إلقاء القبض على مشتبه فيه ضالع في عملية احتيال (مخطط بونزي) بملايين اليورو بعد التعاون مع الإنتربول

٢٩ أبريل، ٢٠٢٢
إلقاء القبض على هذا الشخص في بابوا غينيا الجديدة يسلط الضوء على الدور الفريد الذي يؤديه الإنتربول في مكافحة الجرائم عبر الوطنية

أُلقي القبض في بابوا غينيا الجديدة بعد التعاون مع الإنتربول على مواطن صيني مطلوب في سياق عملية احتيال (مخطط بونزي) يقدَّر أن عدد ضحاياها بلغ 24 000 شخص تقريبا سُلب منهم ما قدره 34 مليون يورو.

وهذا المخطط الذي عُرض على أنه فرصة استثمار واعدة بعوائد مغرية، استغل وسائل التواصل الاجتماعي وتناقل الخبر شفويا لجذب المستثمرين ودفعهم إلى استقطاب مستثمرين آخرين. غير أن ما حدث في الواقع هو أن الديون الموجودة سُددت بالأموال التي وردت من أحدث المستثمرين في إطار هرمية ’بونزي‘ في حين أن منفذي هذا المخطط كانوا يثرون.

نتيجة للتعاون الشرطي الدولي عبر الإنتربول، أُلقي القبض على الشخص موضوع النشرة الحمراء في بابوا غينيا الجديدة وأُعيد إلى الصين.

وتم التعرف على الرجل البالغ من العمر 46 عاما بعد محاولته استخدام جواز سفر مزور للحصول على تأشيرة، وبعد أن كشفت عمليات تحقق إضافية أنه موضوع نشرة حمراء للإنتربول صدرت بناء على طلب الصين في عام 2021.

وأفضى تواصل التعاون بين الصين وبابوا غينيا الجديدة وسنغافورة - بدعم من مركز الإنتربول لمكافحة الجريمة المالية والفساد ((IFCACC ومن وحدة الإنتربول لدعم التحقيقات بشأن الفارين ومركز العمليات والتنسيق - إلى اعتقال هذا الرجل في مطار Jacksons الدولي في بابوا غينيا الجديدة.

وأعيد بعدئذ إلى الصين عن طريق سنغافورة.

: إن الشخص الفارّ المطلوب في إطار مخطط ’بونزي‘ (يظهر مرتديا ملابس واقية من فيروس كوفيد بين الشرطييَّن من سنغافورة اللذين يرتديان زيا أزرق اللون) أعيد إلى الصين عن طريق سنغافورة.

وقال السيد دوان، رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول في بيجين: ’’إن اعتقال الشخص موضوع النشرة الحمراء وإعادته إلى الصين في ظروف انتشار كوفيد-19 يشكلان من جديد دليلا على الدور الفريد الذي يؤديه الإنتربول في مكافحة الجرائم عبر الوطنية.

’’ولم يكن هذا الأمر ممكنا لولا التنسيق الدقيق بين السلطات الوطنية المعنية والإنتربول. وما برح المكتب المركزي الوطني في بيجين مصمما على إقامة صلات مع جميع البلدان الأعضاء في الإنتربول والتعاون بشكل وثيق معها من أجل عالم أكثر أمانا‘‘.

والمدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول ستيفن كافانا، إذ أشاد بعملية الاعتقال هذه، قال: ’’هذه القضية تُظهر جليّا أهمية التعاون الشرطي عبر الحدود في العالم وتُفهِم الفارّين أن العالم يصغُر فعليا بفعل شبكة الإنتربول، فلا يُترك لهم مكان للاختباء فيه‘‘.

وأضاف السيد كافانا: ’’ يُبرز هذا النوع من القضايا أهمية استخدام البيانات السريع لما فيه مصلحة البلدان الأعضاء والطريقةَ التي تتيح بها قدرات الإنتربول تقديم المجرمين إلى العدالة‘‘.

ويأتي هذا الاعتقال في إطار مشروعLEAP  الرامي إلى مكافحة الجرائم التي تستهدف الغابات في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا وذلك استنادا إلى زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم العملياتي وبناء القدرات، وخاصة التدريب على مكافحة غسل الأموال.

وبما أن مشروع LEAP يشجع على التعاون بين الهيئات، قدم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والإنتربول دعمهما إلى أجهزة إنفاذ القانون في بابوا غينيا الجديدة المشاركة في هذه القضية، وذلك عبر توفير خبرتهما في مجال غسل الأموال والتدريب على مكافحته.
وأطلق الإنتربول مركز IFCACC في بداية العام الجاري لضمان مواجهة عالمية منسقة ضد التفاقم المتسارع للجرائم المالية عبر الوطنية