كوناكري (غينيا) - أبرزت عملية لإدارة الحدود نُفذت في غرب أفريقيا بقيادة الإنتربول أهمية اتخاذ تدابير أمنية صارمة لكشف الأشخاص الذين يستخدمون وثائق سفر مزورة.
وبدأت عملية Stop بدورة تدريبية لمدة يومين (30 و31 تموز/يوليو) موجهة لأفراد إنفاذ القانون في غينيا على كيفية الاستعانة بقدرات الإنتربول الشرطية ولا سيما قاعدة بيانات وثائق السفر المسروقة والمفقودة SLTD، ومكافحة تزوير الوثائق، وكشف الأشخاص الذين يسعون إلى السفر بطريقة غير مشروعة؛ والتدفقات المالية غير المشروعة عبر الحدود.
ووُسِّع نطاق الوصول إلى منظومة الإنتربول للاتصالات الشرطية المأمونة I-24/7 ليشمل مطار كوناكري الدولي وسائر وحدات إنفاذ القانون خارج المكتب المركزي الوطني للإنتربول، ليتاح لها الوصول مباشرة إلى قواعد البيانات الجنائية للمنظمة.
وتلت دورةَ التدريب مرحلة ميدانية لمدة يومين في المطار المذكور جرى فيها تقصّي بيانات المسافرين في قاعدتي بيانات الإنتربول الاسمية وSLTD. وجرى أيضا التدقيق في كشوف المسافرين في رحلات من الشهر السابق بمقارنتها بقاعدتي البيانات من أجل تعزيز معارف الموظفين وكفاءاتهم.
وأسفر تقصّي قاعدة البيانات SLTD أكثر من 23 000 مرة عن ثلاث مطابقات بالنسبة لوثائق مسجلة فيها، ما يؤكد الفائدة الإضافية الناجمة عن استخدام قدرات الإنتربول الشرطية في المنطقة.
وقال وزير الأمن والحماية المدنية في غينيا، السيد ألفا إبراهيم كيرا: ’’يعزز هذا المشروع قدرتنا على التدخل وتحليل المعلومات الاستخباراتية والاستجابة بسرعة في مواجهة أيّ أنشطة إجرامية قد تحصل عند حدود بلدنا‘‘.
ونظِّمت عملية Stop تحت مظلة مشروع Morea، وهو مبادرة للإنتربول تمولها الحكومة الفرنسية من أجل عصرنة المكاتب المركزية الوطنية في غينيا، وكوت ديفوار، وموريتانيا وتوسيع نطاق الوصول إلى منظومة I-24/7 في المطارات والمعابر الحدودية ووحدات التحقيق الخاصة.
وقال السيد هارالد آرم، مدير إدارة الدعم الميداني والتحليل في الإنتربول: ’’الشرطة هي مجرد جزء من كلٍّ فيما يتعلق بأمن الحدود. ولكي تتمكن البلدان من حماية حدودها على أفضل وجه ممكن، يجب أن يتضافر الوصول إلى الأدوات الصحيحة في الأماكن الصحيحة، والكفاءات اللازمة لاستخدام هذه الأدوات استخداما فعالا، والتنسيق مع سائر أجهزة إنفاذ القانون ذات الصلة‘‘.
واختتم قائلا: ’’إن أنشطة على غرار عملية Stop التي تشتمل على جميع الجوانب المذكورة وتشجع على التعاون على كل من الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي تترك أثرا إيجابيا دائما على أمن الحدود في جميع أنحاء غرب أفريقيا‘‘.
ونسّقت فرقة عمل الإنتربول المعنية بالإدارة المتكاملة للحدود هذه العملية بدعم من إدارة منظومات المعلومات والتكنولوجيا، ووحدتي مكافحة تهريب المهاجرين ومكافحة الشبكات الإجرامية.