تشكل قاعدة بيانات الإنتربول الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال أداة استخباراتية واستقصائية، تسمح للمحققين المتخصصين بتقاسم البيانات عن الحالات المتصلة بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
وبفضل استخدام برامج لمقارنة الصور ومقاطع الفيديو، يستطيع المحققون الربط على الفور بين الضحايا والمعتدين والأماكن. وتتفادى قاعدة البيانات المذكورة ازدواجية الجهود وتوفر الوقت الثمين من خلال السماح للمحققين بمعرفة ما إذا تم اكتشاف أو تحديد سلسلة من الصور بالفعل في بلد آخر، أو ما إذا كانت تحتوي على خصائص مشابهة لصور أخرى.
وتتيح أيضا للمحققين المتخصصين من أكثر من 70 بلدا تبادل المعلومات وتقاسم البيانات مع زملائهم في جميع أنحاء العالم.
ويتمكن خبراء تحديد هوية الضحايا، من خلال تحليل المحتوى الرقمي والبصري والصوتي للصور ومقاطع الفيديو، من رفع الأدلة، وتحديد أي تداخل بين الحالات، ودمج جهودهم للعثور على أطفال من ضحايا الاعتداءات الجنسية.
الضحايا الصغار والاعتداءات القاسية
لا يدرك الكثيرون أنه عندما نتحدث عن الاعتداءات الجنسية على الأطفال، إنما نتحدث عن اعتداءات على أطفال صغار جدا، لا بل رضّع.
وبعد دراسة مجموعة عشوائية من مقاطع الفيديو والصور المسجلة في قاعدة البيانات الدولية لصور الاستغلال الجنسي للأطفال، أصدر الإنتربول بالتعاون مع شبكة ECPAT، تقريرا مشتركا في شباط/فبراير 2018 بعنوان ’’Towards a Global Indicator on Unidentified Victims in Child Sexual Exploitation Material.‘‘ (نحو مؤشر عالمي للضحايا المجهولي الهوية في مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال).
وحددت الدراسة عددا من الاتجاهات المثيرة للقلق:
- كلما كانت الضحية أصغر سنا، اشتدت الإساءة إليها.
- تضمّن 84 في المائة من الصور ممارسة جنسية واضحة.
- كان أكثر من 60 في المائة من الضحايا المجهولي الهوية من اليافعين دون سن البلوغ، ومن بينهم رضَّع وأطفال صغار.
- كان 65 في المائة من الضحايا المجهولي الهوية من الفتيات.
- من المحتمل أن تكون أشد صور الاعتداءات قسوة صورا لصِبية.
- 92 في المائة من المجرمين الذين ظهرت صورهم كانوا من الرجال.