نداء دولي لتحديد هوية 22 امرأة وقعن ضحايا لجرائم قتل

١٢ مايو، ٢٠٢٣
الإنتربول ينشر على الملأ للمرة الأولى تفاصيل نشرات سوداء

ليون (فرنسا) - أطلقت الشرطة البلجيكية والهولندية والألمانية والإنتربول عملية Identify Me لطلب المساعدة من عامة الناس من أجل تحديد هوية 22 امرأة متوفاة يُعتقَد أنهن قضينَ قتلاً.

وقد نُشرت على الموقع www.interpol.int/IM تفاصيل عن كل قضية ظهرت فيها صور مركّبة لوجوه بعض النسوة القتلى ولقطات فيديو وصور لحلى وملابس عُثر عليها في شتى المواقع، البرية والمائية، التي تُركت فيها بقاياهن.

والمعلومات المتوفرة على موقع الإنتربول الإلكتروني تضمنت أيضا خصائص من قبيل العمر المقدّر ولون الشعر والعينين، وأوصافا جسدية أخرى.

/

وتدعم هذه المبادرة ممثلاتٌ ومغنيات ورياضيات رائدات من البلدان المشاركة، ومنهن الممثلتان Carice van Houten  وVeerle Baetens، والمغنيتان S10 وAxelle Red، وبطلة الملاكمة Regina Halmich، والمراسلة الرياضية Katrin Müller-Hohenstein.

وفي بيان صادر عن الشرطة الهولندية التي أطلقت النداء العام، قالت Carina van Leeuwen وMartin de Wit: ’’إن أغلبية الضحايا الـ 22 قضينَ جرّاء أعمال عنف، وتعرّض بعضهن أيضا للاعتداء أو التجويع قبل الوفاة. ولم تُحدَّد هويات هؤلاء النساء بعد ويعود ذلك جزئيا إلى احتمال انتمائهن إلى بلدان غير تلك التي عُثر عليهن فيها. ويُحتمَل أن تكون جثثهن قد تُركت في بلدنا لعرقلة التحقيقات الجنائية‘‘.

وذكرت Carolien Opdecam من الشرطة البلجيكية: ’’نريد التشديد على أننا نبحث عن أسماء. فهوية الضحية كثيرا ما تكون المفتاح لفك ألغاز قضية ما‘‘.

ولأن بعض النساء القتلى أتين على ما يُعتقَد من مناطق محددة في أوروبا الشرقية، قد يوفر تحديد هوياتهن أيضا أدلة على مرتكبي هذه الجرائم. وقالت Anja Allendorf من الشرطة الألمانية: ’’في تحقيقات مماثلة، أدى إثبات هوية الضحية في نهاية الأمر إلى اعتقال مشتبه به‘‘.

وفي عملية Identify Me، نشر الإنتربول على الملأ للمرة الأولى بعض تفاصيل النشرات السوداء التي تُستخدم للحصول على معلومات وبيانات استخباراتية عن جثث مجهولة الهوية ولتحديد ظروف الوفاة.

ويمكن أن تتضمن هذه النشرات معلومات عن المكان الذي عُثر فيه على الجثة، وأوصافها المادية أو أوصاف الملابس، وأيّ تفاصيل أخرى قد تكون مفيدة لتحديد هوية الشخص المتوفَّى.

وقالت سوزان هيتشن، منسقة وحدة الإنتربول للبصمة الوراثية: ’’تتيح النشرات السوداء لأجهزة إنفاذ القانون التعاون وتبادل المعلومات عبر الحدود، مما يساعد أسر المتوفَّين على طيّ الصفحة في نهاية المطاف وعلى تقديم الجناة إلى العدالة. والتقدم التكنولوجي في شتى مجالات الأدلة الجنائية المتصلة بتحديد هوية الأشخاص قد أسهم بشكل ملموس في إيجاد حلول لقضايا بقيت بلا حل‘‘.

ويوفر الإنتربول للمحققين منذ عام 2021 أداة عالمية جديدة هي قاعدة البيانات I-Familia، للمساعدة في التعرف على الجثث المجهولة الهوية من خلال مقارنة البصمة الوراثية لذوي القربى على الصعيد الدولي.

إن أفراد عامة الناس، ولا سيما مَن يذكر منهم صديقا أو نسيبا من المفقودين، مدعوون إلى زيارة الموقع www.INTERPOL.int/IM والاتصال بفريق الشرطة الوطنية ذي الصلة إذا كانت لديهم أيّ معلومات. وبالنسبة للأقارب البيولوجيين الذين يعتقدون أن إحدى النساء يمكن أن تكون قريبتهم المفقودة، يمكن للشرطة الوطنية، عند الاتصال بها، أن تتواصل مع الإنتربول لإجراء مقارنة دولية للبصمة الوراثية. واستمارات تفاصيل الاتصال متوفرة في أسفل ملخص كل قضية.