الابتكار للحد من تفاقم الجريمة السيبرية موضوع مؤتمر اليوروبول والإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرية لعام 2021

١١ نوفمبر، ٢٠٢١
Cybersecurity innovation the backbone of digital transformation

لاهاي (هولندا) - دعا مؤتمر اليوروبول والإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرية في نهاية أعماله إلى استحداث حلول مبتكرة في مجال العمل الشرطي للنهوض بالتحقيقات في الجريمة السيبرية ومساعدة البلدان على الاستفادة من الأدلة الرقمية.

وعُقد مؤتمر اليوروبول والإنتربول التاسع لمكافحة الجريمة السيبرية في مقر اليوروبول في لاهاي (11 تشرين الثاني/ نوفمبر) وجمع أفراد أجهزة إنفاذ القانون وشركاء من القطاع العام من 47 بلدا وممثلين عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرئيسية مثل مجلس أوروبا ويوروجست ووكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب في مجال إنفاذ القانون (CEPOL).

Innovation to beat cybercrime acceleration the theme of 2021 Europol-INTERPOL Cybercrime Conference
Hosted at the Europol headquarters on 11 November, the joint conference brought together law enforcement officials and selected public sector partners from 47 countries and a selection of European Union institutions
“Cybercrime is an urgent global security risk, costing trillions of dollars each year. To address what is a parallel crime pandemic, law enforcement and the private sector need to take strong, collective action,” stated INTERPOL Secretary General Jürgen Stock in his opening remarks.
INTERPOL’s Director of Cybercrime addressed current and emerging cyber threats, underlining the importance of public-private partnerships in effective and tailored policing innovations.
Discussions provided insight into operational highlights in tackling key cyber threats such as the astronomical growth of ransomware threats.
The annual Europol-INTERPOL cybercrime conference concluded with a call to develop innovative policing solutions to boost cybercrime investigations and help countries exploit digital evidence.
/

وتبادل المندوبون الاطلاع على الخبرات وآخر الدراسات التقييمية للتهديدات السيبرية، وتناولوا الجوانب المالية للجريمة السيبرية، والتحديات الراهنة والناشئة، والابتكارات في مجال العمل الشرطي التي تحدد معالم المستقبل.

كما تصدرت جدول أعمال المؤتمر النهج المنسقة لمكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال وأهمية قواعد البيانات التي تستند إلى قيم التجزئة (hash databases) في تحديد هوية الأطفال الضحايا.

وأتاحت المداولات تكوين فكرة عامة عن أبرز الأنشطة العملياتية لمواجهة التهديدات السيبرية الرئيسية من قبيل الارتفاع الهائل للتهديدات التي تطرحها برمجيات انتزاع الفدية، والنظر في كيفية استفادة الشرطة أيضا من التطورات التكنولوجية الجديدة التي يستغلها المجرمون.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’تشكل الجريمة السيبرية خطرا ملحّا على الأمن العالمي، وتكلف مئات المليارات من الدولارات كل عام. وللتصدي لهذه الظاهرة التي تشكل جائحة موازية في مجال الجريمة، يتعين على أجهزة إنفاذ القانون والقطاع الخاص اتخاذ إجراءات جماعية قوية‘‘.

وأضاف السيد شتوك: ’’وبالاستفادة من الابتكار، يسد الإنتربول الثغرات التي تواجه بلداننا الأعضاء في مكافحة الجريمة السيبرية في العالم أجمع. وستكون قدرات الإنتربول السيبرية دوما متوفرة بسهولة لدعم أجهزة إنفاذ القانون الوطنية وشركائنا الإقليميين مثل اليوروبول. فهذا هو جوهر مهمة الإنتربول‘‘.

مستقبل سيبري ومنفتح على الابتكار

أتاح المؤتمر فرصة الإيضاح للمندوبين أن أجهزة إنفاذ القانون، إذا أرادت مواكبة التطورات التكنولوجية، يجب عليها امتلاك الكفاءات المناسبة لمواجهة الجريمة الرقمية على كل من الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وبناء قدرات محددة الأهداف ومصممة وفقا للاحتياجات وتركز على الابتكار في مجال العمل الشرطي.

وأبرزت المداولات كيف يمكن للتطورات المجتمعية والتكنولوجية أن تساعد الشرطة على مكافحة الجريمة السيبرية بفضل حلول مبتكرة مثل فك تشفير الأدلة المحصل عليها بشكل قانوني في إطار تحقيقات جنائية ودور المختبرات في الابتكار في مجال إنفاذ القانون.

الابتكار عنصر بالغ الأهمية يسمح لنا بأن نبقى على بيّنة من التحديات في مجال العمل الشرطي في عالم اليوم السريع التغير الذي يبادر فيه المجرمون إلى استغلال التكنولوجيا واقتناص الفرص.

وواجه المشاركون في المؤتمر تحديا تمثل في وضع نماذج عالمية جديدة للتعاون وإقامة الشراكات نظرا لكون الجريمة السيبرية تشكل تهديدا عالميا يتطلب ردا عالميا.

التعاون على المدى الطويل

مؤتمر اليوروبول والإنتربول لمكافحة الجريمة السيبرية هو مبادرة مشتركة أُطلقت في عام 2013 في إطار التزام راسخ بين الطرفين بتشجيع التعاون في مجال مكافحة الجريمة السيبرية.

ويُعقد هذا المؤتمر سنويا بالتناوب بين المركز الأوروبي لمكافحة الجريمة السيبرية التابع لليوروبول (EC3) في لاهاي ومجمّع الإنتربول العالمي للابتكار في سنغافورة.

ويأتي المؤتمر بعد أيام فقط من إعلان الإنتربول عن نتائج عملية عالمية استغرقت أربع سنوات وأسفرت عن تفكيك عصابة متخصصة في ارتكاب جرائم سيبرية بواسطة برمجيات انتزاع الفدية، واعتقال سبعة أشخاص. ويُشتبه في أن الأشخاص الذين أُلقي القبض عليهم في إطار هذه العملية التي نفِّذت بتنسيق مع اليوروبول نفّذوا عشرات الآلاف من عمليات التلويث بواسطة برمجيات انتزاع الفدية وطالبوا بفدى تقدر بأكثر من 200 مليون يورو.