الإنتربول والأمم المتحدة يطلقان مبادرة لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تطرحها المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات

١٧ نوفمبر، ٢٠٢٠
سيركز المشروع الذي يستغرق خمس سنوات على مكافحة المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات (CBRNE)

ليون (فرنسا) - أطلق الإنتربول ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مبادرة مشتركة ترمي إلى إعداد دراسة عن التهديدات العالمية التي تطرحها الجهات من غير الدول واستخدامها للمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات (Global Threat Study on Non-State Actors and Their CBRNE Materials).

وبفضل التقييم الاستراتيجي للتهديدات التي تطرحها CBRNE المستند إلى المعلومات التي توفرها أجهزة إنفاذ القانون الوطنية، ستساعد هذه المبادرة الخماسية المجتمع الدولي على التصدي للتهديد الذي يشكله حصول الجهات من غير الدول على تلك المواد.

ونُظِّم اجتماع افتراضي لإطلاق المبادرة (16 تشرين الثاني/نوفمبر) حضره ممثلون عن منظمات دولية وإقليمية وأجهزة لإنفاذ القانون وبلدان أعضاء. وسلط الاجتماع الضوء على الأهمية البالغة لإجراء تقييم في كل منطقة للتهديدات التي تطرحها الجهات من غير الدول الضالعة في الإمداد بمواد CBRNE أو تهريبها واقتنائها أو نشرها.

وقال المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول السيد ستيفن كافانا في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الاجتماع: ’’مع أن التهديدات الإرهابية ذات طابع عالمي، إلا أن تبعاتها تختلف باختلاف المناطق، ما يتطلب من أجهزة إنفاذ القانون وواضعي السياسات والجهات المعنية الأخرى اعتماد نهج قابل للتكيف في مواجهتها. وبفضل الخبرة التي توفرها أجهزة إنفاذ القانون في إطار هذه التقارير نأمل أن نتمكن من توجيه دفة القرارات والإجراءات المتعلقة بالسياسات التي تتخذها الأمم المتحدة وسائر البلدان الأعضاء نحو أكثر المجالات إلحاحا بالنسبة لأجهزة إنفاذ القانون في العالم‘‘.

وأبرز هذا الاجتماع الجهود الدؤوبة التي يبذلها كل من الإنتربول والأمم المتحدة والبلدان الأعضاء لمنع استخدام مواد CBRNE من قِبل الجهات من غير الدول والحد من تبعاته، وذلك بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1540 (2004)، واستراتيجية الإنتربول لمكافحة الإرهاب، واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وخطة الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2018 المتعلقة بنزع السلاح.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب والمدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب السيد فلاديمير فورونكوف: ’’يدل هذا الاجتماع على التزام منظمتينا الراسخ بالعمل معا على مكافحة الإرهاب. ومع أن الأعمال الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا للعالم بأسره، يثير الإرهاب المتصل بمواد CBRNE قلقا بالغا لدى الدول الأعضاء والمجتمع الدولي. ويجب أن نتوخى اليقظة دوما لأن احتمال حصول الإرهابيين على أسلحة ومواد CBRNE واستخدامها يطرح تهديدا خطيرا على السلم والأمن الدوليين‘‘.

وتقود أجهزة إنفاذ القانون في العالم الجهود الرامية لمنع الإرهاب المتصل بمواد CBRNE والتأهب له ومواجهته، وسيُستخدم تقييم التهديدات لترتيب أنشطة الدعم الدولي وبناء القدرات في المستقبل حسب الأولوية، ولا سيما عن طريق برنامج الإنتربول CBRNE والأهداف الضعيفة.