دار السلام (تنزانيا) - نسّق الإنتربول وأفريبول عملية في 25 بلدا أفريقيا أتاحت للمحققين اعتقال 14 شخصا يُشتبَه في أنهم مجرمون سيبريون 20 674 شبكة سيبرية مشبوهة، مما يدل على تفاقم انعدام الأمن والأخطار السيبرية التي تتهدد المنطقة.
وللشبكات التي كُشف عنها صلة بوقوع 40 مليون دولار أمريكي.
وعملية Africa Cyber Surge II التي دامت أربعة أشهر أُطلقت في نيسان/أبريل 2023 وركزت على الكشف عن مجرمين سيبريين وعن بنى تحتية معرضة للخطر. وتولت تنسيق العملية إدارة مكافحة الجريمة السيبرية التابعة للإنتربول تحت إشراف مكتب أفريقيا لعمليات مكافحة الجريمة السيبرية وبرنامج الإنتربول لدعم الاتحاد الأفريقي فيما يتصل بأفريبول (ISPA).
وكان الغرض من هذه العملية تيسير التواصل وتوفير التحليل وتبادل المعلومات بين البلدان وتنظيم التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون الأفريقية لمنع عمليات الابتزاز السيبري والتصيد الاحتيالي والاحتيال بالبريد الإلكتروني المهني لتحويل الأموال وعمليات الاحتيال الإلكتروني.
واستنادا إلى المعلومات التي جمعها القطاع الخاص وأمكن التحرك على أساسها، أظهرت العملية أن الأمن السيبري يبلغ أعلى مستوياته عندما تتعاون أجهزة إنفاذ القانون والسلطات الوطنية وشركاء القطاع الخاص لتبادل أفضل الممارسات ومكافحة الجريمة السيبرية بشكل استباقي.
وقدّم الإنتربول وأفريبول وشريكان من القطاع الخاص هما Group-IB وUppsala Security الدعم الميداني للعملية عبر تبادل المعلومات التي جُمعت خلالها وأمكن التحرك على أساسها.
أبرز نتائج العملية
- اعتقال ثلاثة أشخاص في الكاميرون بناء على معلومات وردت من كوت ديفوار مشتبه في ضلوعهم في عملية عبر الإنترنت باعوا فيها لأغراض احتيالية أعمالا فنية بلغت قيمتها 850 000 دولار أمريكي.
- اعتقال السلطات النيجيرية شخصا متهما باختلاس أموال من مواطن غامبي وقع ضحية احتيال له.
- اعتقال الشرطة في موريشيوس ناقلَي أموال مرتبطَين بعمليات احتيال عن طريق منصات تراسل إلكترونية.
- التوصل عبر اتخاذ تدابير سبّاقة وإقامة شراكات متينة في غامبيا إلى إيقاف 185 بروتوكول إنترنت مرتبطا بأنشطة خبيثة.
- إغلاق موقعين على الشبكة المظلمة عقب تحرك السلطات في الكاميرون.
- إزالة 615 موقعا إلكترونيا في كينيا كانت على موجودة على خوادم لاستخدام برمجيات خبيثة.
ووُزع على البلدان الأعضاء المشاركة في 150 تقريرا تحليليا من إعداد الإنتربول تضمنت معلومات تم جمعها وبيانات دقيقة عن التهديدات السيبرية التي تستهدف بلدانا بعينها، وذلك لكي تجري تحقيقاتها وتفكك الشبكات غير المشروعة أثناء العملية.
وهذه التقارير التي أعدها الإنتربول بناء على معلومات وردت إليه من الشركاء Group-IB وTrend Micro وKaspersky وCoinbase تضمنت معلومات عما يلي:
- 3 786 خادوما للسيطرة والتحكم تتضمن برمجيات خبيثة
- 14 134 شخصا وقعوا ضحية لبروتوكولات إنترنت عبر سرقة بيانات عنهم
- 1 415 رابطا ونطاقا ذات صلة بالتصيد الاحتيالي
- 939 عملية احتيال عبر بروتوكولات إنترنت تُستخدم لأغراض الاحتيال
- أكثر من 400 عنوان على الويب (URL) وبروتوكول إنترنت وشبكات مترابطة (بوتنت) تُستخدم لأغراض خبيثة.
وقال يورغن شتوك، الأمين العام للإنتربول، إن ’’عملية Africa Cyber Surge II أفضت إلى تحسين عمل الهيئات المعنية بمكافحة الجريمة السيبرية في البلدان الأعضاء وتوثيق الشراكات مع أبرز الجهات المعنية، ومنها، على سبيل المثال، أفرقة التدخل في حالات الطوارئ المتصلة بأجهزة الكمبيوتر والشركات مقدمة خدمة الإنترنت. وسيساهم هذا الأمر في تخفيف العواقب التي تخلفها الجريمة السيبرية على الصعيد العالمي وفي حماية السكان في المنطقة‘‘.
وبيّنت هذه العملية الصلة المتينة القائمة بين الجرائم المالية والجريمة السيبرية، مما يتيح للبلدان المشاركة في العملية توسيع دائرة تدخلها لمكافحة هذه الجرائم عبر تبنّي نهج ’’تتبُّع المال‘‘.
وسبق هذه العملية أسبوع من تمارين المحاكاة نُظم في تنزانيا بشأن التحقيقات المتصلة بالجريمة السيبرية والعملات الافتراضية، فزُوِّد فيها أفراد شرطة من 20 بلدا أفريقيا بما يلزم من معارف ومهارات لضمان نجاح العملية.
وذكر المدير التنفيذي بالإنابة لأفريبول، السفير جليل شيلبا، أن ’’التنامي البارز الذي تشهده النظم الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي يُملي وبإلحاح على الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص العمل يدا بيد للحيلولة دون استغلال المجرمين السيبريين لهذه التكنولوجيا. وتنفيذ عمليات منسقة، مثل عملية Cyber Surge، أمر لا بد منه لتفكيك الشبكات الإجرامية ولوضع عدة مستويات من الحماية تشمل الأفراد والمنظمات والمجتمع ككل‘‘.
ونُفذت عملية Africa Cyber Surge II بموارد مالية قدمها مكتب شؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني ومكتب الشؤون الخارجية الألماني ومجلس أوروبا.
