الأسلحة النارية المحظورة: اعتقال أكثر من 1700 شخص في عملية تاريخية في أنحاء آسيا

١٥ ديسمبر، ٢٠٢٣
عملية Trigger-Salvo II تستهدف حركة الأسلحة المحظورة عبر الحدود

ليون (فرنسا) - في إطار أول عملية لمكافحة الأسلة المحظورة نسّقها الإنتربول في أنحاء آسيا، اعتقلت السلطات في عشرة بلدان أكثر من 1 700 شخص وصادرت 714 سلاحا ناريا و921 قطعة غيار ومكونا و45 383 طلقة.

ورمت عملية Trigger-Salvo II التي نُفذت في الفترة من 13 إلى 24 تشرين الثاني/نوفمبر إلى إعاقة حركة الأسلحة النارية عبر الحدود وتحديد الصلات المحتملة بين مجموعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية وتهريب الأسلحة النارية والإرهاب.

ففي وسط آسيا وجنوبها وشرقها، أصبحت الأسلحة الصغيرة والخفيفة شديدة الرواج بين المجموعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية بفضل انخفاض وسهولة الوصول إليها وإخفائها ونقلها.

وثبت ذلك في باكستان حيث ضُبطت عدة مئات من الأسلحة النارية وقطع الغيار والذخيرة، ولا سيما في الأقاليم المتاخمة للحدود الأفغانية. وأفضى ذلك إلى اعتقال 614 شخصا وفتح تحقيقات جديدة وفهم المسالك التي تستخدمها الشاحنات الناقلة للأسلحة النارية والذخيرة من أفغانستان إلى باكستان على نحو أفضل.

Trigger Salvo Infographic

وقال السيد Mohsin Hassan Butt، المدير العام لوكالة التحقيقات الفدرالية الباكستانية:

’’أتاحت لنا عملية Trigger-Salvo II إعاقة الاتجار بالأسلحة النارية في الأقاليم المتاخمة للحدود الأفغانية وفهم مسالك هذا الاتجار إلى باكستان ووسط آسيا بشكل أفضل. فالأسلحة النارية القادمة من أفغانستان تشكل تهديدا لباكستان ووسط آسيا ونحن بأشد الحاجة إلى وضع حد لاختلاسها وتهريبها إلى البلدان المجاورة وما وراءها. ونأمل أن تتكرر مثل هذه المبادرات في المستقبل‘‘.

وإعاقة الحركة عبر الوطنية للأسلحة في المنطقة يزيدها تعقيدا ارتفاع عدد الأسلحة المتطورة الموضوعة قيد التداول، وسهولة اختراق الحدود، ووعورة الأرض، والنزاعات الإقليمية.

ويأتي التقارب بين المجموعات الإرهابية والمقاتلين الإرهابيين الأجانب وعصابات الجريمة المنظمة عبر الوطنية ليزيد المشهد الأمني تشابكا. وقد ظهر إلى العلن حضور هذه المجموعات الإجرامية عندما أُنقذت في الفلبين 254 ضحية مفترضة من ضحايا الاتجار بالبشر.

ويشكل الاتجار بالأسلحة والأنشطة الإجرامية المتصلة به مصدر تمويل للمجرمين والإرهابيين. وقد أتاحت العملية وضع اليد على 4,7 أطنان من المخدرات وصادرت السلطات في قيرغيزستان 52 كغم من سبائك الذهب قيمتها 3,27 ملايين دولار أمريكي.

وقال الأمين العام للإنتربول السيد يورغن شتوك:

’’تيسّر الأسلحة النارية المحظورة ارتكاب أشكال أخرى من الجريمة وتطرح خطرا على الأمن الإقليمي والعالمي، وتشكل في الوقت نفسه بالنسبة للمجرمين مصدرا مستمرا للربح‘‘.

’’وفي عملية Trigger Salvo II، تمثل دور الإنتربول في مساعدة البلدان الأعضاء لا على سحب الأسلحة غير المشروعة من التداول فقط بل أيضا على ضرب شبكات الجريمة عبر الوطنية التي تعوّل غالبا على مسالك التهريب الموجودة للاتجار بالأسلحة‘‘. السيد يورغن شتوك, الأمين العام للإنتربول
اعتُقل 614 شخصا في باكستان حيث ضُبطت عدة مئات من الأسلحة النارية وقطع الغيار والذخيرة.
أتاحت العملية مصادرة حوالي 4,7 أطنان من المخدرات.
صادرت السلطات في قيرغيزستان 52 كغم من سبائك الذهب قيمتها 3,27 ملايين دولار أمريكي.
كانت منغوليا من بين البلدان التي نُشرت عند المراكز الحدودية فيها أجهزة إنتربول نقالة أتاحت إجراء تدقيقات فورية في قواعد البيانات العالمية.
كانت مسالك النقل من أفغانستان إلى باكستان مراقبة عن كثب خلال العملية.
أجريت في منغوليا خلال عملية Trigger Salvo II عمليات تدقيق للتحقق من امتثال الأسلحة.
/

ونُشرت عند المراكز الحدودية خلال العملية أجهزة إنتربول نقالة أتاحت إجراء تدقيقات فورية في قواعد بيانات المنظمة. وأدت هذه التدقيقات إلى 92 مطابقة منها 13 بشأن أشخاص سبق أن صدرت بشأنهم نشرات إنتربول. ومن بين هؤلاء مواطن كوري مطلوب على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء لصلاته المفترضة بشبكات بغاء تم اعتقاله في الفلبين، حيث اعتُقل أيضا مواطن ياباني مرتبط بمجموعة Luffy الإجرامية المنظمة ومسؤول عن عمليات احتيال مالي وسرقات مصحوبة بعنف.

وفي إطار عمليات مثل Trigger Salvo، وبالشراكة مع منظمة الجمارك العالمية، يدعم الإنتربول سلطات إنفاذ القانون في وسط وجنوب شرق آسيا لإجراء عمليات أخرى عابرة للحدود تستهدف الاتجار بالأسلحة النارية وسلع أخرى.

ومولت وزارة الأمن العام الصينية هذه العملية.

البلدان المشاركة: إندونيسيا، وباكستان، وبروني، وسنغافورة، والصين (بما فيها هونغ كونغ ومكاو)، والفلبين، وقيرغيزستان، وكوريا، ومنغوليا، ونيبال.