آسيا: إتلاف آلاف الأسلحة النارية في أعقاب عملية لمكافحة الإرهاب

٢٠ ديسمبر، ٢٠٢١
تقصّي قواعد بيانات الإنتربول يسفر عن كشف 19 شخصا مطلوبا بموجب نشرات حمراء

ليون (فرنسا) - يرتبط الإرهاب والجريمة المنظمة دائما بالاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية، وذلك عبر الحدود في كثير من الأحيان.

في إطار عملية تحمل الاسم الرمزي Trigger-Salvo قادها الإنتربول مؤخرا، نسقت أجهزة إنفاذ القانون من 10 بلدان في وسط آسيا وشرقها وجنوبها الشرقي مجموعة من الإجراءات الأمنية عبر الحدود من أجل منع الاتجار بالأسلحة النارية وكشف أيّ صلات لها بالإرهاب والجريمة المنظمة.

وخلال أسبوعين (25 تشرين الأول/أكتوبر - 5 تشرين الثاني/نوفمبر)، عزّزت أجهزة إنفاذ القانون المشاركة عمليات الرقابة المتعلقة بالمسافرين والحمولات في مطارات ومرافئ ومراكز حدودية برية محددة وكذلك عند مسالك التهريب المعروفة داخل البلدان المشاركة. ثم تحققت من البيانات الناجمة عن التدقيق في المسافرين ووثائق السفر والمركبات عبر تقصّيها في قواعد بيانات الإنتربول العالمية، ما أتاح لأفراد تلك الأجهزة كشف أشخاص مطلوبين وتهديدات محتملة.

وفي سياق هذه العملية تحديدا، دمرت أجهزة إنفاذ القانون في منغوليا مخبأ يحتوي على 2 000 سلاح غير مشروع ضُبطت على مدى ثلاث سنوات.

وقال مقدم الشرطة Nyamdavaa Bayasgalan، كبير المفتشين في المكتب المركزي الوطني للإنتربول في أولانباتار (منغوليا): ’’إن قرار منغوليا إتلاف هذه الأسلحة النارية يعكس التزامها بعملية Trigger-Salvo وبتعزيز الأمن في المنطقة ككل‘‘.

ثلاثة ملايين تقصٍّ

أُجري خلال العملية ما مجموعه حوالي 3 ملايين تقصٍّ أسفرت عن أكثر من 140 مطابقة كانت في غالبيتها العظمى تتعلق بأفراد يستخدمون جوازات سفر أُفيد بفقدانها أو سرقتها، وكذلك عن كشف 19 شخصا مطلوبا بموجب نشرات إنتربول حمراء.

وأثناء تفتيش الحمولات، جرى تقصّي حوالي 34 000 رزمة وطرد بريدي بينما خضعت لتدقيق معمَّق أكثر من 1 200 من الرزم والحمولات المتنوعة. وفي هذه الأثناء، جرى تفتيش أكثر من 12 000 مركبة.

وأسفرت هذه التقصيات عن ضبط أكثر من 800 قطعة لأسلحة نارية و22 سلاحا ناريا فضلا عن نحو 10 000 قرص إكستازي تقدَّر قيمتها بحوالي 290 000 يورو.

وكُشف أيضا أكثر من 1 800 من الجرائم المتصلة بالهجرة، ما أفضى إلى اعتقال 64 شخصا لتهم تتعلق بتهريب مهاجرين وإلى إلقاء القبض على خمسة مواطنين من تايلند لتنظيم وتسهيل نقل شخص أو أشخاص بطريقة غير مشروعة عبر الحدود بين ميانمار وتايلند. وكان الهدف من تهريب هؤلاء المهاجرين تشغيلهم بطريقة غير مشروعة في وسط تايلند.

أجهزة إنفاذ القانون في منغوليا تدمر مخبأ يحتوي على 2000 سلاح غير مشروع ضُبطت على مدى ثلاث سنوات
أجهزة إنفاذ القانون في منغوليا تدمر مخبأ يحتوي على 2000 سلاح غير مشروع ضُبطت على مدى ثلاث سنوات
أسفرت التقصيات عن ضبط أكثر من 800 قطعة لأسلحة نارية
أسفرت التقصيات عن ضبط أكثر من 800 قطعة لأسلحة نارية
استرد أفراد الجمارك 10 مسدسات صاعقة مموّهة كقطع إلكترونية عادية شبيهة بهواتف نقالة وأجهزة إرسال واستقبال خاصة بالمركبات
استرد أفراد الجمارك 10 مسدسات صاعقة مموّهة كقطع إلكترونية عادية شبيهة بهواتف نقالة وأجهزة إرسال واستقبال خاصة بالمركبات
عزّزت أجهزة إنفاذ القانون المشاركة عمليات الرقابة المتعلقة بالمسافرين والحمولات في مطارات ومرافئ ومراكز حدودية برية محددة
/

مسدسات صاعقة ضمن هواتف نقّالة

صادرت أجهزة إنفاذ القانون في هونغ كونغ (الصين) خلال العملية الكثير من قطع الأٍسلحة النارية، منها 750 قطعة ضُبطت خلال عملية تفتيش شحنة سريعة في طريقها إلى إيطاليا.

وفي قضية أخرى وقعت أحداثها في مطار هونغ كونغ الدولي بعد بضعة أيام، استرد أفراد الجمارك 10 مسدسات صاعقة مموّهة كقطع إلكترونية عادية شبيهة بهواتف نقالة وأجهزة إرسال واستقبال خاصة بالمركبات.

وقال مدير المكتب المركزي الوطني للإنتربول في بيجين، Duan Daqi: ’’يسرّنا أن نلحظ الإسهامات التي قدمتها العملية على صعيد مكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية‘‘.

وقال Karel Pelan، المدير المساعد للإدارة الفرعية لمكافحة الشبكات الإرهابية لدى الإنتربول: ’’إن مكافحة تدفق الأسلحة غير المشروعة على الصعيد الدولي في وسط آسيا وشرقها وجنوبها الشرقي أمر محفوف بالصعوبات بسبب الحدود التي يَسهُل اختراقها والمسالك الوعرة والنزاعات الإقليمية وتجارة المخدرات وانتشار المجموعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة.

’’وتدل عمليات مثل Trigger-Salvo على إمكان تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الاتجار بالأٍسلحة النارية عندما تنسّق أجهزة إنفاذ القانون إجراءاتها على الصعيد الدولي وتستفيد من القدرات التي يتيحها الإنتربول للحيلولة دون وقوع هذه الأٍسلحة في الأيدي الخطأ‘‘.

وأمكن تحقيق هذه الإنجازات في إطار عملية Trigger-Salvo بفضل التعاون الوثيق بين البلدان المشاركة التالية: إندونيسيا، وبروني، وتايلند، وسنغافورة، والصين (بما في ذلك إقليما هونغ كونغ وماكاو)، والفلبين، وقيرغيزستان، وكمبوديا، وماليزيا، ومنغوليا.

وحظيت عملية Trigger-Salvo بتمويل من حكومة جمهورية الصين الشعبية وبدعم لجنة رؤساء الشرطة التابعة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيانابول) ومنظمة الجمارك العالمية.