البرازيل تعتقل أحد أبرز الفارّين المطلوبين في أمريكا الجنوبية في سياق عملية سرية

٣٠ ديسمبر، ٢٠٢٣

اعتُقل في البرازيل يوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ديسمبر المدعو Diego Nicolás Marset Alba، وهو مهرّب مخدرات معروف وشقيق زعيم كارتل Primer Cartel Uruguayo، وذلك في سياق عملية شرطة إقليمية شاركت فيها مكاتب الإنتربول المركزية الوطنية في برازيليا ولاباز وأسونسيون ومونتفيديو.

وكان Diego Marset، وهو من مواطني أوروغواي ويبلغ من العمر 22 عاما، قد تفادى الاعتقال لسنوات عديدة عن طريق استخدام هويات زائفة متعددة من بوليفيا والبرازيل وباراغواي وأوروغواي. ويُعتقد أنه يضطلع بدور مركزي في الاتجار بالمخدرات من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا وله صلة أيضا بعدد من جرائم القتل البارزة.

أفراد من الشرطة الاتحادية البرازيلية يراقبون مسكن زوجة Diego Marset في Foz de Iguacu.
أفراد من الشرطة الاتحادية البرازيلية يدخلون مسكن زوجة Diego Marset لاعتقاله فيه.
/

وقد صدرت بشأن Diego Marset نشرة إنتربول حمراء طلبتها أوروغواي وتقوم مقام طلب موجه لأجهزة إنفاذ القانون في العالم لتحديد مكان المشتبه فيه واعتقاله تمهيدا لتسليمه.

والمذكور متزوج من امرأة بوليفية، وقد انصبّ تركيز هذه العملية الاستراتيجية الإقليمية عليه عندما شاطر الإنتربول بيانات استخبار مفادها أن زوجته تشارف على الإنجاب في Foz de Iguacu (البرازيل).

وقد توقعت الشرطة الاتحادية البرازيلية احتمال قيام Marset بزيارة زوجته بمناسبة الولادة، فقام أفراد منها بمراقبة مسكنها واعتقلوا المذكور عند وصوله.

وقال السيد فالديسي أوركويزا، مدير قسم التعاون الدولي في البرازيل ونائب رئيس الإنتربول للأمريكتين:

’’تمكنت البرازيل من اعتقال Diego Marset بفضل المعلومات الحاسمة التي وفرتها بلدان المنطقة لأجهزة الشرطة العالمية. ومن خلال العمل معا بهذا الشكل لزجّ الفارين الخطرين في السجون، تساهم الشرطة في الأمن العالمي.

’’وهذا الاعتقال لا يجعل العالم مكانا أكثر أمانا فحسب، بل يثبت أيضا تصميم أمريكا الجنوبية والتزامها بتفكيك شبكات الجريمة العالمية لترسيخ الأمن في العالم‘‘.

وبالنسبة للمكتب المركزي الوطني في أسونسيون، جاء هذا الاعتقال في إطار عملية A Ultranza PY، وهي إحدى أوسع عمليات باراغواي نطاقا ضد الجريمة المنظمة وغسل الأموال؛ وقد أجري في سياقها أكثر من 100 مداهمة وصدرت 30 مذكرة اعتقال وضُبطت أصول تربو على 100 مليون دولار أمريكي.

وقال وزير داخلية باراغواي Enrique Riera Escudero:

’’إننا نشيد بالإنتربول لحرصه على وضع أدوات حاسمة للعمل الشرطي في مواقع استراتيجية تيسيرا للتعاون الإقليمي الفاعل في العالم. وقد اضطلعت أسرة الإنتربول بدور أساسي في تقويض مجموعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية في أمريكا الجنوبية، التي تُلحق أنشطتها الخطرة الضرر بسكان المنطقة واقتصادها.

’’واعتقال Diego Marset هو تحذير لأولئك الذين يظنون أن في وسعهم الاستمرار في تهديد الاستقرار والأمن في منطقتنا: ما هذا إلا أول الغيث‘‘.

وفي انتظار تسليم Diego Marse إلى باراغواي الآن، تستمر مطاردة شقيقه Sebastián Marset الذي لا يزال فارا وخاضعا لنشرات حمراء صدرت من عدة بلدان لعلاقاته بالاتجار بالمخدرات وصلاته بجرائم قبل بارزة.