الإنتربول يوفد فريقا إلى الفلبين لتقييم الاحتياجات في مجال تحديد هوية ضحايا إعصار هايان

١٩ نوفمبر، ٢٠١٣

ليون (فرنسا) - أوفد الإنتربول فريقا للتحرك إزاء الأحداث إلى الفلبين للمساعدة في تقييم الاحتياجات في مجال تحديد هوية الضحايا في أعقاب مرور إعصار هايان الذي تسبب في مقتل آلاف الأشخاص وفقدانهم وتشريدهم.

وفريق الإنتربول الذي يضم اختصاصيين من مقر الأمانة العامة وخبراء في مجالي تحديد هوية ضحايا الكوارث والبصمة الوراثية من كندا وجنوب أفريقيا واللجنة الدولية لشؤون المفقودين، سيُجري، بناء على طلب السلطات الفلبينية، تقييما للاحتياجات التي يقتضيها العثور على الضحايا وتحديد هويتهم، وسيتولى تنسيق الجهود المبذولة على الصعيدين الوطني والدولي لتبين ضحايا هذه الكارثة.

وقال السيد مايكل أوكونيل، مدير إدارة الدعم الميداني في الإنتربول، الذي يترأس الفريق المذكور: ’’لا شك في أن إحدى أولويات السلطات الفلبينية تكمن في العثور على أكبر عدد ممكن من الناجين وإنقاذهم ومواصلة عمليات الإغاثة الإنسانية‘‘.

وأضاف قائلا: ’’لكن من المهم أيضا تحديد هوية آلاف الضحايا في هذا الإطار بسرعة ودقة، وهنا تبرز ضرورة الحصول على الدعم الدولي وتنسيقه. والإنتربول قادر على حشد جهود المجتمع الدولي في هذا الإطار‘‘.

وختم السيد أوكونيل قائلا: ’’إن خبرة الإنتربول السابقة في توفير هذا النوع من الدعم كفيلة بأن تؤدي دورا هاما، وسنواصل العمل مع بلداننا الأعضاء لتقديم أيّ مساعدة تحتاج إليها السلطات الفلبينية وتطلبها‘‘.

وفريق التحرك إزاء الأحداث الذي يُرتقب وصوله إلى مانيلا اليوم، سيجتمع الثلاثاء بممثلين عن السلطات الفلبينية وبأفرقة دولية أخرى لإقامة شبكة منظمة تهدف إلى تفادي الازدواجية في الجهود المبذولة في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث.

وتندرج التحديات الاستراتيجية والبنيوية ضمن المسائل التي سيتعين على فريق التحرك إزاء الأحداث تقييمها، بما في ذلك الحاجة ربما إلى مستودعات مؤقتة لحفظ الجثث تكون مجهزة بحاويات مبردة ومختبرات لفحص الأدلة الجنائية أو مرافق نقالة.

وهذه هي المرة الثانية التي يوفد فيها الإنتربول فريقا للتحرك إزاء الأحداث إلى الفلبين بناء على طلب سلطات هذا البلد. ففي حزيران/يونيو 2008، أوفد الإنتربول أحد هذه الأفرقة لتقديم المساعدة في مجال تحديد هوية الضحايا في أعقاب غرق العبّارة Princess of the stars جراء إعصار فرانك الذي أودى بحياة ما يقارب 800 شخص.

وفي أعقاب وقوع كارثة التسونامي في آسيا في عام 2004، أدى الإنتربول أيضا دورا رئيسيا في إطار الجهود العالمية التي بُذلت حينها في تايلند لتحديد هوية الضحايا، الأمر الذي أسفر عن تبيُن قرابة 5 000 ضحية من 36 بلدا.