نداء دولي لتحديد هوية طفل عُثر عليه ميتا في ألمانيا

٢٢ سبتمبر، ٢٠٢٣

إصدار نشرة إنتربول سوداء بعد العثور على جثة في نهر الدانوب

الإنتربول (فرنسا) – تطلب الشرطة الألمانية والإنتربول المساعدة من عامة الناس لتحديد هوية صبي متوفَّى وتحديد الظروف المشبوهة المحيطة بوفاته.

وقد عُثر على بقايا الطفل في 19 أيار/مايو 2022 في نهر الدانوب بالقرب من مدينة Grossmehring في بافاريا (ألمانيا). وكانت الجثة قد رُبطت ببلاطة لإغراقها ولُفَّت بورق ألمنيوم. ولا تُعرف المدة التي بقيت فيها في المياه.

ويُعتقد أن عمر الطفل يتراوح بين خمس وست سنوات. ويبلغ طوله حوالي 110 سم ووزنه 15 كغم، شعره بني وفصيلته الدموية ’O‘.

وترجِّح نتائج التحقيقات أن الطفل أمضى وقتا خارج ألمانيا.

ولتوسيع نطاق التحقيقات، وبناء على طلب من السلطات الألمانية، عمّم الإنتربول نشرة سوداء على البلدان الأعضاء الـ 195 في المنظمة.

والنشرات السوداء هي تنبيهات دولية تُستخدم لجمع المعلومات وبيانات الاستخبارات بشأن جثث مجهولة الهوية.

وفي إطار النداء الموجه إلى عامة الناس لتحديد هوية الصبي، تُعمَّم حاليا أهم المعلومات الواردة في النشرة السوداء، لا سيما صور لوجه الطفل أُعيد تركيبها ومواصفاته الجسدية.

وقال الأمين العام للإنتربول السيد يورغن شتوك: ’’من خلال هذه النشرة السوداء، يدعو الإنتربول أجهزة إنفاذ القانون في العالم إلى تقصّي قواعد البيانات والرجوع إلى القضايا المفتوحة والتي لم يتم حلها‘‘.

وأضاف قائلا: ’’هناك شخص ما في مكان ما يعرف شيئا عن هذا الصبي، الأمر الذي يجعل من نشر بعض التفاصيل على الملأ بنفس القدر من الأهمية. وسواء كان هذا الطفل ضحية للاتجار أو الاختطاف أو العنف، فإننا ملتزمون بتعبئة جميع قدرات الإنتربول الشرطية لتحديد هويته ومساعدة المحققين على تسليط الضوء على ظروف وفاته‘‘.

ويُطلب من أفراد عامة الناس، ولا سيما مَن يذكر منهم طفلا مفقودا قد تتطابق مواصفاته وظروف اختفائه مع هذه القضية، الاتصال بفريق الشرطة الوطنية في ألمانيا إذا كانت لديهم أيّ معلومات.

ويوفر الإنتربول للمحققين منذ عام 2021 أداة عالمية هي قاعدة البيانات I-Familia، للمساعدة في التعرف على الجثث المجهولة الهوية من خلال مقارنة البصمة الوراثية لذوي القربى على الصعيد الدولي. وبالنسبة للأقارب البيولوجيين الذين يعتقدون أن الصبي يمكن أن يكون من أفراد أسرتهم، يمكن للشرطة الوطنية، عند الاتصال بها، أن تتواصل مع الإنتربول لإجراء مقارنة دولية للبصمة الوراثية.

وتندرج هذه القضية في إطار برنامج Identify Me ونشر المعلومات التي تتضمنها النشرات السوداء على العموم من أجل إيجاد حلول لقضايا بقيت بلا حل. وأُطلق البرنامج المذكور لأول مرة في أيار/مايو من هذه السنة في إطار الجهود المتواصلة لتحديد هوية 22 امرأة يشتبه في كونهن وقعن ضحايا لجرائم قتل، وقد تلقى أكثر من 500 رسالة ومعلومة من عامة الناس.