ليون (فرنسا) – سُلِّمت سيدة أوكرانية إلى تنزانيا لمقاضاتها بعد أن اعتُقلت، أثناء عملية للإنتربول، لتهريب 116 سلحفاة برية حيّة إلى تايلند.
والمشتبه فيها التي كانت مسافرة من دار السلام إلى بانكوك في تموز/يوليو 2022 كانت قد اعتُقلت أول مرة خلال عملية Golden Strike التي نُفذت في العام نفسه عندما كشف جهاز الجمارك في مطار سوفارنابومي الدولي سلاحف برية محمية بموجب اتفاقية CITES (اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض) مخبأة في أمتعتها.
ومع أنها لاذت بالفرار إلى تايلند قبل أن يتسنى إتمام إجراءات محاكمتها، أسفر التعاون الشرطي المكثف على الصعيد الدولي عن العثور عليها وتحديد هويتها وتسليمها إلى تنزانيا من بلغاريا في 17 حزيران/يونيو 2023.
وتبيّن أن المشتبه فيها كانت تتعاون مع شركاء من مصر وتنزانيا قدموا لها المساعدة على ارتكاب الجرائم.
وCITES هي اتفاقية متعددة الأطراف تهدف إلى حماية النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض من التهديدات التي تطرحها التجارة الدولية.
مطاردة على الصعيد العالمي
عندما فرّت هذه السيدة من تايلند، طلبت تنزانيا إصدار نشرتين حمراوين على الصعيد العالمي، واحدة للمشتبه فيها وأخرى لشخص يُشتَبه بأنه يتّجر بالسلاحف.
وبعد أن ثبت للأمانة العامة للإنتربول أن هذه السيدة الأوكرانية الهاربة هي عضو بارز في شبكة عبر وطنية كبيرة لتهريب الأحياء البرية، أوفدت فريق دعم ميداني إلى بانكوك لمساعدة السلطات المحلية على تتبّع القرائن الناجمة عن الاعتقال والضبط، ولدعم الجهود الكفيلة بتحديد مكانها.
ونظمت الأمانة العامة في ليون (20-22 شباط/فبراير) اجتماعا إقليميا لتحليل القضية والتحقيق فيها بمشاركة محققين ومدّعين عامين من تنزانيا وتايلند ومصر، والتركيز على تحديد مكان هذين الشخصين المطلوبين بموجب النشرتين الحمراوين.
وبعد مضي أسبوع، عُثر على السيدة الأوكرانية الهاربة واعتُقلت أثناء عبورها الحدود بين بلغاريا وتركيا.
ويُعزى إلى نشرة الإنتربول الحمراء الفضل في تنبيه سلطات إنفاذ القانون عند الحدود البرية إلى وضع ’’المطلوب‘‘ للمشتبه فيها.
وتواجه هذه السيدة عقوبة سجن لمدة 30 عاما كحد أقصى لجرائم مدرجة في قانون حفظ الأحياء البرية وقانون مكافحة الجريمة الاقتصادية والجريمة المنظمة.
عملية Golden Strike
نُفذت عملية Golden Strike في تموز/يوليو 2022 من أجل مكافحة الاتجار بالأحياء البرية وأسفرت عن ضبطيات كبيرة من هذه الأصناف واعتقال أكثر من 300 شخص وتفكيك شبكات ضالعة بتهريب الأحياء البرية بين آسيا وأفريقيا.
وهذه العملية التي مولتها حكومة الصين ونُفذت في عام 2022 جمعت أفرادا من أجهزة الشرطة والجمارك ووحدات الاستخبارات المالية وأجهزة إنفاذ القوانين المتصلة بالأحياء البرية في 28 بلدا من أجل إجراء عمليات تفتيش متزامنة لطرود وحقائب ومركبات وقوارب وشاحنات أو سفن عابرة بين القارتين.
وجميع أنشطة الإنتربول المتصلة بالأمن البيئي تموَّل من قِبل جهات خارجية وتعتمد على شراكات مستدامة.
الأخبار ذات الصلة بالموضوع
