الإنتربول يستهدف الاتجار بالمركبات المسروقة في إطار عملية للشرطة في غرب أفريقيا

٣٠ أبريل، ٢٠٢٥
تفتيش أكثر من 12 000 مركبة خلال أسبوعين يؤدي إلى فتح تحقيقات جديدة وكشف صلات بالجريمة المنظمة.

ليون (فرنسا) – أسفرت عملية للشرطة على الصعيد الدولي استهدفت الجريمة المتصلة بالمركبات في غرب أفريقيا عن كشف نحو 150 مركبة مسروقة ومصادرة أكثر من 75 مركبة.

وهذه العملية التي أُعطيت الاسم الرمزي ’’Safe Wheels‘‘ ونسقها الإنتربول ونفذتها أجهزة وطنية لإنفاذ القانون في 12 بلدا في غرب أفريقيا أدت إلى فتح 18 تحقيقا جديدا وكشف تورط اثنتين من مجموعات الجريمة المنظمة.

ومعظم المركبات المسروقة التي كُشفت بفضل قاعدة بيانات الإنتربول للمركبات الآلية المسروقة (SMV) جرى تهريبها من كندا، بينما أُفيد أيضا بسرقة العديد من المركبات في ألمانيا وفرنسا وهولندا.

وتتيح قاعدة البيانات SMV للشرطة في البلدان الأعضاء الـ 196 في المنظمة أن تتحقق من سيارة مشبوهة وأن تعرف على الفور ما إذا كان قد أُبلغ عن سرقتها.

وفي عام 2024، كُشف بفضل قاعدة البيانات المذكورة عن نحو 270 000 مركبة في أنحاء العالم تبيّن أنها مسروقة.

وقال ديفيد كونتر، مدير مكافحة الجريمة المنظمة والناشئة في الإنتربول:

’’تتعرض مئات آلاف المركبات في العالم للسرقة سنويا، ولكن غالبا ما تكون السرقة الأولى لمركبة ما مجرد البداية في رحلتها في عالم الجريمة العالمية.

’’ويُتاجر بالمركبات المسروقة في العالم أجمع وتُباع لقاء مخدرات وسلع غير مشروعة أخرى، ما يُثري مجموعات الجريمة المنظمة وحتى الإرهابيين‘‘.

’’وقاعدة بيانات الإنتربول SMV هي أقوى أداة لدينا لاقتفاء أثر المركبات المسروقة وكشف المجرمين المتورطين في هذه التجارة العالمية‘‘.

سيارات كندية مسروقة في نيجيريا

خلال المرحلة العملياتية التي استغرقت أسبوعين (30-17 آذار/مارس)، أقامت أجهزة إنفاذ القانون في البلدان المشاركة ما معدله 46 نقطة تفتيش كل يوم لاعتراض 12 600 مركبة في المجموع وتقصّي بياناتها في قاعدة بيانات الإنتربول SMV.

ومن بين المركبات المصادرة أو المبلَّغ عن سرقتها، كانت سيارات تويوتا الأكثر عرضة للسرقة، تلتها سيارات بيجو وهوندا.

واستُخدمت في الاتجار بالمركبات المسروقة مسالك برية وبحرية كشفتها العملية.

وفي لاغوس، كشف أفراد جهاز الجمارك في نيجيريا أثناء تفتيش حاويات شحن زُعم أنها قادمة من كندا ست مركبات من طراز تويوتا وليكزس، ظهر على أربع منها أثار خلع وكسر واضحة.

وأكد تقصّي قاعدة بيانات الإنتربول SMV أن المركبات الست جميعا قد أُفيد بسرقتها في كندا في عام 2024. ويتعاون حاليا جهاز الجمارك النيجيري والمكتب المركزي الوطني في كندا في التحقيقات ذات الصلة.

وأُوفد أيضا إلى المنطقة – في بنن وتوغو وغامبيا وغانا وكابو فيردي ونيجيريا – تسعة من أفراد إنفاذ القانون وخبراء في فرقة عمل الإنتربول المعنية بالكشف عن المركبات الآلية المسروقة، بمن فيهم خبير كندي في شؤون فحص المركبات، لدعم عملية Safe Wheels.

وتُجرى هذه العملية تحت رعاية مشروع Drive Out - وهو شراكة جديدة بين الإنتربول وحكومة كندا لاستهداف سرقة المركبات والاتجار غير المشروع بقطع الغيار – وأمكن تنفيذها بفضل التمويل المقدم من كندا.

وشاركت في العملية بلدان الإنتربول الأعضاء التالية: بنن وبوركينا فاسو وتوغو وغانا وغامبيا وغينيا-بيساو وكابو فيردي وكوت ديفوار ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا.