الاستمالة لأغراض جنسية والتطرف والاعتداءات السيبرية: الإنتربول يحذر من الجرائم المرتكبة في الميتافيرس

١٨ يناير، ٢٠٢٤
ورقة معلومات جديدة توفر تحليلا معمقا عن الميتافيرس من منظور أجهزة إنفاذ القانون

دافوس (سويسرا) – أصدر الإنتربول اليوم ورقة معلومات جديدة تتضمن تحليلا معمقا لأبرز التحديات والتهديدات والأضرار في بيئة الميتافيرس من منظور أجهزة إنفاذ القانون.

وهذه الوثيقة التي تسهم في إقامة بيئة ميتافيرس مأمونة منذ مرحلة تصميمها تتناول الجرائم الحالية والمحتملة في تلك البيئة من قبيل الاستمالة لأغراض جنسية، والتطرف، وشن اعتداءات سيبرية مادية على بنى تحتية حساسة، فضلا عن سرقة أملاك افتراضية/ثقافية ثلاثية الأبعاد، والتعدي على المساحات الافتراضية الخاصة، والسرقة من شخصيات رقمية (أفاتار).

فالافتقار إلى المعايير الموحدة والتشغيل البيني، وامتداد العوالم الافتراضية عبر العديد من البلدان، وزيادة التعقيد الناجم عن ولوج بيئة الميتافيرس من أجهزة ومنظومات متعددة هي كلها من ضمن التحديات التي يواجهها المحققون حاليا.

وقد تجد أجهزة الشرطة نفسها أمام مسارح جرائم افتراضية يتعذر جمع أيّ دليل مادي منها – وهذه المسارح هي مجرد تفاعلات رقمية تشمل أصولا افتراضية مثل العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs).

وهذه البيئات الإلكترونية ديناميكية، أي أن الأدلة المتصلة بها يمكن أن تتلاشى أو أن يُصار إلى تحويرها بسهولة.

ولكن، تشير ورقة الإنتربول أيضا إلى أن الميتافيرس يتيح لأجهزة إنفاذ القانون إمكانات تتراوح بين المحاكاة المتقدمة وحفظ مسرح جريمة افتراضي وتوفير التدريب في بيئة افتراضية موازية.

إمكانات جنائية جديدة

تبرز الوثيقة أيضا ضرورة إدراك أوائل المتدخلين والمختصين في الأدلة الجنائية الرقمية والنظام القضائي لماهية الميتافيرس والتكنولوجيا المقترنة به لضمان سلامة وأمن البيئة الافتراضية وحماية حقوق الأفراد.

’’إن انتشار أدوات تكنولوجية قوية مثل الميتافيرس يزيد من تشعب مشهد الجريمة ويعزز طابعه عبر الوطني، ما يضع أجهزة إنفاذ القانون في مواجهة تحديات جديدة.‘‘ يورغن شتوك, الأمين العام للإنتربول

’’ونرى أن الميتافيرس والذكاء الاصطناعي يتيحان للأنشطة الجنائية فرصا جديدة لم يستعد العالم استعدادا تاما لمواجهتها.

’’ويظل الإنتربول ملتزما بإسماع صوت أجهزة إنفاذ القانون العالمية لضمان سلامة وأمن العالم الافتراضي‘‘.

نهج شامل

لا بد من اتباع نهج شامل متعدد البلدان والأبعاد والمنظمات ينطوي على إشراك شتى الجهات المعنية والتعاون عبر الحدود ليتسنى لأجهزة إنفاذ القانون اتخاذ إجراءات فعالة في مواجهة الجرائم المرتكبة في الميتافيرس.

ويطمح الإنتربول إلى مساعدة بلدانه الأعضاء على فهم التحديات والفرص التي تتيحها أدوات التكنولوجيا الجديدة والناشئة والتأكد من حيازة أجهزة إنفاذ القانون الأدوات  والتدريب اللازمين لاتخاذ إجراءات فعالة في مواجهة مشهد الجريمة المتغير هذا.

وهذه الورقة التي أُطلقت في قرية التعاون العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي في إطار جلسة بعنوان ’الجيل المقبل من الأدوات التكنولوجية والأمن العالمي‘ قد أُعدت بفضل مساهمات فريق خبراء الإنتربول المعني بالميتافيرس الذي يضم ممثلين عن أجهزة إنفاذ القانون والحكومات والقطاع الخاص والجامعات والمنظمات الدولية.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، كشف الإنتربول عن أول ميتافيرس من نوعه مصمم خصيصا لأجهزة إنفاذ القانون في العالم أجمع يتيح تنظيم دورات تدريب لهذه الأجهزة في عالم افتراضي مواز.

الوثائق ذات الصلة بالموضوع