الأمين العام للإنتربول يصرّح خلال مؤتمر قمة بأن ضمان النزاهة في مجال الرياضة يفرض تعزيز العمل الشرطي والوقاية

٢٥ أبريل، ٢٠١٢

اسطنبول (تركيا) - قال الأمين العام للإنتربول رونالد ك. نوبل اليوم إن الجهود الرامية إلى ضمان النزاهة في مجال الرياضة تفرض على جميع أصحاب المصلحة تعزيز العمل الشرطي في مجال مكافحة الفساد ومنع التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة.

وخلال مراسم افتتاح مؤتمر قمة إنترناشيونال هيرالد تريبيون المعني بشؤون الرياضة (25-26 نيسان/أبريل)، قال السيد نوبل في كلمة ألقاها أمام حوالى مئتين من كبار المسؤولين في القطاعين الرياضي والحكومي وقطاعي الأعمال والإعلام، إنه على المجتمع الرياضي العالمي وشركائه في القطاعين العام والخاص وضع بنية تحتية شاملة لضمان النزاهة في مجال الرياضة تشمل التدريب على إنفاذ القانون والوقاية.

وقال الأمين العام نوبل: ’’لما كان الفساد في مجال الرياضة يشكل مصدر قلق على الصعيد العالمي، فإن ردنا عليه يجب أن يكون عالميا وشاملا. وعلينا أن نجمع أصحاب المصلحة كافة من أجل وضع نهج استباقي ومستدام لمكافحة هذه الآفة‘‘.

وأضاف الأمين العام للإنتربول قائلا: ’’إن التعاون والتآزر بين أجهزة الشرطة والمنظمات الرياضية والهيئات التنظيمية والمجتمع ككل أمر في غاية الأهمية إذا أردنا للرياضة أن تحافظ على معناها وقيمتها الحقيقيين‘‘.

وقال السيد نوبل محذرا: ’’إنّ التلاعب بنتائج المباريات يدر مبالغ طائلة تقدر قيمتها بمئات ملايين اليورو في السنة الواحدة. وإمكانية غسل الأموال وجني الأرباح من هذه العملية تجتذب الشبكات الإجرامية الخطيرة والمنظمة التي تقوم فور حصولها على المال باستخدامه لأغراض تمويل أنشطة إجرامية مختلفة‘‘.

وأشار الأمين العام إلى أن عملية سوغا الثالثة، التي نفذها الإنتربول لمكافحة المراهنات غير المشروعة في آسيا (حزيران/
يونيو - تموز/يوليو 2010)، قد أسفرت وحدها عن توقيف أكثر من 5000 شخص، وضبط مراهنات بقيمة 155 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة، واسترجاع 9,9 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة نقدا في إطار أكثر من 854 عملية مداهمة.

وقال السيد نوبل: ’’في زمن تتيح فيه التكنولوجيا والعولمة التنقلَ الفعلي والافتراضي والتواصل بسهولة أكبر من أي وقت مضى، ينبغي علينا أن نحرص على أن تقوم الجهات الفاعلة الأساسية في مجال الرياضة بوضع ممارسات جيدة ليس فقط للتحقيق في أنشطة الفساد المشبوهة ومكافحتها، بل أيضا لوضع حد لهذه الأنشطة وتقويضها حتى قبل الشروع فيها‘‘.

وفي هذا الصدد، أُطلِع المسؤولون المشاركون في مؤتمر القمة على جانب أساسي من جوانب مبادرة الإنتربول والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي أُطلقت في أيار/مايو 2011، ألا وهو استراتيجية الإنتربول للتدريب والتوعية والوقاية التي ستعزز الجهود الرامية إلى رفع مستوى الوعي بالفساد وسبل كشفه ومكافحته.

وقد اتفق الإنتربول مع الفيفا على استحداث مبادرة عَشرية ترمي إلى وضع وتنفيذ برنامج عالمي للتدريب والتوعية والوقاية يركز على مكافحة المراهنات المشروعة وغير المشروعة والتلاعب بنتائج المباريات.

ولتحقيق هذا الهدف، استحدث الإنتربول وحدة معنية بالنزاهة في مجال الرياضة لوضع وتنفيذ برنامج تدريبي في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار الذي سيبدأ العمل في عام 2014.

وفي إطار هذه المبادرة، سينظم الإنتربول حلقات تدريبية تضم لاعبين وحكّاما وممثلين عن الهيئات التنظيمية وموظفين في أجهزة إنفاذ القانون. وقد استضافت فنلندا، في مطلع هذا الشهر، أول حلقة تدريبية تجريبية ينظمها الإنتربول والفيفا بشأن النزاهة في مجال الرياضة.