تفكيك شبكة عبر وطنية لتهريب المهاجرين يسفر عن اعتقال 62 شخصا

٢٤ يوليو، ٢٠٢٣
تقدَّر الأرباح غير المشروعة التي حققتها شبكة الاتجار بحوالي 45 مليون يورو

أسفرت عملية استهدفت شبكة إجرامية عبر وطنية لتهريب أشخاص من كوبا إلى الاتحاد الأوروبي عن اعتقال 62 شخصا، منهم 25 من رعايا كوبا.

وبدأت التحقيقات التي نسقها الإنتربول واليوروبول في تشرين الأول/أكتوبر 2021 بعد أن أبلغت صربيا وفنلندا ومقدونيا الشمالية واليونان بتزايد عدد المهاجرين من كوبا الذين يحاولون دخول أوروبا بوثائق مزورة.

وتتولى الشبكة ترتيبات سفر المعنيين ونقلهم وتوفير وثائق مزورة لهم مقابل دفع نحو 9 000 يورو. ويسافر المهاجرون من كوبا إلى صربيا التي لم يكن دخولها حتى الآونة الأخيرة يستلزم تأشيرة، قبل تهريبهم إلى اليونان ومنها نقلهم جوا إلى إسبانيا.

ويقدَّر عدد رعايا كوبا الذين أمكن تهريبهم إلى الاتحاد الأوروبي بنحو 5 000 شخص، الأمر الذي درّ أرباحا قدرها حوالي 45 مليون يورو.

واستضاف الإنتربول في مقر أمانته العامة في ليون في آذار/مارس 2022 أول اجتماع من سلسلة اجتماعات ميدانية مشتركة.

وكشفت التحقيقات عن بنية إجرامية متشعبة مقامة في مدن في إسبانيا وصربيا واليونان.

وفي أحد أيام تنفيذ العملية في البلدان الثلاثة في حزيران/يونيو، اعتقلت الشرطة 26 شخصا وصادرت مئات الوثائق المزورة والأصلية وحوالي 100 000 يورو نقدا.

وبالإضافة إلى ذلك، ضُبطت 18 قطعة عقارية و133 مركبة وجُمِّد 144 حسابا مصرفيا.

وأوفد الإنتربول واليوروبول أيضا أخصائيين لتقديم دعم ميداني عن طريق تحليل البيانات الاستخباراتية وإعداد تقارير مقارنة.

تغيير المسالك والاستغلال الجنسي

كان مواطنو كوبا بداية يسافرون في رحلات تجارية مباشرة إلى روسيا حيث يعرض عليهم المتجرون عبور الحدود الروسية الفنلندية بطريقة غير مشروعة لدخول الاتحاد الأوروبي أو السفر جوا إلى صربيا لمواصلة رحلتهم من هناك إلى أوروبا الوسطى أو الجنوبية.

ولكن بعد بدء النزاع في أوكرانيا، غُيِّرت المسالك وأصبح المهاجرون من رعايا كوبا يُنقلون جوا إلى صربيا عبر ألمانيا. ثم تسهّل الشبكات الإجرامية دخولهم غير المشروع إلى اليونان ومقدونيا الشمالية وتجبرهم غالبا على السير ساعات تحت جنح الظلام من دون أيّ مؤن.

وكان بعض أضعف المهاجرين، ولا سيما القاصرون، يتعرضون للاحتيال والسرقة والابتزاز وتُنقل بعض النساء إلى جماعات إجرامية أخرى لغرض استغلالهن جنسيا.

ولا تزال التحقيقات مستمرة ويُتوقع أن يرتفع عدد المعتقلين.