دبي (الإمارات العربية المتحدة) - نُفذت في دبي مبادرة بإشراف الإنتربول لتمكين الجيل المقبل من قادة الشرطة على الصعيد الدولي.
وهدفت الفعاليات الأولى لبرنامج الإنتربول لقادة الشرطة الشباب في العالم إلى إطلاع قيادات شابة واعدة على اتجاهات العمل الشرطي الجديدة وتزويدهم بإرشادات من ضباط مخضرمين لتوجيه خطاهم على مسار قيادة دولية.
وهذا المنتدى الذي استغرق أربعة أيام (1-4 أيلول/سبتمبر) وشاركت في استضافته شرطة دبي ونُظم بالشراكة مع مجلس شباب هذه الإمارة، ضم 31 مشاركا من أجهزة إنفاذ القانون من 27 بلدا وشكّل شبكة قوية لمواجهة التحديات التي تعترض الشرطة في المستقبل.
وقال رئيس الإنتربول كيم جونغ يانغ مخاطبا المشاركين: ’’تقوم منظمتنا بمد جسور بين الحاضر والمستقبل لنتمكن جميعا من الاستعداد لمواجهة تحديات الغد‘‘.
وأضاف: ’’وأنتم بصفتكم قادة شرطة المستقبل، سيتعين عليكم العمل على كيفية إدراج الابتكار في تفكيركم الاستراتيجي للتحضير لمواجهة التحديات المقبلة التي تنتظر أجهزة إنفاذ القانون. ونحن مستعدون لدعمكم في مسعاكم هذا‘‘.
وقام ولي عهد إمارة دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أيضا بزيارة المنتدى الذي تبادل فيه المشاركون الآراء بشأن التحديات الحالية والمقبلة للشرطة في العالم أجمع، واطلعوا على كيفية التعاون على الصعيد العالمي والعمل في سياق دولي.
وشدد الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك في كلمته أمام المنتدى على ضرورة إقامة شبكات مهنية وشخصية ضمن أجهزة إنفاذ القانون كافة.
واختتم قائلا: ’’إن التكيف مع الجرائم الجديدة والمتغيرة يستلزم بعد نظر. ويقتضي من أجهزة إنفاذ القانون إقامة شراكات تقع في بعض الأحيان خارج الإطار المعتاد للعمل الشرطي التقليدي، من أجل إعطاء زخم للابتكار وتبادل المعلومات.
’’وأعتقد أن صوت قادة الشرطة الشباب يجب أن يُسمَع على الصعيد العالمي، وهذا المنتدى هو المنصة المثالية الذي يمكننا انطلاقا منها أن نكفل حصول ذلك، اليوم وفي المستقبل‘‘.
واضطلع أعضاء من اللجنة التنفيذية للإنتربول بدور توجيهي إزاء القادة الشباب، فأطلعوهم على تجاربهم الغنية في العمل الشرطي الدولي خلال جلسة تفاعلية.
ودُعي وفد من القادة الشباب إلى عرض نتائج البرنامج على أجهزة إنفاذ القانون في العالم خلال الجمعية العامة للإنتربول في شيلي في تشرين الأول/أكتوبر.
