فرنسا تعتقل، بمساعدة الإنتربول، مشتبها في مشاركته في جرائم الإبادة الجماعية التي ارتُكبت في رواندا

١٦ مايو، ٢٠٢٠
فيليسيان كابوغا، أحد أبرز المتهمين بالمشاركة في الإبادة الجماعية في رواندا في عام 1994، يُعتقَل في باريس

ليون (فرنسا) - اعتقلت الشرطة الفرنسية رجلا مطلوبا في سياق جرائم الإبادة الجماعية التي ارتُكبت في رواندا في عام 1994 كانت قد صدرت بشأنه نشرة إنتربول حمراء.

وقد أُوقف فيليسيان كابوغا - الذي وجّهت إليه المحكمة الجنائية الدولية لرواندا سبع تهم منها الإبادة الجماعية والتواطؤ لارتكابها والاضطهاد والقتل الجماعي - في قرية بالقرب من العاصمة الفرنسية حيث كان يعيش بهوية مزورة.

وكان الإنتربول، بناء على طلب المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، قد أصدر في عام 2001 نشرة حمراء بشأن هذا الرجل البالغ من العمر الآن 84 عاما. وكان كابوغا أيضا أحد المستهدفين بمشروع الإنتربول المتعلق بالفارّين من مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في رواندا، الذي أشرفت على تنفيذه وحدة الإنتربول لدعم التحقيقات بشأن الفارّين.

وهذا المشروع الذي استُحدث في عام 2007 لدعم البحث عن الفارّين المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية لرواندا والسلطات الرواندية، أسهم في اعتقال 12 فارّا حتى اليوم.

ولا يزال Protais Mpiranya وAugustin Bizimana، الفارّان المطلوبان من قبل آلية الأمم المتحدة الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين، موضوع نشرتي إنتربول حمراوين، بالإضافة إلى أفراد آخرين تطلب سلطات رواندا اعتقالهم.

وأشاد الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك بهذا الاعتقال واعتبره خطوة مهمة على طريق إنصاف ضحايا الإبادة الجماعية في رواندا والناجين منها.

وقال: ’’إن اعتقال كابوغا دليل على قدرة التعاون الشرطي الدولي وفعاليته في كشف الفارّين في العالم أجمع وتحديد مكانهم وتوقيفهم.

’’وفي عام 2014، في الذكرى العشرين لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتُكبت في رواندا، كان شعار اجتماع الخبراء الدولي المعني بجرائم الإبادة الجماعية الذي نظمته في كيغالي وحدتنا المتخصصة في البحث عن الفارّين هو ’’سد ثغرة الإفلات من العقاب‘‘. لقد خطونا اليوم خطوة واسعة نحو بلوغ هذا الهدف.‘‘

وأُطلقت خلال اجتماع عام 2014 هذا حملة مشتركة للعثور على المسؤولين عن هذه المأساة. وانضوى تحت لواء هذه المبادرة وحدة البحث عن الفارّين التابعة لآلية الأمم المتحدة الدولية للمحكمتين الجنائيتين، وهيئة الادعاء العام في رواندا، والإنتربول، وبرنامج المكافآت من أجل مكافحة جرائم الحرب التابع لمكتب العدالة الجنائية العالمية (State Office of Global Criminal Justice) في وزارة الخارجية الأمريكية؛ وتلقّت الدعم من الشرطة الوطنية في رواندا ومكتب الإنتربول المركزي الوطني في كيغالي.

ونظّمت وحدة الإنتربول لدعم التحقيقات بشأن الفارّين، ضمن هذا الإطار، عدة اجتماعات ميدانية ضمّت محققين من بلدان شتى لتبادل المعلومات وأدلة التحقيق بشأن الأفراد المطلوبين في سياق الإبادة الجماعية في رواندا، بمن فيهم كابوغا.