نداء دولي يتيح تحديد هوية سيدة بريطانية قُتلت في بلجيكا

١٤ نوفمبر، ٢٠٢٣
بعد 31 عاما، تبين أن ’السيدة ذات وشم الزهرة‘ كانت تُدعى ريتا روبرتس

ليون (فرنسا) – ريتا روبرتس هو اسم سيدة حُدِّدت هويتها بعد 31 عاما من مقتلها بفضل عملية Identify Me.

وأطلقت النداءَ الدولي في أيار/مايو هذا العام أجهزة الشرطة في كل من بلجيكا وهولندا وألمانيا بالتعاون مع الإنتربول طلبا لمساعدة عامة الناس في تحديد هوية 22 امرأة يُعتقد أنهن قُتلن.

وإحدى هذه القضايا التي ظلت عالقة تُعرَف بقضية ’السيدة ذات وشم الزهرة‘ ويرجع تاريخها إلى 3 حزيران/يونيو 1992 عندما عُثر على جثة سيدة عند شبكة حديدية في مياه نهر Grood Schijn بالقرب من Ten Eekhovelei في أنتويرب (بلجيكا). وكانت هذه السيدة قد قُتلت بطريقة وحشية.

وكان سمتها الجسدية الأبرز وشم زهرة سوداء ذات أوراق خضراء على ساعدها الأيسر وكلمة ’R’Nick‘ تحته. وظل اسم هذه الضحية مجهولا لثلاثة عقود.

  • كانت ريتا روبرتس تبلغ من العمر 31 عاما عندما انتقلت من كارديف إلى أنتويرب في شباط/فبراير 1992.
  • كان آخر تواصُل لها مع أقاربها بطاقة بريدية أُرسلت في أيار/مايو 1992.
  • في 10 أيار/مايو 2023، أُطلقت عملية Identify Me وحظيت بتغطية إعلامية واسعة وورد في سياقها من عامة الناس حوالي 1250 معلومة.
  • تعرَّف أحد أعضاء أسرة الضحية في المملكة المتحدة على الوشم في الأخبار وأبلغ الإنتربول والسلطات البلجيكية عن طريق صفحة Identify Me على الويب.
  • سافرت الأسرة إلى بلجيكا للقاء المحققين وحددت رسميا هوية نسيبتهم المفقودة بفضل محدِّدات شخصية للهوية.
  • بعد ذلك قُدم التماس إلى محكمة شؤون الأسرة في أنتويرب لتعديل شهادة وفاة الضحية لتُظهر هويتها.

وقالت أسرة ريتا روبرتس في بيان:

’’كان هذا النبأ صادما وأليما. فأختنا الشغوف والـُمحِبة والمنفتحة أُخذت منّا بطريقة وحشية. وما مِن عبارات تعكس بصدق الألم الذي اعتصرنا آنذاك ولا نزال نشعر به اليوم.

’’ومع أن استيعاب هذا النبأ صعب علينا، نقدِّر أيما تقدير الكشف عما حدث لريتا. إننا نفتقدها بشدة ولكننا شاكرون للدعم والاهتمام الممتازين اللذين أبداهما كل من وحدة الأشخاص المفقودين في بلجيكا، وشرطة أنتويرب، والإنتربول، وشرطة دورام في المملكة المتحدة. فهذا التعاون العابر للحدود أعاد لفتاة مفقودة هويتها وأتاح لأسرتها أن تعرف أنها ترقد بسلام.

’’ريتا كانت فتاة جميلة الروح تعشق السفر. وكانت تحب أسرتها، وبالأخص أبناء وبنات إخوتها وأخواتها، وتريد دائما أن تكون لها أُسرتها الخاصة. وكانت تملأ المكان حرارة بحضورها، وأينما حلّت، كان وجودها مصدر حبور للجميع. ونأمل أنها ترقد بسلام أينما كانت الآن‘‘.

وطلب أفراد الأسرة ألا تتواصل وسائل الإعلام معهم خلال محنتهم هذه.

وبعد أن أصبحت هوية ريتا روبرتس معروفة، تدعو السلطات البلجيكية عامة الناس إلى تزويدها بأيّ معلومات قد تحوزها عنها أو عن ظروف مقتلها. ويمكن توفير هذه المعلومات عن طريق استمارة على موقع الإنتربول على الويب.

 

’’بعد 31 عاما، استعادت سيدة مجهولة قضت في جريمة قتل اسمَها وأتاح هذا الأمر لأسرتها طيّ الصفحة. وتؤكد قضايا كهذه الحاجة الملحّة إلى الربط بين أجهزة الشرطة في العالم، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بأشخاص مفقودين.’’ يورغن شتوك, الأمين العام للإنتربول

 

’’ونهنئ السلطات في بلجيكا وألمانيا وهولندا على دورها الريادي في عملية Identify Me. وعملها المهم هذا مستمر‘‘.

نشرات الإنتربول السوداء

عمَّم الإنتربول في عملية Identify Me للمرة الأولى على عامة الناس مقتطفات من النشرات السوداء. وتُستخدم هذه النشرات للحصول على معلومات عن جثث مجهولة الهوية ولتحديد ظروف وفاة أصحابها.

ويمكن أن تتضمن هذه النشرات معلومات عن المكان الذي عُثر فيه على الجثة، ومعلومات بيومترية (البصمة الوراثية، وبصمات الأصابع، وسمات الوجه)، وسجلات الأسنان، والأوصاف المادية للجثة أو أوصاف الملابس، وأيّ تفاصيل أخرى قد تكون مفيدة لتحديد هوية الشخص المتوفَّى.

وما انفك الإنتربول منذ عام 2021 يضع في متناول المحققين أداة عالمية جديدة هي قاعدة بيانات I-Familia التي أسهمت بالفعل في تسوية قضايا عبر المساعدة في تحديد هوية جثث مجهولة من خلال مقارنة البصمة الوراثية لذوي القربى على الصعيد الدولي. ويستعان في مثل هذه القضايا بمساهمة المفقودين ببصمتهم الوراثية؛ وهي تشدد على أهمية الدور الذي تؤديه عامة الناس ويؤديه الشركاء عندما يتعلق الأمر بتحديد هوية أشخاص مفقودين.

نداء Identify Me

يتواصل العمل الذي تضطلع به عملية Identify Me. وأفراد عامة الناس، ولا سيما مَن يذكر منهم صديقا أو نسيبا من المفقودين، مدعوون إلى زيارة الموقع www.interpol.int/IM والاتصال بفريق الشرطة الوطنية ذي الصلة إذا كانت لديهم أيّ معلومات عن أيّ من القضايا المعنية.

وبالنسبة للأقارب البيولوجيين الذين يعتقدون أن إحدى النساء يمكن أن تكون قريبتهم المفقودة، يمكن للشرطة الوطنية، عند الاتصال بها، أن تتواصل مع الإنتربول لإجراء مقارنة دولية للبصمة الوراثية.

واستمارات الاتصال متوفرة على الإنترنت في أسفل ملخص كل قضية.