مؤتمر الإنتربول المتعلق بالفارّين يشدد من البرازيل على الدور البارز الذي يضطلع به الجمهور ووسائل الإعلام

٩ ديسمبر، ٢٠١٠

سلفادور دي باهيا، البرازيل – ركز المشاركون في المؤتمر الدولي للإنتربول المتعلق بالفارّين، الذي انتهت أعماله اليوم، على الدور الهام الذي يضطلع به الجمهور ووسائل الإعلام في مساعدة أجهزة إنفاذ القانون على تحديد مكان المجرمين الفارّين من وجه العدالة وإلقاء القبض عليهم.

افتتح السيد لويز فرناندو كورريا، المدير العام للشرطة الاتحادية في البرازيل، هذا المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام (من 7 إلى 9 كانون الأول/ديسمبر) وجمع قرابة 150 ممثلا عن أجهزة إنفاذ القانون في 39 بلدا، وتناول مجموعة من المسائل المتعلقة بعمليات التحقيق بشأن الفارّين، لا سيما النداءات الموجهة إلى العامّة، وتعاون أجهزة إنفاذ القانون على الصعيد الدولي، وضرورة تحديث نشرات الإنتربول الحمراء الصادرة بحق الأشخاص المطلوبين عبر إضافة معلومات جديدة إليها، واستخدام نهج متقدمة على الصعيد التكنولوجي كالبرامج الحاسوبية التي تساعد على التعرّف على الوجه.

وسُلِّط الضوء بشكل خاص على أهمية النداءات الموجهة إلى العامّة للمساعدة على الكشف عن الفارّين على الصعيد الدولي، إثر النجاح الذي حققته عملية إنفراريد (العثور على فارّين على المستوى الدولي وتوقيفهم – النشرات الحمراء) التي نفذها الإنتربول وقدّم العامّة في أرجاء العالم في سياقها معلومات متعلقة بالفارّين على الصعيد الدولي، البالغ عددهم 450 شخصا، الذين استهدفتهم العملية وكانوا مطلوبين لجرائم خطيرة منها القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال والاتجار بالبشر.

وتم التوصل إلى الآن عبر هذه العملية، التي استمرت من أيار/مايو إلى تموز/يوليو 2010، إلى تحديد مكان أكثر من
160 شخصا أو توقيفهم، وتزويد الإنتربول بمعلومات جديدة عن أماكن إقامة محتملة للفارّين ووثائق سفر وصور وبصمات أصابع وأرقام هاتف متعلقة بقرابة 400 قضية أخرى.

وقال السيد كريس دودلي، نائب مدير الجهاز الفدرالي لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها: ’’في عالمنا هذا الذي تزداد فيه باطّراد قدرة الفارّين على التنقل بحرية وذكاؤهم ولجوؤهم إلى العنف، بات من المهم، أكثر من أي وقت مضى، أن تتبادل أجهزة إنفاذ القانون أفضل الممارسات والمعلومات أثناء إقامة الشراكات التي تضمن عدم بقاء مكان ليختبئ فيه المجرمون.‘‘

وتابع السيد دودلي قائلا: ’’هذا المؤتمر هو المؤتمر السادس الذي يُعقد لمعالجة مسألة الفارّين، وإن نجاحه المستمر وعدد المشاركين فيه المتزايد باطراد يوجهان إلى الفارّين في العالم رسالة واضحة مفادها ما يلي: أياً يكن المكان الذي تحاولون الفرار إليه، لن يكف موظفو إنفاذ القانون المتفانون أبدا عن تعقّبكم‘‘.

وذكر السيد ديمتريوس سوكسس، المدير المساعد في وحدة الإنتربول لإسناد التحقيقات بشأن الفارين، أن فرص تعقب أجهزة إنفاذ القانون للفارّين وإلقاء القبض عليهم تزداد بازدياد المعلومات التي يتبادلها البلدان الأعضاء في الإنتربول بشأنهم.

وقال السيد سوكسس: ’’إن تزويد موظفي الشرطة في خط المواجهة بمعلومات حيوية على الصعيدين الوطني والدولي يجعل من الصعب على الفارين البقاء بمنأى عن الاعتقال. وقد أظهرت عملية إنفراريد النتائج الإيجابية التي يمكن تحقيقها عند الجمع بين المعلومات الواردة من العامّة وعمل الشرطة في الميدان‘‘.

وتصدَّر جدول أعمال المؤتمر أيضا موضوع آخر وهو تعزيز القدرات الإقليمية في التحقيقات بشأن الفارّين، لا سيما فيما يخص جرائم معينة كالاتجار بالمخدرات والاعتداء الجنسي على الأطفال.