اعتقال شخص فارّ متورط بتهريب مهاجرين في إطار عملية شرطية سريعة ومنسقة على الصعيد العالمي

٢ يونيو، ٢٠٢٢
اعتقلت الشرطة الاتحادية البرازيلية مشتبها فيه بفضل الدعم المقدم من مقر الأمانة العامة للإنتربول

برازيليا (البرازيل) - اعتُقل في البرازيل شخص فارّ مطلوب على الصعيد الدولي من قِبل بلدين عضوين في الإنتربول لتهريب مهاجرين وتزوير وثائق وتواطؤ إجرامي.

وألقت الشرطة الاتحادية البرازيلية القبض على المدعو Attiq Ur Rehman، وهو مواطن باكستاني يبلغ من العمر 54 عاما، في مطار غارولوس الدولي في ساو باولو بعد أن نسقت الأمانة العامة للإنتربول انطلاقا من مقرها معلومات استخباراتية حيوية عن مسالك سفره وتبادلت أدلة وتحليلات جنائية مع المكتب المركزي الوطني في كل من برازيليا وبروكسل وباريس.

/

وبفضل المعلومات التي تلقتها وحدة الإنتربول لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، تمكنت منظومة الإنتربول لتحديد سمات الوجه من كشف هوية Rehman المطلوب بموجب تعميمين للإنتربول صادرين عن بلجيكا وفرنسا.

واستنادا إلى هذه المعلومات وإلى مسار الرحلة الجوية المؤكدة للشخص الفارّ، وليتسنى السلطات البرازيلية اعتقاله فور هبوطه في مطار ساو باولو، صدرت بشأنه وبشكل عاجل نشرتان حمراوان للإنتربول بناء على طلب فرنسا وبلجيكا.

وفي إثر التحقيقات التي قادتها الشرطة الاتحادية القضائية في بروكسل، أُدين الشخص الفارّ غيابيا في بلجيكا بداية هذا العام لتهريب مهاجرين بين بروكسل وباكستان وغامبيا في عامي 2019 و2020، ولشراء وتوريد وبيع وثائق سفر مزورة، بما في ذلك صفحات تأشيرات وجوازات سفر غير مملوءة، لأشخاص يأملون دخول الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في البرازيل السيد Rodrigo Carnevale: ’’يدل اعتقال هذا الشخص الفارّ الخطير على التزام بلدنا بالتعاون الشرطي الدولي وفعالية مؤسساته في مكافحة التهديد الجدي الذي يطرحه الاتجار بالبشر‘‘.

وقال ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول: ’’نرى بوضوح كيف أن الأمانة العامة والمكاتب المركزية الوطنية قد تمكنتا معا من الربط بين عناصر القضية بفضل المعلومات الاستخباراتية المتبادلة على الصعيد العالمي للعثور على مجرم خطير فارّ كان لا بد من تقديمه إلى العدالة.
’’واعتقال Rehman فور هبوطه في البرازيل وبعد فترة وجيزة من كشفه مسافرا من تركيا إنما يدل على أهمية تبادل المعلومات الميدانية عبر قنوات الإنتربول. وتستحق المكاتب المركزية الوطنية في كل من برازيليا وبروكسل وباريس الثناء على أدائها الممتاز‘‘.

وهذا الشخص مطلوب أيضا في فرنسا لتنفيذ حكم بالسَجن خمسة أعوام لجرائم تتصل بوثائق مزيفة.
وستنظر المحكمة العليا في البرازيل في طلب تسليمه من أجل إعادته إلى أوروبا لتنفيذ الأحكام المتعلقة بسَجنه.
وتتضمن منظومة الإنتربول لتحديد سمات الوجه صور وجوه وردت من 179 بلدا. ومنذ إطلاقها في نهاية عام 2016، جرى تحديد هوية ما يناهز  1900 شخص من الإرهابيين أو المجرمين والفارّين أو ذوي الأهمية الخاصة أو المفقودين