غسل الأموال

تجري مكافحة غسل الأموال بالتوازي مع التحقيق في الجرائم التي يرتبط بها.

ويتمثل غسل الأموال في إخفاء أو تمويه مصدر العائدات التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة، بحيث يبدو أنها تأتت من مصادر مشروعة. وغالبا ما يكون واحدا من مكونات جرائم خطيرة أخرى مثل الاتجار بالمخدرات أو النهب أو الابتزاز.

وظاهرة غسل الأموال منتشرة في كل مكان وموجودة في مجالات لا تخطر على البال، مثل الجرائم البيئية. وأدى ظهور العملات المشفرة، مثل بيتكوين، إلى تفاقم هذه الظاهرة.

وتنقل العصابات الإجرامية الأموال التي جنتها بشكل غير قانوني في العالم أجمع باستخدام المصارف والشركات الوهمية والوسطاء ومحوِّلي الأموال، سعيا منها لدمج الأموال غير المشروعة في الأعمال والاقتصادات القانونية. وفي الوقت الحاضر، يؤدي نقَلَة الأموال دورا رئيسيا في هذا السياق. وهؤلاء هم أشخاص يعملون كوسطاء للعصابات الإجرامية، حتى عندما لا يكونون على علم بأنهم يغسلون أموالا تم الحصول عليها بطرق غير قانونية.

العودة إلى المصادر

يجري عادة التحقيق في غسل الأموال بالتوازي مع التحقيق في الجرائم الأصلية التي ولّدت العائدات. وتهدف التحقيقات المالية إلى الكشف عن مصادر الإيرادات غير المشروعة وحركتها وأماكن وجودها وعن الشبكات الضالعة فيها. ويمكن بعد ذلك تجميد الأموال التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني أو مصادرتها وملاحقة مرتكبي الجرائم الأصلية وعمليات غسل الأموال اللاحقة.

إشراك المجتمع المدني

إن تنسيق عمليات المواجهة المخصصة لمكافحة ظواهر معقدة إلى هذا الحد يقتضي تعاونا وثيقا مع المنظمات الشريكة. ونحن نعمل مع مجموعات مثل مجموعة إيغمونت التي تضم أكثر من 160 وحدة استخبارات مالية، وفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF) والهيئات الإقليمية المعنية بمكافحة غسل الأموال والمرتبطة بفرقة العمل هذه.

الجرائم المتقاطعة

ستركز مبادرتنا لمكافحة غسل الأموال على مجالات محددة مثل الجرائم البيئية والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

الجرائم التي تستهدف الغابات

مشروع LEAP هو مبادرة مشتركة بين الإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تركز على الجرائم التي تستهدف الغابات والجرائم المتلاقية، ولا سيما غسل الأموال والفساد والتهرب الضريبي.

ويوفر المشروع ردّا عالميا منسقا عبر العمل على بناء إطار الحوكمة والإنفاذ الضروري.

وفي إطار الشراكات في مشروع LEAP في أمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ، يشجع الإنتربول على التعاون بين الهيئات، عبر جمع المنظمات البيئية والشرطة الوطنية وسلطات الجمارك ووحدات الشؤون المالية ومكافحة الفساد والهيئات العامة.

وأحد أبرز أهداف هذا المشروع هو تقديم نهج تعاوني يقوم على تشكيل فرق عمل معنية بمكافحة الجرائم البيئية (NESTs).

الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين

مشروع FLYWAY هو مبادرة للإنتربول ترمي إلى مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين في غرب وشمال أفريقيا.

ويعزز المشروع الصلات بين التحقيقات في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والتحقيقات في الجرائم المالية. ويتم تحقيق ذلك عبر إجراء تحليل جنائي للبيانات المستمدة من هذه المجالات.

ويتعاون مركز الإنتربول لمكافحة الجرائم المالية والفساد مع الوحدات الأخرى المعنية في الأمانة العامة لتقييم الاحتياجات على الصعيدين الوطني والإقليمي، وتنفيذ دورات تدريبية ما قبل العمليات، وجمع معلومات استخباراتية وتحليلها، وعقد اجتماعات إقليمية مشتركة لمؤازرة التحقيقات، واجتماعات دعم قبل العمليات وبعدها، وما إلى ذلك.

تمول مشروع Flyway وزارة الخارجية النرويجية.

انظر أيضا