خبراء عالميون يبحثون تغير معالم التلاعب بنتائج المباريات

١٢ مايو، ٢٠٢٢
فرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات تدعو إلى تنسيق الجهود على الصعيد العالمي

أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) - اختُتم الاجتماع الـ 12 لفرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات بدعوة إلى تنسيق الجهود العالمية المكافحة الاحتيال في المنافسات الرياضية.

وشارك في الاجتماع الذي استغرق ثلاثة أيام (10-12 أيار/مايو) أخصائيون في مجالي النزاهة والاستخبارات من حوالي 50 بلدا، يمثلون أجهزة إنفاذ القانون والسلطات الحكومية والاتحادات الرياضية ومنظمات مكافحة المنشطات وأجهزة مراقبة المراهنات.

وهذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها هذا الاجتماع الهام تحت رعاية مركز الإنتربول لمكافحة الجريمة المالية والفساد الذي استُحدث مؤخرا والذي يوفر حلولا عالمية منسقة لمكافحة التفاقم المطّرد للجريمة المالية والفساد على الصعيد العالمي.

وركزت المناقشات على آليات تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وسد الثغرات التشريعية والمؤسسية عبر استحداث منصات وطنية على سبيل المثال، على نحو ما تشير إليه اتفاقية Macolin التي تجمع المعلومات بطريقة مركزية عن الاتجاهات غير النظامية والمشبوهة في هذا المجال وتحللها.

وبالنظر إلى تزايد أنشطة التنظيمات الإجرامية في أسواق المراهنات والمجالات الرياضية، ناقش المشاركون الأشكال الجديدة لاستخدام الأدوات التكنولوجية والبيانات الضخمة ووسائل التواصل الاجتماعي. وأقروا أيضا بأن المتلاعبين بنتائج المباريات لا يزالون يستخدمون بكثرة أساليب إجرامية مجربة وحقيقية في مجال الاحتيال مثل استهداف البيئة المحيطة بالرياضيين واستمالة اللاعبين الشبان، وأشاروا إلى استمرار الحاجة إلى التوعية في هذا المجال.

شارك في الاجتماع الذي استغرق ثلاثة أيام (10-12 أيار/مايو) أخصائيون في مجالي النزاهة والاستخبارات من حوالي 50 بلدا.
ركزت المناقشات على آلية تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وسد الثغرات التشريعية والمؤسسية
تضمن الاجتماع جلسة مغلقة موجهة للمحققين المتخصصين.
عقد الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية اجتماعا جانبيا مخصصا للجهات المعنية في الإمارات العربية المتحدة.
فرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات في عام 2022.
/

وقدم الإنتربول لمحة عامة عن الأدوات المحددة الموضوعة في متناول أجهزة إنفاذ القانون والمخصصة لجمع البيانات المتعلقة بالفساد في مجال الرياضة (مشروع ETICA) وتحليل الجرائم المالية (ملف FINCAF). وعرض عدد من البلدان نشرات إنتربول بنفسجية صدرت مؤخرا تتضمن معلومات عن الأساليب الإجرامية المتصلة بوسائل التواصل الاجتماعي وانتحال الهوية والمباريات الوهمية والزائفة.

وتضمن الاجتماع جلسة مغلقة موجهة للمحققين المتخصصين من أجل الاطلاع على دراسات حالات ومناقشة الأساليب الناشئة في مجال التلاعب بنتائج المباريات وتنظيم اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بهدف تنسيق القضايا الدولية الجارية.

الفساد هو محرك رئيسي للأنشطة الإجرامية بأشكالها كافة. وفي وسع المجرمين استغلال أيّ رياضة سواء أكانت موجهة للهواة أم للمحترفين في أيّ قارة. Rory Corcoran, مدير مركز الإنتربول لمكافحة الجريمة المالية والفساد

وكشف تبادل الآراء أنه بالرغم من أهمية الاستخبارات المتصلة بالمراهنات بالنسبة للتحقيقات، تنبغي الاستعانة أيضا بمصادر استخباراتية أخرى. فعلى سبيل المثال، يُنظَر عادة إلى استخدام المنشطات من منظور أجهزة مكافحة المخدرات، إلا أن المشاركين أُحيطوا علما بأن الفحوص الإيجابية لاستخدام المنشطات والتنبيهات في هذا الصدد يمكن أن تكونا مصدرا قيّما للاستخبارات المخصصة للتحقيقات في مجال النزاهة، ولا سيما تلك المتصلة بالتنظيمات الإجرامية المسؤولة عن التلاعب بالمنافسات الرياضية.

وعقد الإنتربول واللجنة الأولمبية الدولية اجتماعا جانبيا مخصصا للجهات المعنية في الإمارات العربية المتحدة من أجل التوعية وبناء القدرات وتعزيز الآليات الوطنية الكفيلة بمنع التلاعب بالمنافسات الرياضية وكشفها ومعاقبة مرتكبيها.

واستُحدثت فرقة عمل الإنتربول المعنية بمنع التلاعب بنتائج المباريات في عام 2011 من أجل تقديم الدعم للبلدان الأعضاء في التحقيقات وعمليات إنفاذ القانون المتصلة بمكافحة التلاعب بنتائج المباريات الرياضية كافة، وهي تعتمد على شبكة عالمية من المحققين في هذا المجال لتبادل المعلومات والاستخبارات وأفضل الممارسات. وتضم فرقة العمل حاليا في عضويتها 100 وحدة وأكثر من 150 جهة اتصال وطنية في العالم أجمع.