ونُفِّذت عملية Sunbird IV (29 تشرين الأول/أكتوبر - 7 تشرين الثاني/نوفمبر) في جميع البلدان العشرة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا. وكان الهدف منها تعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون من أجل تحديد هوية الأشخاص المشتبه في أنهم إرهابيون والمجرمين العابرين لحدود المنطقة، واعتقالهم والتحقيق بشأنهم.
ويسّرت وحدة للتنسيق الميداني في مجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة تبادل المعلومات وإجراءات المتابعة بين الأجهزة المشاركة في بلدان الرابطة: إندونيسيا وبروني وتايلند وسنغافورة والفلبين وفييت نام وكمبوديا ولاوس وماليزيا وميانمار.
اعتقالات على الصعيد الدولي
أجرى مسؤولون من أجهزة الشرطة والهجرة والبحرية في 90 موقعا ميدانيا جويا وبريا وبحريا في أرجاء منطقة رابطة أمم جنوب آسيا حوالي 15 مليون تقصٍّ في قاعدتي بيانات الإنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة وللبيانات الاسمية عبر شبكته العالمية للاتصالات الشرطية المأمونة I-24/7.
وأسفرت التقصيات في قاعدتي البيانات عن حدوث العديد من المطابقات، الأمر الذي أفضى إلى اعتقال 24 شخصا، بمن فيهم 11 مطلوبا على الصعيد الدولي عبر نشرات الإنتربول الحمراء.
ومن بين المعتقلين شخص فارّ مطلوب من باكستان لتهمة الإرهاب كُشف في مطار جاكارتا الدولي، وآخر مطلوب من تايلند لتهمة الاتجار بالبشر كُشف في مطار بالي.
ووفرت العملية عدة قرائن مفيدة للتحقيقات، منها 36 قرينة متصلة بحركة أشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون، وقرينتان مرتبطتان بأفراد خاضعين للجزاءات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومطلوبين بموجب نشرات خاصة.
إنماء قدرات الموظفين في الميدان
تستند عمليات Sunbird، الممولة من الحكومة الكندية، إلى شراكات سابقة بين كندا والإنتربول ركزت على بناء القدرات والتدريب وجمع بيانات الاستخبارات والتحليل الجنائي في جنوب شرق آسيا.
وتهدف مبادرة Sunbird إلى تحسين التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون في الميدان ليتسنى لها التدقيق في وثائق سفر المسافرين بشكل فعال وآني.
وتعمل على تحقيق ذلك من خلال تعميم القدرات الشرطية العالمية للإنتربول على الموظفين العاملين في الخطوط الأمامية وتزويدهم بالكفاءات والمعارف اللازمة لمكافحة تهديدات الإرهاب المتغيرة باستمرار.
أهمية تبادل المعلومات على الصعيد الدولي
قال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’عملية Sunbird هي خير مثال على الجهود التي يبذلها الإنتربول للوصل بين البلدان من أجل تقويض حركة الإرهابيين والمجرمين التي تهدد جميع المناطق‘‘.
وأضاف قائلا: ’’عندما يجري تبادل المعلومات بين المناطق عبر شبكات الإنتربول على الصعيد العالمي، يمكن لأيّ عملية تدقيق أو مراقبة على الحدود أو تقصٍّ عشوائي أن تشكل تقدما محتملا في تحقيق مرتبط بالإرهاب‘‘.
وتبادل المعلومات عبر منظومات الإنتربول العالمية، على نحو ما أشير إليه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2178 (2014)، خطوة بالغة الأهمية لكي تحدَّد على نحو أفضل هوية المشتبه في أنهم مقاتلون إرهابيون أجانب ويُمنعوا من السفر.
وفي هذا الصدد، تتضمن قواعد بيانات الإنتربول حاليا معلومات مفصلة عن أكثر من 52 500 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وحوالي 750 000 بند معلومات ذات صلة بالإرهاب.