المنصة البيومترية

تمكين أفراد الشرطة من التدقيق في صور الوجه وبصمات الأصابع في قواعد بيانات المنظمة

المنصة البيومترية هي منظومة متطورة جدا صُمِّمت لكشف المجرمين. وبفضل واجهتها السهلة الاستخدام، يمكن لأفراد إنفاذ القانون في البلدان الأعضاء تحميل بصمات أصابع وصور للوجه تتولى برمجية مقارنة شديدة الفعالية تقصّيها في البيانات المسجلة في قواعد بيانات الإنتربول البيومترية بحثا عن مطابقات محتملة.

وتستند المنصة البيومترية إلى ’نواة بيومترية‘ تشمل قاعدتي بيانات الإنتربول المخصصتين لبصمات الأصابع وتحديد سمات الوجه ومنظومة مقارنة تقوم على تكنولوجيا طورتها شركة IDEMIA.

وهذه المنصة التي أُطلقت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 ستوضع تدريجيا، خلال سنتين، بتصرف المراكز الحدودية وأفراد الشرطة في الخطوط الأمامية في بلدان الإنتربول الأعضاء. ويتوقَّع أن تعامل هذه المنظومة يوميا مليون تقصّ انطلاقا من بيانات أدلة جنائية من قبيل بصمات الأصابع وبصمات الراحات وصور الوجه.

وهذه الأداة الفعالة المخصصة للتدقيق في الأشخاص على الحدود يمكن أن تُستخدَم أيضا لعمليات الشرطة الاعتيادية التي تنفَّذ في أحد البلدان للتحقق مما إذا كان شخص ما يخضع للتدقيق يطرح تهديدا أمنيا. وهذا عامل بالغ الأهمية عندما لا تتوفر وثائق سفر.

’’يمكن لأحد الجناة الفارّين تغيير اسمه وجوانب عديدة من مظهره من أجل الفرار من وجه العدالة، ولكن من الصعب لا بل من المستحيل تغيير البيانات البيومترية. لذا تبقى هذه البيانات أوثق الوسائل لتحديد هوية شخص ما‘‘. وقال السيد سيريل غو،, مدير الدعم العملياتي والتحليل في الإنتربول

وتماشيا مع إطار حماية البيانات في الإنتربول، لا تُسجَّل البيانات البيومترية التي تمر عبر المنصة في سياق تقصّ ما في قواعد البيانات الجنائية للمنظمة، ولا يسع سائر المستخدمين رؤيتها وتُحذَف بعد انتهاء التقصي.

النتائج الأولى

بعد إطلاق المنصة الجديدة بوقت قصير، أفضت عملية للإنتربول إلى اعتقال مهرّب مهاجرين فارّ. وكان في حوزة المذكور جواز سفر مزور أثناء تدقيق شرطي وطني أُجري في سراييفو (البوسنة والهرسك)، وعندما أُدخلت صورته في المنصة البيومترية تبين أنها تطابق صورة شخص مطلوب في بلد آخر لتهريب مهاجرين وجريمة منظمة.