آسيا: الشرطة فككت عصابة ابتزاز جنسي

٥ سبتمبر، ٢٠٢٢
تحقيق مشترك بمؤازرة من الإنتربول ربط العصابة حتى الآن بـ 34 حالة ابتزاز وأفضى إلى اعتقال 12 شخصا.

ليون، فرنسا: أطلق الإنتربول في حزيران/يونيو 2022 حملة توعية عامة لتحذير مستخدمي الإنترنت من الزيادة الهائلة في التهديدات التي يمثلها الابتزاز الرقمي.

وهذه الحملة، التي أُطلقت تحت الوسم #YouMayBeNext ودعمها 75 بلدا عضوا في الإنتربول و21 هيئة عامة أو خاصة، ركزت بشكل خاص على الاعتداءات المتمثلة في الابتزاز الجنسي وبرمجيات انتزاع الفدية وحجب الخدمة الموزع (DDoS).

وفي مثال حي على التهديدات التي تمثلها هذه الاعتداءات، كشفت أنشطة الشرطة الدولية المدعومة من الإنتربول عن عصابة ابتزاز جنسي عبر وطنية تمكنت من سحب ما لا يقل عن 47 000 دولار أمريكي من جيوب أشخاص وقعوا ضحايا لها. وحتى الآن، أدى التحقيق إلى ربط 34 حالة ابتزاز من هذا النوع بهذه العصابة.

واتصل المجرمون السيبريون بضحاياهم الموجودين بمعظمهم في هونغ كونغ (الصين) وسنغافورة، عبر منصات إلكترونية مخصصة للجنس والمواعدة قبل أن يطلبوا منهم تنزيل تطبيق جوّال خبيث باستخدام رابط للمشاركة في ’’دردشات للعراة‘‘.

ولم يشكّ الضحايا في أن هذا التطبيق صُمِّم خصيصا لسرقة قوائم أسماء الأشخاص الموجودة في هواتفهم. ومن ثم تشرع العصابة في ابتزاز الضحايا من خلال تهديدهم بتعميم مقاطع الفيديو التي تظهرهم عراة على أقربائهم وأصدقائهم.

كابوس كل واحد منّا

بفضل المعلومات الواردة من الضحايا، سرعان ما بدأت أجهزة إنفاذ القانون في التركيز على مرتكبي هذه الأفعال، وفتحت تحقيقا شاركت فيه شعبة الإنتربول لمكافحة الجرائم السيبرية وقوات الشرطة في هونغ كونغ (الصين) وسنغافورة.

وقال ريموند لام تشيوك هو، الرئيس بالإنابة لمكتب الأمن السيبري والجرائم التكنولوجية في شرطة هونغ كونغ: ’’ لقد أجرينا تحقيقا استباقيا وتحليلا معمقا لخادم قيادة وسيطرة شكلي (zombie) يستضيف هذا التطبيق الخبيث، سمح لنا – بالتوازي مع الجهود المشتركة التي بذلها نظراؤنا – بالكشف عن الأفراد المرتبطين بهذه العصابة الإجرامية وتحديد مكانهم‘‘.

وفي تموز/يوليو وآب/أغسطس، أُلقي القبض على 12 شخصا من أبرز أعضاء عصابة الابتزاز الجنسي هذه.

وقال لام: ’’أنا متأكد أنه ما كان في وسع أي جهاز شرطة تحقيق هذه النتيجة بمفرده، فكان التعاون الشرطي الدولي من خلال الإنتربول أمرًا حيويا في هذا الشأن‘‘.

وقال ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول: ’’إن اطلاع مجرم على أكثر جوانب الحياة الشخصية خصوصية واستخدام هذه المعلومات لابتزاز مبالغ مالية طائلة هو كابوس لكل واحد منّا - والأكثر إثارة للخوف هو أن أي شخص يمكن أن يقع ضحية لهذا النوع من الجرائم‘‘.

وأضاف السيد كافانا قائلا: ’’إن مرتكبي جريمة الابتزاز الجنسي يراهنون أحيانا على شعور ضحاياهم بالعار الشديد من اللجوء إلى الشرطة، لكن الإبلاغ عن هذه الجرائم غالبا ما يكون الخطوة الأولى لتقديم هؤلاء المجرمين إلى العدالة‘‘.

ارتفاع حاد في حالات الابتزاز الجنسي

يتمثل الابتزاز الجنسي في إكراه المجرمين ضحاياهم أو توريطهم لعرض صور أو مقاطع فيديو فاضحة لهم على الإنترنت، تُستخدم لاحقا لابتزازهم ماليا. وسُجل في السنوات الأخيرة ارتفاع حاد في حالات الابتزاز الجنسي عالميا، ويعكس هذا الأمر ازدياد الجرائم السيبرية الأخرى التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19.

وأكدت حملات التوعية التي ينظمها الإنتربول بشأن التهديدات السيبرية أن نقرة واحدة فقط - على رابط لم يتم التحقق منه أو لإرسال صورة حميمة أو مقطع فيديو إلى شخص ما - يمكن أن تكفي للوقوع ضحية للجرائم السيبرية.

وتوصي هذه الحملات ضحايا الابتزاز الجنسي أو سائر الجرائم السيبرية بالتقيّد بالخطوات التالية:

  1. وقف جميع الاتصالات مع المشتبه في أنهم مجرمون سيبريون؛
  2. عدم دفع أي مبالغ مالية أو تزويد المشتبه في أنهم مجرمون سيبريون بالمزيد من الصور أو المعلومات؛
  3. الاحتفاظ بكل الأدلة المتصلة بالجريمة أو جمعها؛
  4. إبلاغ الشرطة بالجريمة.

للاطلاع على مزيد من المعلومات عن كيفية مواجهة الإنتربول للجرائم السيبرية، يُرجى زيارة موقعنا التالي:

https://www.interpol.int/Crimes/Cybercrime