في غرب أفريقيا 16 بلداً يطل العديد منها على المحيط الأطلسي، بما يجتذب المجرمين الذين يستخدمون المنطقة كمركز للعبور بين أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.
وبالتالي فإن تعزيز الأمن في غرب أفريقيا مسألة تحظى باهتمام عالمي وضرورة أساسية للتصدي للجرائم التي تضرب المنطقة، ومنها مثلاً الاتجار بالمخدرات وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر والإرهاب.
ينفذ الإنتربول برنامج منظومة المعلومات الشرطية لغرب أفريقيا (برنامج وابيس) بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويهدف البرنامج إلى تحسين تبادل المعلومات والتنسيق بين مختلف أجهزة إنفاذ القانون في المنطقة عبر:
- تمكين أفراد الشرطة في الدول في غرب أفريقيا من الوصول إلى المعلومات الشرطية الحساسة من قواعد البيانات الجنائية لدى أجهزتهم الوطنية ومن قواعد بيانات الدول في المنطقة، بما يحسّن الكشف عن المجرمين ويدعم التحقيقات الجارية.
- تحسين عملية تحليل التحديات الناجمة عن الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب اللذين يتهددان المنطقة، وتكوين فهم أفضل عن الجرائم الناشئة في غرب أفريقيا والواردة منها والعابرة فيها.
- إتاحة المجال لتعاون قضائي وشرطي أكبر في المسائل الجنائية في الإقليم والاتحاد الأوروبي سائر أنحاء العالم.
ويدعم برنامج وابيس الجهود المبذولة من الأجهزة الوطنية والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لتحسين الوضع الأمني للمواطنين في غرب أفريقيا، ويجري تنفيذه على ثلاثة أصعدة: وطني وإقليمي وعالمي.
على الصعيد الوطني
توفر وابيس لأجهزة إنفاذ القانون المحلية منظومة وطنية للمعلومات الشرطية، بما يسمح لهذه الأجهزة بإنشاء الملفات المتصلة بالجرائم والمخالفات وإدارتها وتبادلها. ومن جملة البيانات التي تتضمنها منظومة وابيس نذكر:
- القضايا والأحداث الجنائية؛
- المشتبه بهم والضحايا والشهود؛
- الإجراءات القانونية؛
- الأسلحة والأغراض؛
- المركبات؛
- وثائق الهوية؛
على الصعيد الإقليمي
يتم إدماج المنظومات الوطنية لتحويلها إلى آلية إقليمية لتبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة، وهو ما يسمح بتبادل البيانات الشرطية الموافَق عليها فورياً بين مختلف البلدان في الإقليم، بما يعزز التعاون والعمل الشرطي السريع.
ومن الميزات الأخرى التي تقدمها هذه المنظومة المركزية هي أن أجهزة الشرطة تصبح قادرة على جمع الإحصاءات المتعلقة بالجرائم بشكل أسهل وتحليل الاتجاهات الإجرامية في الإقليم. وتُستخدم هذه الأفكار المتعمقة لاحقاً لوضع استراتيجيات فعالة لمكافحة الجرائم.
على الصعيد العالمي
سيجري ربط كافة منظومات البيانات لدى الأجهزة الوطنية بمنظومة الإنتربول العالمية للاتصالات الشرطية المأمونة (I-24/7) عبر المكتب المركزي الوطني في كل بلد. وهكذا، يتمكن الموظفون من تشارك البيانات الوطنية المصرَح بها على الصعيد العالمي ومقارنتها بالمعلومات المسجّلة في قواعد بيانات الإنتربول.
ولهذه الخاصية القدرة على تبيان الصلات بين الجرائم والمجرمين، وهو ما لم يكن ممكناً في السابق. فالموظف الذي يدقق في اسم مواطن ما مشتبه في أنه يتاجر بالمخدرات قد يكتشف مثلاً أن هذا الفرد مطلوب من قبل دولة أخرى من خارج الإقليم لارتكابه أنشطة إجرامية مماثلة.
بالإضافة إلى ما تقدم، يساعد الترابط على المستوى الدولي عبر منظومة I-24/7 بتعزيز الصلة العملياتية بين أجهزة إنفاذ القانون في غرب أفريقيا وسائر العالم، وهو أمر بالغ الأهمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب بشكل فعال.
التمويل من الاتحاد الأوروبي
يموّل الاتحاد الأوروبي كامل البرنامج منذ إنشائه في عام 2012، وهو ما تم أولاً بموجب أداة الاتحاد الأوروبي المساهِمة في الاستقرار والسلام ولاحقاً بموجب صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني لحالات الطوارئ في أفريقيا.
وفي تموز/يوليو 2015، اتفق الاتحاد الأوروبي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على زيادة الدعم المقدم لتشغيل منظومة وابيس بالكامل في كافة البلدان الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفي موريتانيا بتمويل من صندوق التنمية الأوروبي الـ 11 (صندوق التنمية الأوروبي والبرنامج الإرشادي الإقليمي للاتحاد الأوروبي وغرب أفريقيا). ويقدم صندوق التنمية الأوروبي دعمه منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ولمدة 55 شهرا بحيث يغطي أنشطة في جميع البلدان الأعضاء في الجماعة الاقتصادية المذكورة وفي موريتانا.
وقد تولى صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني لحالات الطوارئ في أفريقيا تمويل الأنشطة المعقودة مع المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل وتشاد حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
فعاليات منظومة وابيس
وابيس: تواريخ مهمة
حزيران/يونيو 2018: حفل الافتتاح الرسمي للمرحلة الثالثة من منظومة وابيس، وقد شارك فيه نائب الرئيس في كوت ديفوار، والأمين العام للإنتربول، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى كوت ديفوار، والوزارات المعنية بالأمن من 16 بلداً في غرب أفريقيا.
تشرين الثاني/نوفمبر 2017: بتمويل من صندوق التنمية الأوروبي الـ 11، دخل العمل بمنظومة وابيس المرحلة الثالثة التي تمتد على 55 شهراً يجري فيها تشغيل المنظومة بالكامل في جميع الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفي موريتانيا.
أيلول/سبتمبر 2016: إطلاق العمل بمنظومة وابيس الوطنية وافتتاح مركز جمع البيانات في غانا.
أيار/مايو 2016: دخول البرنامج مرحلة وسيطة امتدت على 15 شهراً بتمويل من صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني لحالات الطوارئ في أفريقيا، وبدء العمل مع بوركينا فاسو وتشاد وكوت ديفوار وموريتانيا.
أيلول/سبتمبر 2015: : افتتاح مركز جمع البيانات في مالي والنيجر وبنين.
أيلول/سبتمبر 2013: إطلاق العمل بالمرحلة الثانية من منظومة وابيس وتنفيذها في أربعة بلدان رائدة (بنين وغانا والنيجر ومالي) بتمويل من صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني لحالات الطوارئ في أفريقيا.
أيلول/سبتمبر 2012: إطلاق المرحلة الأولى من برنامج وابيس.
الوثائق ذات الصلة بالموضوع









