معلومات من عامة الناس تؤدي في كرواتيا إلى توقيف مواطن هولندي يُشتبه في ارتكابه جريمة قتل ومستهدف في إطار عملية ينفذها الإنتربول

٢٧ يونيو، ٢٠١٢

ليون (فرنسا) - بفضل المعلومات التي وفرها أحد مواطني آيرلندا، ألقت الشرطة الكرواتية القبض على مواطن هولندي يشتبه في ارتكابه جريمة قتل في بلجيكا، كان في عداد المطلوبين في عملية ينفذها الإنتربول تستهدف الأشخاص الفارّين في جميع أنحاء العالم.

والمدعو مورغان شرورز، المتهم بقتل امرأة التقاها في حانة في تشرين الثاني/نوفمبر 1999، هو أحد المستهدفين البارزين في عملية إنفراريد (العثور على الأشخاص الفارّين وتوقيفهم ‏‏‎-‎‏ النشرات الحمراء) التي ينفذها الإنتربول، وقد ورد اسمه في نداء موجّه إلى عامة الناس لتقديم معلومات بهدف تحديد مكان وجوده، إذ كان يُعتقد في السابق أنه موجود في آيرلندا أو إيطاليا.

وإثر تعميم جهاز الشرطة الآيرلندية ’آن غاردا سيوشانا‘ معلومات مفصلة عن قضيته وصورته على وسائل الإعلام الآيرلندية، بادر أحد المواطنين إلى تقديم معلومات أفادت بأن المطلوب البالغ من العمر 39 عاما قد يكون في كرواتيا.

وبفضل التنسيق الوثيق بين موظفي المكتب المركزي الوطني في دبلن، ووحدة دعم التحقيقات بشأن الفارّين في مقر الأمانة العامة في ليون، والمكتب المركزي الوطني في زغرب، تمكنت الشرطة من توقيف شرورز يوم الجمعة 22 حزيران/يونيو في مدينة روفينج. وتبين أن في حوزة شرورز جواز سفر إيطالياً وبطاقة هوية إيطالية ورخصة قيادة إيطالية أثبتت عمليات التدقيق التي أجراها المكتب المركزي الوطني في روما أنها مزورة.

وقال السيد ستيفانو كارفيللي، رئيس وحدة الإنتربول المعنية بدعم التحقيقات بشأن الفارّين: ’’يجسد توقيف هذا الشخص، تماما، الهدف المتوخى من عملية إنفراريد التي ينفذها الإنتربول، ألا وهو تشجيع عامة الناس على توفير معلومات جديدة لمساعدة الشرطة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات. وهذا الشخص المشتبه في ارتكابه جريمة قتل هو الآن رهن الاعتقال بعد حوالى 14 عاما من فراره من وجه العدالة‘‘.

وأضاف قائلا : ’’إن هذا لدليل قاطع على ما يمكن إنجازه من خلال التعاون بين عامة الناس والشرطة، وأود أن أهنئ جميع الجهات التي شاركت في هذه العملية: بلجيكا على إدراجها اسم المطلوب في العملية، والشخص الذي وفّر المعلومات بشأنه، وأفراد الشرطة في آيرلندا وكرواتيا الذين حرصوا على التحرك سريعا استنادا إلى هذه المعلومات‘‘.

واختتم السيد كارفيللي قائلا: ’’إن اعتقال هذا المتهم هو أيضا بمثابة إنذار للفارّين الآخرين بأن الإنتربول وبلدانه الأعضاء سيواصلان بذل الجهود للعثور عليهم وتسليمهم إلى العدالة، مهما طال الزمن‘‘.

وفي إطار عملية إنفراريد التي أطلقها الإنتربول في 14 أيار/مايو، عُقد اجتماع في مقر الأمانة العامة للمنظمة في ليون (فرنسا) ضم محققين من 28 بلدا من البلدان المشاركة فيها ومن يوروبول، لتبادل المعلومات مباشرة بشأن ما يزيد على 500 من المشتبه فيهم المطلوبين من 57 بلدا.

وقد جُمعت معلومات مفصلة عن الأشخاص المطلوبين وعن الأماكن التي يُشَك أنهم موجودون فيها وأيّ معلومات أخرى قد تمكّن من كشف هويتهم، وجرى تحليلها قبل أن تُرسل إلى البلدان المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، وذلك عن طريق شبكة الإنتربول العالمية المكونة من ‏‎190‎‏ مكتبا مركزيا وطنيا.‏

وقد أسفرت المعلومات التي جرى تبادلها في إطار عملية إنفراريد حتى الآن عن توقيف حوالى 60 فردا أو تحديد مكانهم، بمن فيهم المواطن الكندي لوكا روكو مانيوتا، المشتبه في ارتكابه جريمة قتل. ويمكن لكل من لديه معلومات عن أماكن وجود أيّ من الأشخاص المطلوبين دوليا الاتصال بوحدة الإنتربول المعنية بدعم التحقيقات بشأن الفارّين.