سنتياغو (شيلي) - افتتح رئيس شيلي السيد سيباستيان بينييرا رسميا الجمعية العامة للإنتربول التي ستتطرق إلى التهديدات الراهنة والمستقبلية التي تطرحها الجريمة المنظمة والإرهاب.
وهذه الجمعية العامة التي يشارك فيها على مدى أربعة أيام (18 - 15 تشرين الأول/أكتوبر) حوالي 900 مندوب رسمي عن 162 بلدا، منهم أكثر من 70 رئيس شرطة ووزيرا، ستناقش اقتراحات ترمي إلى النهوض بالدعم التقني والميداني الذي توفره المنظمة لأجهزة الشرطة في العالم أجمع.
وقال الرئيس بينييرا في كلمة توجه فيها إلى المندوبين: ’’تشهد الجريمة تغيرات وتطورات دائمة. ويتعين علينا تعزيز الجهود التي نبذلها في معركتنا ضدها، وهي معركة لا يمكننا التخلي عنها أبدا‘‘.
’’وإننا جميعا لفخورون بأن نتمكن من التعويل على الإنتربول كمنظمة توحد البلدان كافة لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب‘‘.
وستركز أعمال الجمعية العامة على مزايا وصول العاملين في الخطوط الأمامية إلى قواعد بيانات الإنتربول العالمية وحصولهم في الموقع على الدعم الميداني الذي تقدمه أفرقة التحرك إزاء الأحداث.
ومن الأمثلة على ذلك في هذا العام فقط، أُوفِدت أفرقة للتحرك إزاء الأحداث إلى كينيا وسري لانكا عقب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفتهما، ومؤخرا إلى غينيا-بيساو وملديف بعد ضبط كميات كبيرة من المخدرات، الأمر الذي ساعد على الحصول على قرائن هامة للتحقيقات.
وقال رئيس الإنتربول السيد كيم جون يانغ للمندوبين: ’’الثقة هي أثمن ما نملك. إنها التربة الخصبة التي ينمو فيها التعاون حتى يتسنى لأجهزة إنفاذ القانون في العالم قطف ثماره.
’’إن العالم يتغير. والإنتربول يتطور. ومع ذلك، لم يطرأ أيّ تغيّر على مهمتنا والتزامنا بجعل العالم أكثر أمانا، وسنواصل مد الجسور فيما بين أجهزة إنفاذ القانون في العالم، وفيما بينها وبين هيئات من خارجها‘‘.
وقال المدير العام للشرطة الشيلية الوطنية (شرطة التحقيقات) السيد هكتور إسبينوزا: ’’إننا ندرك تماما أن التعاون الدولي ليس خيارا بل ضرورة حتمية، والإنتربول، في هذا الصدد، جهة فاعلة أساسية لما فيه الصالح العام للعالم بأسره.
’’وسيسهم طرح الأفكار والمناقشات وتبادل الخبرات الشرطية في الأيام المقبلة إسهاما كبيرا في جعل العالم مكانا أفضل وأكثر أمانا‘‘.
ولمواجهة التهديدات المتغيرة باستمرار، أكد الأمين العام السيد شتوك أن قيام إنتربول قوي ومحايد هو حاجة ماسة أكثر من أيّ وقت مضى.
وقال: ’’إن شبكة الإنتربول هي منظومة للإنذار المبكر بالغة الأهمية لمنع الفارّين من الهرب من وجه العدالة.
وأضاف: ’’المعلومات هي قوام العمل الشرطي وسنواصل التعاون مع بلداننا الأعضاء لضمان وصول المعلومة المناسبة إلى الجهة المناسبة في الوقت المناسب. فسلامة وأمن أناس أبرياء في أنحاء العالم قد تتوقف على ذلك‘‘.
وأشار الأمين العام إلى إحصاءات رئيسية تبين تزايد أهمية الإنتربول والاستعانة به منذ عام 2014:
- تبادل 82 مليون رسالة؛
- ارتفاع المطابقات في قواعد بيانات الإنتربول بنسبة 120 في المائة؛
- زيادة عدد ملفات المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أقل من 1 000 ملف إلى قرابة 50 000 ملف؛
- تحديد هوية 12 374 طفلا من ضحايا الاعتداء الجنسي.
وفضلا عن تحديد برنامج عمل الإنتربول وميزانيته، ستصوت الجمعية العامة أيضا على إعادة تعيين السيد شتوك أمينا عاما للمنظمة لفترة تفويض ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات.
البلدان المشاركة
انظر أيضا
الأخبار ذات الصلة بالموضوع

تعزيز التنوع هو أولوية من أولويات الأمانة العامة للإنتربول
٢٠ أكتوبر، ٢٠٢٢
الجمعية العامة للإنتربول تنتخب رئيسا جديدا للمنظمة
٢٥ نوفمبر، ٢٠٢١