التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة يؤدي إلى توقيف شخص في أمستردام يُزعم أنه ضالع في سلسلة اعتداءات جنسية على الأطفال

١٣ ديسمبر، ٢٠١٠

ليون، فرنسا - أطلقت شرطة أمستردام عملية تحقيق واسعة النطاق في قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال المتورّط فيها مدرس بديل في إحدى مؤسسات التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة تمّ اعتقاله بفضل تعاون أجهزة إنفاذ القانون الدولية عبر الإنتربول للاشتباه بتحرشه بأطفال صغار بلغ عددهم 50 طفلا صغيرا.

وقد أُطلقت عملية التحقيق بعد أن تعرّفت أسرة فتى صغير على صورة إبنها التي بُثت على التلفزيون الهولندي في 7 كانون الأول/ديسمبر بناء على طلب من الشرطة الوطنية الهولندية. 

وكانت صورة الضحية في الأصل ضمن سلسلة صور تُظهر اغتصاب طفل يقل عمره عن 5 سنوات، ضُبطت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عملية نفذها مسؤولون في جهاز الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة، وأُدرجت في قاعدة البيانات الدولية الخاصة بصور الاستغلال الجنسي للأطفال في الأمانة العامة للإنتربول في ليون. وكان متخصصون في تحديد هوية الضحايا في جهاز الشرطة الوطنية الهولندية قد تبينوا أن الصورة تعود لطفل هولندي بعد أن وصلتهم من شبكة الإنتربول لتحديد هوية الضحايا التابعة لقاعدة البيانات الدولية الخاصة بصور الاستغلال الجنسي للأطفال.

وسبق أن ضُبطت صور من سلسلة الاعتداءات الجنسية عينها وأُدرجت في قاعدة البيانات من قبل متخصصين في تحديد هوية الضحايا يعملون في مركز التنسيق الوطني المعني بمكافحة استغلال الأطفال التابع لشرطة الخيالة الكندية الملكية.

وقال السيد بيرند روسباخ، مدير وحدة الإجرام المتخصص في الإنتربول: ’’إن هذه القضية تدل بوضوح على أنه لا يمكن إنتاج ما يسمى ”بالمواد الإباحية التي تُصوّر الأطفال“ إلا عن طريق الاعتداء الجنسي الفعلي على الأطفال، وعلى أنه لا يمكن للشرطة مكافحة الاتجار العالمي في مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال مكافحة فعّالة إلا من خلال التعاون الدولي عبر قنوات عالمية، مثل تلك التي ييسرها فريق الإنتربول لتحديد هوية الضحايا‘‘.

وقال مسؤولون في النيابة العامة الهولندية إن المشتبه به يبلغ 27 عاما ويدعى روبيرت م.، وقد اعترف باعتدائه على عشرات الأطفال، وقد ضُبطت كميات كبيرة من صور الاعتداءات الجنسية على الأطفال في منزله.

وتشكل قاعدة البيانات الدولية الخاصة بصور الاستغلال الجنسي للأطفال، التي يديرها الإنتربول، أداة فعّالة للاستخبار والتحقيق، وهي تتيح للمتخصصين في مجال تحديد هوية الضحايا من حول العالم تبادل البيانات لتحليلها بغية التعرف على هوية الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية وتحديد أماكنهم.

وقاعدة البيانات هذه، الذي دعمتها مجموعة البلدان الثمانية ومولتها المفوضية الأوروبية، متاحة للمتخصصين في مجال تحديد هوية الضحايا عبر منظومة الإنتربول العالمية للاتصالات الشرطية المأمونة I-24/7، وتستخدم برنامجا حاسوبيا متطورا لمقارنة الصور والربط بين الضحايا والأماكن.