الدعم الذي يقدمه الإنتربول في الفعاليات الكبرى بما فيها الألعاب الأولمبية التي تنظمها لندن في عام 2012 وغيرها

٧ أغسطس، ٢٠١٢

ليون (فرنسا) - لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون البريطانية على توفير الأمن لأكثر من 10 000 رياضي وملايين المشاهدين في إطار الألعاب الأولمبية لعام 2012، يواصل فريق من أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى أوفد إلى العاصمة البريطانية في شهر تموز/يوليو تقديم المساعدة دعما للجهود المحلية والوطنية والدولية المبذولة في سبيل رصد تهديدات الإرهاب والجريمة الخطيرة، وذلك بعد انقضاء النصف الأول من هذه الألعاب التي تدوم 16 يوما.

ويُولى الأمن الوطني أولوية قصوى في ظل قدوم آلاف الزائرين يوميا إلى المملكة المتحدة، خصوصا مع احتمال قيام الإرهابيين وغيرهم من المجرمين الدوليين باستخدام جوازات سفر مزورة أو مسروقة أو مفقودة لإخفاء هويتهم ودخول البلد بشكل غُفل لارتكاب أنشطتهم الإجرامية.

أدوات ميدانية فعالة

يتيح فريق الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى، الذي يتخذ من لندن مقرا له ويضم ضباط شرطة متمرسين ومساعدين متخصصين في العمليات، التدقيق بسرعة في هوية المجرمين المحتملين عبر الوصول المباشر إلى قواعد البيانات المتعددة التي يوفرها الإنتربول في مجال الاستخبار الجنائي. وقاعدة بيانات وثائق السفر المسروقة والمفقودة التي تحتوي على أكثر من 33 مليون قيد من 165 بلدا هي أداة أساسية من أدوات الإنتربول، تتيح لموظفي الهجرة ومراقبة الحدود إجراء تقييم سريع لصحة جواز سفر يقدمه أحد الأشخاص الذين يحاولون دخول البلد.

خدمة متواصلة في مجال الدعم الميداني

قدّم حتى الآن حوالى 80 فريقا من أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى المساعدة للبلدان في مختلف أنحاء العالم لضمان أمن مجموعة واسعة من الفعاليات الدولية كان آخرها بطولة الأندية الأوروبية لكرة القدم في عام 2012 التي نُظمت في أوكرانيا وبولندا، ومؤتمر القمة الثاني للأمن النووي في كوريا، وبطولة كأس العالم للتزلج في بلغاريا في عام 2012.

وسيواصل الإنتربول تقديم هذا النوع من الدعم الميداني للعمليات بناء على طلب من أحد البلدان الأعضاء، ووضع منذ الآن خطة إيفاد أفرقة الدعم في عام 2013 وما بعده، ولا سيما لدعم مباريات كأس العالم للهوكي على الجليد التي ستنظمها بيلاروس في أيار/مايو 2014.

مباريات كأس العالم للهوكي على الجليد لعام 2014

أُحيط وزير الشؤون الداخلية في بيلاروس اللواء إيغور شونفيتش علما، أثناء زيارته لمقر الأمانة العامة للإنتربول في 2 آب/أغسطس، بمجموعة المبادرات الأمنية التي تضطلع بها أكبر منظمة عالمية للشرطة بهدف تعزيز أمن الحدود وتوفير أكبر قدر ممكن من الأمن للرياضيين والمشاهدين والصحفيين والمواطنين في إطار المباريات الرياضية الدولية الكبرى. ووُقع اتفاق رسمي يقضي بإيفاد فريق من أفرقة الإنتربول للدعم في الأحداث الكبرى إلى بيلاروس في أيار/مايو 2014 لمساعدة السلطات الوطنية في ضمان الأمن لمباريات كأس العالم للهوكي على الجليد.

وقال الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل: ’’يولي الإنتربول أولوية قصوى للحفاظ على سلامة آلاف الأشخاص الذين يحضرون المباريات الرياضية الكبرى، ولهذا الغرض سيوفد فريقا إلى مينسك لدعم أجهزة إنفاذ القانون المحلية في تنظيم مباريات كأس العالم، على غرار الفريق الذي أُوفد إلى براتيسلافا خلال المباريات الأخيرة والفريق الذي أوفد مؤخرا إلى لندن في سياق الألعاب الأولمبية لعام 2012‘‘.

وختم السيد نوبل قائلا: ’’يشكل ضمان أمن هذا النوع من المباريات الدولية تحديا أمنيا صعبا إذ يتطلب من أجهزة الشرطة في العالم أن تتعاون في ما بينها في الوقت المناسب. وتتمثل مهمة الأفرقة التي يوفدها الإنتربول في إطار هذه المباريات في تعزيز الأمن من خلال التأكد من أن المعلومة الصحيحة موجودة في المكان المناسب ومتاحة في الوقت المناسب، بالتعاون الوثيق مع الزملاء العاملين في المكتب المركزي الوطني المعني‘‘.