ليون (فرنسا) – التحق محققون في جرائم الحرب بدورة تدريبية نظمها الإنتربول لتعزيز مهارتهم في مجال التحقيق بالاستناد إلى سيناريوهات واقعية.
وأُجري التمرين بالمحاكاة في إطار دورة تدريب على التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، نُظِّمت على مدى أسبوع (22 - 18 تشرين الثاني/نوفمبر) في مقر الأمانة العامة للإنتربول في فرنسا.

وزودت دورة التدريب السابعة بشأن التحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية 17 من أفراد أجهزة إنفاذ القانون من 14 بلدا بالمهارات الأساسية التي يحتاجون إليها للتحقيق في هذه الجرائم الدولية الخطيرة.
وأطلع خبراء دوليون في مجال التحقيق في جرائم الحرب من المحكمة الجنائية الدولية ومن سويسرا وهولندا المشاركين على خبراتهم وعلى المهارات اللازمة للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، بما في ذلك العنف الجنسي والجنساني في النزاعات المسلحة.
وتشمل هذه التقنيات علوم الأدلة الجنائية ومهارات إجراء المقابلات وتدابير حماية الشهود وتمييز المجموعات المسلحة والمعدات العسكرية.

وهيأت الدورة الموظفين لإمكانية التعاون مع قوات حفظ السلام المنتشرة في بلدان مختلفة وتقديم المساعدة للتحقيقات التي تجريها السلطات الوطنية والمحاكم الدولية والهيئات القضائية في القضايا المتصلة باكتشاف مقابر جماعية في المناطق الخارجة من النزاعات.
وانضم المشاركون إلى تمرين بالمحاكاة نظِّم في اليوم الرابع من التدريب بهدف وضع معارفهم موضع تطبيق في إطار سيناريوهات واقعية.
وبمساعدة الشرطة العلمية الفرنسية، أُعدَّ مسرح جريمة يحاكي مسارح جرائم الحرب شمل مركز احتجاز ومنطقة لتنفيذ أحكام الإعدام ومقبرة جماعية، وطُلب من المشاركين التحقيق في السيناريوهات المتصلة بها وجمع الأدلة باستخدام التقنيات التي تدربوا عليها.

ونظِّم التدريب في سياق مشروع BASIC (توسيع نطاق تحليل الجرائم الدولية الخطيرة) الذي يتعاون الإنتربول في إطاره مع السلطات الوطنية وجهات شريكة دولية من أجل تحديد مكان فارّين مطلوبين لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، واعتقالهم.