيق مع هيئات الشرطة الإقليمية التالية:

آسيانابول

تأسست آسيانابول في عام 1981، وتضم 10 بلدان أعضاء في جنوب شرق آسيا تجمعها فلسفة مشتركة: ’’معا، نضمن أمن هذه المنطقة‘‘.

أفريبول

تضم آلية التعاون الشرطي الأفريقية، التي يوجد مقرها في الجزائر العاصمة، 54 عضوا.

يوروبول

تأسست وكالة التعاون الشرطي للاتحاد الأوروبي في عام 1998 لخدمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

أميريبول

تأسست جماعة الشرطة في الأمريكتين في عام 2007 وتتشكل من 28 جهازا لقوات الشرطة و19 وكالة مراقبة.

جهاز الشرطة الخليجية

تأسست هيئة إنفاذ القانون التابعة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981.

مجلس وزراء الداخلية العرب

يهدف مجلس وزراء الداخلية العرب الذي تأسس في عام 1982 إلى تطوير وتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بين الدول العربية في مجال الأمن الداخلي ومنع الجريمة.

حوار رفيع المستوى

إن الاجتماعات الدورية على مستوى القيادة جزء بالغ الأهمية من أي منصة أمنية عالمية. وقد باشر الإنتربول في عام 2016 حوارا بشأن استحداث بنية فعالة ومتعددة الأطراف للعمل الشرطي من أجل مواجهة التهديدات العالمية.

وتعزز هذه المنصة التوافق على أعلى المستويات مع رؤساء هيئات الشرطة الإقليمية وتجمع معا قادة أفريبول، ومجلس وزراء الخارجية العرب، وأميريبول، وآسيانابول، ويوروبول، وجهاز الشرطة الخليجية، ومنظمة التعاون الاقتصادي. ومن المقرر أن تعقد الجولة الثالثة من هذا الحوار في عام 2019.

وحددت الجولة الأخيرة من الحوار أربعة مسارات عمل ذات أولوية:

  • مواءمة التخطيط الاستراتيجي؛
  • دعم فكرة ’’مركز وطني واحد‘‘ للتعاون الإقليمي ومع الإنتربول؛
  • تبسيط الوصول إلى منظومات المعلومات في خطوط المواجهة؛
  • وضع معايير عالمية للعمل الشرطي بشكل مشترك، تتعلق بمسائل الشرطة التقنية.
تبسيط الاتصالات

يشكل تعزيز مواءمة منظومات الإنتربول لتبادل البيانات مسألة ذات أولوية بهدف إعطاء المستخدمين في خطوط المواجهة خيارات متكاملة للبحث في قواعد بيانات معينة. ويمكن التفكير في ذلك ضمن الأطر القانونية المناسبة، وتوفير إمكان الوصول إلى منظومة الإنتربول للاتصالات I-24/7 على سبيل المثال أو البحث عن حلول على صعيد التشغيل البيني.