عملية للإنتربول تستهدف مكافحة الاتجار بالعاج في غرب أفريقيا ووسطها بمساندة الصندوق الدولي لرعاية الحيوان

٢٢ يوليو، ٢٠١٣

ليون (فرنسا) - أسفرت عملية أشرف الإنتربول على تنفيذها واستهدفت منظمات إجرامية تقف وراء الاتجار غير المشروع بالعاج في غرب أفريقيا ووسطها عن توقيف حوالى 66 شخصا وضبط ما يقرب من 4 000 قطعة من منتجات العاج و50 من أنياب الفيلة بالإضافة إلى أسلحة حربية وأموال نقدية.

وعملية ويندي التي استغرقت خمسة أشهر (كانون الثاني/يناير - أيار/مايو) ونُفذت في إطار مشروع ويزدوم للإنتربول بدعم من الصندوق الدولي لرعاية الحيوان، قد نسقت الإجراءات التي اتخذتها كل من السلطات الوطنية لإنفاذ القانون في مجال الأحياء البرية، والشرطة، وأجهزة الجمارك، والوحدات المختصة، للقيام بعمليات تفتيش وتحقيق استهدفت التجارة غير القانونية التي يمارسها تجار الجملة وتجار التجزئة والأفراد عند قيامهم بتهريب العاج وغيره من السلع غير المشروعة.

وأسفرت أيضا هذه العمليات التي نفذت في خمسة بلدان هي جمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا وكوت ديفوار والكونغو وليبريا، عن ضبط 148 من أجزاء الحيوانات و222 حيوانا حيا، منها تماسيح وببغاوات أُعيدت إلى بيئتها البرية.

وقال ديفيد هيغينز، مدير برنامج الإنتربول لمكافحة الجريمة البيئية: ’’عملية ويندي هي واحدة من سلسلة عمليات ترمي إلى مكافحة هذه الجريمة التي تهدد التنوع البيولوجي والمجتمع المدني على حد سواء، ويعزى نجاحها إلى العمل الدؤوب الذي اضطلع به الموظفون الميدانيون والتعاون الراسخ بين الأجهزة والمنظمات المشاركة فيها‘‘.

وأضاف السيد هيغينز قائلا: ’’إن تزايد صيد الفيلة غير المشروع والاتجار بأنيابها العاجية يستلزمان إجراءات بنفس القدر من الشدة. فمكافحة هذه الجريمة في بلدان المصدر والعبور والمقصد ضروري لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تحقق الأرباح على حساب الأحياء البرية والبيئة‘‘.

ونُفّذت هذه العملية في أعقاب برنامج تدريبي نظّمه المكتب الإقليمي للإنتربول في أبيدجان تحت رعاية الصندوق الدولي لرعاية الحيوان، واطلع الموظفون خلاله على آخر المستجدات بشأن تقنيات البحث والمصادرة وأتاح لهم تبادل المعلومات والخبرات.

وقالت سِلين سيسلير بيانفونو، مديرة الصندوق الدولي لرعاية الحيوان في فرنسا والبلدان الأفريقية الناطقة بالفرنسية: ’’تتعرض الفيلة اليوم للتهديد أكثر من أي وقت مضى. لذا، ينبغي لأجهزة إنفاذ القانون الدولية أن تنسق جهودها بشكل تام بدءا ببلدان المصدر إذا ما أردنا أن ننجح في مكافحة العصابات التي تقف وراء قتل الفيلة طلبا لأنيابها‘‘.

وقال المفوض الرئيسي لشرطة غينيا، نيوما كويفوغي، الذي أكد أيضا أهمية التعاون في هذا المجال: ’’يشجع الإنتربول بلدانه الأعضاء من خلال تقديم المساعدة التي تشمل مرحلة العمليات الميدانية والتحقيقات عبر الوطنية، الأمر الذي يسمح لها بمكافحة الجريمة البيئية مكافحة فعالة وحماية السكان‘‘.

وقال بالا تراوري، رئيس المكتب الإقليمي للإنتربول في أبيدجان: ’’بلغ الاتجار بالعاج في المنطقة دون الإقليمية لغرب أفريقيا مرحلة تبعث على القلق بفعل القتل المنهجي لمئات الفيلة ووحيدي القرن. وعملية ويندي هي أول معركة مباشرة ضد المتجرين وشركائهم في جنوب شرق آسيا وأوروبا، وهي إنجاز حقيقي يستحق الثناء‘‘.

ويدعم مشروع ويزدوم القدرات في مجالي الإدارة الرشيدة وإنفاذ القانون ويعززها للحفاظ على الفيلة ووحيدي القرن عن طريق تشجيع التواصل والتعاون في مجال تبادل بيانات الاستخبار وإجراء التحقيقات عبر الحدود وبناء القدرات.

وستُجمع البيانات المحصلة خلال تنفيذ عملية ويندي وتُحلل وتُستخدم كإرشادات في إطار الجهود الشرطية التي ستُبذَل في المستقبل.

وسيكون الاتجار غير المشروع بالعاج وغيره من منتجات الأحياء البرية موضوعا رئيسيا للنقاش خلال اجتماع لجنة الإنتربول للامتثال للقوانين البيئية وإنفاذها في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.