تعقب شخص يُشتبه في ضلوعه في تهريب مهاجرين من السنغال إلى البرازيل

١٥ فبراير، ٢٠٢٢
رجل سنغالي عمره 42 عاما مطلوب بتهم تتعلق بتهريب المهاجرين وغسل الأموال والاحتيال في الوثائق

برازيليا (البرازيل) - اعتقلت الشرطة الاتحادية البرازيلية مواطنا سنغاليا يبلغ من العمر 42 عاما يُشتبه في أنه العقل المدبر لعصابة تهريب مهاجرين عبر المحيط الأطلسي.

وتشكل عملية الاعتقال هذه إنجازا بارزا للشرطة الوطنية السنغالية التي كانت تقتفي أثر هذا الشخص وأعوانه منذ عام 2020. وتمثلت أنشطة العصابة في تهريب مهاجرين جوا من السنغال إلى البرازيل عبر بوليفيا في معظم الأحيان.

وفي آب/أغسطس 2020، أحالت السلطات المختصة إلى وحدة الإنتربول لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والمكتب المركزي الوطني في كل من برازيليا ولاباز معلومات مفصلة عن هذه القضية، بما فيها أسلوب العصابة الإجرامي.

وبعد بضعة أسابيع، تمكنت السلطات البرازيلية من اقتفاء أثر المشتبه فيه. ثم تعاون الإنتربول عن كثب مع السنغال من أجل إصدار نشرة حمراء لتهم تتعلق بتهريب المهاجرين وغسل الأموال والاحتيال في وثائق الهوية.

غياب اتفاق لتسليم مطلوبين

بعد تحديد هوية ومكان المشتبه فيه، نسقت السلطات في كلا البلدين عملها، بالتعاون مع الإنتربول، من أجل الحصول على الوثائق التي ينص القانون البرازيلي على توفرها لاعتقال هذا الشخص. ولكن بالنظر إلى عدم وجود اتفاق لتسليم المطلوبين بين السنغال والبرازيل، تعيّن إحالة هذه الوثائق عبر القنوات الدبلوماسية، وهي آلية أطول زمنا وأشد تعقيدا.

وخلال 18 عاما، تابع الإنتربول هذه القضية عن كثب ونسّق اجتماعات تهدف إلى تسهيل مشاطرة المعلومات وتقديم المساعدة المتبادلة.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير 2022، تمكنت الشرطة البرازيلية، بعد تلقيها جميع الوثائق الضرورية، من إصدار مذكرة اعتقال استنادا إلى النشرة الحمراء واتخذت الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض علي المشتبه فيه. وهو الآن محتجز لدى الشرطة بانتظار تسليمه إلى السنغال.

وقالت السيدة Ilana de Wild، مديرة مكافحة الجريمة المنظمة والناشئة لدى الإنتربول: ’’تؤكد هذه القضية مدى تشعب الإجراءات المتصلة باعتقال أشخاص فارّين على الصعيد الدولي. وكان لطلب السنغال إصدار نشرة إنتربول حمراء دور مركزي في اعتقال هذا الشخص ولكن التعاون القائم فيما بيننا وتصميمنا الجماعي على الحدّ من تهريب المهاجرين هما ما يتيحان لنا في نهاية المطاف تقديمه إلى العدالة‘‘.

والنشرة الحمراء عبارة عن طلب موجّه إلى أجهزة إنفاذ القانون في العالم أجمع لتحديد مكان شخص واعتقاله في انتظار تسليمه أو ترحيله أو اتخاذ أي إجراءات قانونية أخرى. ويُصدر الإنتربول النشرات الحمراء بناء على طلب بلد عضو ويجب أن تتقيد بالقانون الأساسي للمنظمة وقواعدها.