دبي (الإمارات العربية المتحدة) - اجتمع في دبي هذا الأسبوع جيلٌ واعد من قادة الشرطة الشباب من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الفعاليات الثانية لبرنامج الإنتربول لقادة الشرطة الشباب في العالم.
وهذا البرنامج مبادرةٌ للإنتربول فريدة من نوعها توجّه خطى أفراد مختارين من الشرطة في مسارهم للاضطلاع بمسؤوليات قيادية على الصعيد الدولي. وهو يتيح للمشاركين الاستفادة من إرشادات ضباط مخضرمين رفيعي المستوى ويحثهم على متابعة اتجاهات العمل الشرطي العالمي الجديدة. وبذلك يزود البرنامج قادة الشرطة الشباب بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية ويبني في الوقت نفسه شبكات أقوى لمكافحة الجريمة الدولية مكافحةً فعالة.
وبعد نجاح الفعاليات الأولى للبرنامج في عام 2019، نُظمت الفعاليات الثانية بدعم سخي من شرطة دبي ومجلس الشباب في هذه الإمارة. وبفضل التزامهم وعلى الرغم من الصعوبات الجارية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، تمكّن 35 من أفراد أجهزة إنفاذ القانون الشباب من 32 بلدا من الاجتماع في قلب المعرض العالمي لعام 2020.
وصب البرنامج تركيزه على مستقبل العمل الشرطي. ففي الفترة من 13 إلى 17 آذار/مارس، دُعي هؤلاء القادة الشباب إلى التفكير في سيناريوهات شرطية مستقبلية من خلال حلقات نقاش ديناميكية، وحوار مع مهنيين رفيعي المستوى، ومداخلات يقدمها خبراء متخصصون في هذا المجال. وبحثوا على سبيل المثال تداعيات التقدم التكنولوجي على التحقيقات، وتبادلوا الآراء بشأن صعوبة إشاعة الثقة في العصر الرقمي.
.jpeg)
ولتلخيص نتائج هذه المناقشات، عمل المشاركون في أفرقة وقدموا مداخلات بشأن (1) شرطي المستقبل، (2) ومستقبل عملية التحقيق الجنائي، (3) والأدوات والأجهزة المستقبلية المستخدمة في إنفاذ القانون.
وستُغذي نتائج هذا الاجتماع رؤية الإنتربول بشأن مستقبل العمل الشرطي. فهذه المبادرة التي يشرف عليها مركز الإنتربول للابتكار تهدف إلى بلورة فهم مشترك للصعوبات والفرص التي ستعرض لأجهزة إنفاذ القانون الدولية، وذلك قبل الاحتفال بمئوية المنظمة في عام 2023.
ومن خلال تمكين الجيل القادم من قادة الشرطة وإقامة صلات وثيقة معه، يخطو الإنتربول خطوة مهمة نحو وصل أجهزة الشرطة من أجل مستقبل أكثر أمانا.
