الإنتربول يصدر نشرات حمراء بشأن 47 شخصا يشتبه في أنهم إرهابيون مطلوبون من المملكة العربية السعودية

١٠ يناير، ٢٠١١

ليون، فرنسا – أصدر الإنتربول، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية، نشرات حمراء بشأن 47 شخصا مطلوبا على الصعيد الدولي من قبل السلطات السعودية لتورط محتمل في جرائم إرهابية.

وقد أصدرت الأمانة العامة للإنتربول من المقر في ليون النشرات الحمراء بناء على طلب من المكتب المركزي الوطني في الرياض، المملكة العربية السعودية، بعد أن نشرت وزارة الداخلية السعودية قائمة بإرهابيين سعوديين يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة ويُعتقد أنهم ينشطون خارج أراضي المملكة.

وتتضمن نشرات الإنتربول الحمراء، التي عمّمها مركز العمليات والتنسيق في المنظمـة على البلدان الـ 188 الأعضاء في الإنتربول، تفاصيل تتيح تحديد هوية كل من الإرهابيين المشتبه فيهم بغية مساعدة موظفي إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم على تعقبهم وتوقيفهم بهدف تسليمهم، في نهاية المطاف، إلى المملكة العربية السعودية.

وقال اللواء منصور التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، إن معظم المشتبه فيهم الـ 47، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، يشكلون تهديدا قد يكون خطيرا لعامة الناس في السعودية وخارجها بسبب انتمائهم المحتمل إلى تنظيم القاعدة، وحث المشتبه فيهم على تسليم أنفسهم.

وأشاد اللواء التركي بـ ’’التعاون النموذجي‘‘ بين المكتب المركزي الوطني في الرياض والأمانة العامة للإنتربول مُثنيا على الجهود المشتركة التي بذلها الجانبان لإصدار هذا العدد الكبير من النشرات الحمراء، وقال إن المملكة العربية السعودية قد طلبت مساعدة منظمة الشرطة العالمية لأن ’’شبكة الإنتربول للاتصالات الشرطية العالمية وأدواته توفران العناصر الأساسية التي تسمح بتنسيق الجهود على الصعيد الدولي بغية تحديد مكان الفارين وتوقيفهم بهدف تسليمهم، في نهاية المطاف‘‘، إلى المملكة العربية السعودية.

وقال الأمين العام للإنتربول، رونالد ك. نوبل، إن الطلب الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية لإصدار نشرات حمراء لعدد كبير من الإرهابيين المشتبه فيهم يشكل دليلا إضافيا على أن الإرهاب لا يكافَح إلا على الجبهتين المحلية والدولية معا، واعترافا بالدور الأساسي الذي تضطلع به أدوات الإنتربول العالمية في مكافحة الإرهاب.

وأضاف السيد نوبل: ’’إن مسألة النشرات الحمراء تعني أن شبكة الإنتربول العالمية لإنفاذ القانون ستواصل الضغط على العدد الكبير من الإرهابيين المشتبه فيهم الذين لا يزالون فارين والذين يشكلون تهديدا قد يكون كبيرا للسلامة العامة‘‘.

وتابع الأمين العام قائلا: ’’إن المملكة العربية السعودية، بطلبها الحصول على مساعدة الإنتربول، إنما سعت ومكتب الإنتربول في الرياض إلى تنبيه جميع البلدان الأعضاء في المنظمة إلى أن هؤلاء الرجال يشكلون بأنشطتهم خطرا ليس على المملكة العربية السعودية والمنطقة فحسب، بل أيضا على العالم بأسره‘‘.   

وكان الإنتربول قد أصدر في آذار/مارس 2009 أكبر دفعة نشرات حمراء في تاريخه بطلب من المكتب المركزي الوطني في الرياض عقب تنبيه عالمي أصدرته المنظمة قبل ذلك بشهر بحقّ 85 شخصا مطلوبين لِتُهم تتعلق بالإرهاب، ولصلتهم على وجه الخصوص بتنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية والعراق وأفغانستان.

ويمكن لأي بلد عضو في الإنتربول أن يتقدّم بطلب إصدار نشرة حمراء إلى الإنتربول فتتولى الأمانة العامة للمنظمة القيام بذلك. وتُسجَّل النشرة في قاعدة بيانات الإنتربول المركزية التي يمكن لأي بلد عضو أن يجري تقصيات فيها، ويمكن أيضا إدراجها في قواعد بيانات أجهزة إنفاذ القانون في البلدان الأخرى وفي منظومات مراقبة الحدود. وتبقى النشرة الحمراء سارية إلى أن يتم تسليم الفار المطلوب بموجبها.