أول عملية مشتركة بين الإنتربول وأفريبول لمكافحة الإرهاب

٦ أكتوبر، ٢٠٢٢
كشف المسافرين المحتمل أن يكونوا إرهابيين على الحدود الأفريقية

ليون (فرنسا) - أتاحت عملية لمكافحة الإرهاب نسقها الإنتربول وأفريبول لأفراد شرطة الحدود العاملين على الخطوط الأمامية في أفريقيا كشفَ أشخاص محتمل أن يكونوا إرهابيين وضبطَ سلع خطرة ومحظورة.

والعملية الأفريقية التي أُطلق عليها اسم ’’FLASH-PACT‘‘ وترمي إلى تعزيز قدرة هؤلاء الأفراد على كشف الأشخاص المشتبه في أنهم إرهابيون وتفكيك الشبكات التي تقف وراءهم، نُفذت على مرحلتين بين شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر.

وباستخدام قواعد بيانات الإنتربول الجنائية العالمية للأشخاص المطلوبين ووثائق السفر والهوية المسروقة والمركبات المسروقة، عملت أجهزة إنفاذ القانون سويّا مع الإنتربول وأفريبول لتحديد مكان المجرمين الذين يحاولون عبور الحدود الإقليمية واعتراضهم ووقفهم.

أتاحت أجهزة الإنتربول النقالة للأفراد المكلفين بأمن الحدود تقصّي قواعد البيانات عن بعد، على غرار ما يجري في جمهورية الكونغو الديمقراطية
اعتقل أفراد شرطة في أوغندا وبنِن ستة مسافرين كانوا يستخدمون جوازات سفر مزورة، وفي موزمبيق اعتقلت سلطات الشرطة رجلا كان بحوزته سلاح هجومي من طراز AK-47
عملية FLASH-PACT ترمي إلى تحسين قدرة الأفراد المكلفين بأمن الحدود العاملين على الخطوط الأمامية لكشف الأشخاص المحتمل أن يكونوا إرهابيين
استخدم الأفراد المكلفون بأمن الحدود أجهزة الإنتربول النقالة في المطارات والموانئ والحدود البرية للاطلاع على قواعد بيانات الإنتربول الجنائية
عملية FLASH-PACT: أول عملية مشتركة بين الإنتربول وأفريبول لمكافحة الإرهاب
أسفرت العملية عن نحو 400 مطابقة في قاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر والهوية
يعمل الإنتربول وأفريبول والاتحاد الأفريقي جنبًا إلى جنب لمعالجة المسائل ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الموارد والخبرات، ووضع آليات مشتركة لتلبية احتياجات الشرطة في أفريقيا
عملت أجهزة إنفاذ القانون سويّا مع الإنتربول وأفريبول لتحديد مكان المجرمين الذين يحاولون عبور الحدود الإقليمية واعتراضهم ووقفهم
/

عملية FLASH PACT: قائمة على المعلومات والتعاون والاستراتيجية

عملية FLASH PACT: قائمة على المعلومات والتعاون والاستراتيجية

تأكيدا على ضرورة تحرك أفريقي متعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب، شارك في العملية أفراد من الشرطة والجمارك وقوات الحدود وخبراء في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مركز الإنتربول الإقليمي المعني بمكافحة الإرهاب الموجود في كل من أبيدجان ونيروبي.

والبلدان المشاركة ركزت عملياتها في المطارات والموانئ والمعابر الحدودية البرية ومجموعة محددة مسبقا من المناطق التي يشتد فيها الإرهاب.

وقبل العمليات التكتيكية، جمع المحققون وبحثوا البيانات لتكوين صورة واضحة عن الإرهاب الإقليمي استخدام بيانات من مصادر عالمية من 195 بلدا عضوا في الإنتربول.

حدود أكثر أمنا، أمن قومي أقوى

بما أن وثائق السفر المسروقة تشكل إحدى أبرز الوسائل التي يستخدمها الإرهابيون للتنقل، وعلى الأخص المقاتلون الإرهابيون الأجانب العائدون من مناطق النزاع، تم في العملية تقصّي قواعد بيانات الإنتربول أكثر من ستة ملايين مرة، مما أثمر عن نحو 400 مطابقة في قاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر والهوية.

والاطلاع على قواعد بيانات الإنتربول في نقاط مراقبة الحدود سمح بكشف تسعة أشخاص صدرت بحقهم نشرة حمراء. ونشرة الإنتربول الحمراء هي كناية عن طلب موجه إلى أجهزة إنفاذ القانون في العالم لكشف مكان شخص واعتقاله مؤقتا في انتظار ترحيله أو تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مثيل.

وتسليطا للضوء على التلاقي في كثير من الأحيان بين الأنشطة الإرهابية وأشكال أخرى من الجرائم، كُشف عن أكثر من 20 شخصا تبيّن أنهم مطلوبون من قبل الإنتربول بتهمة ارتكاب مجموعة واسعة من الجرائم الخطيرة ولاسيما الاحتيال وغسل الأموال والاتجار بالمخدرات والأحياء البرية.

وكُشف عن رجل اتضح أنه موضوع نشرة خاصة صادرة عن الإنتربول ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنبّه أجهزة إنفاذ القانون في العالم إلى الأفراد الخاضعين لعقوبات مفروضة من جانب مجلس الأمن. والعقوبات الثلاث الأكثر شيوعًا هي تجميد الأصول وحظر السفر وحظر توريد الأسلحة.

وكُشف عن عدة أشخاص أصدر الإنتربول بحقهم نشرات زرقاء وهم يحاولون عبور حدود البلدان المشاركة. وتتيح النشرة الزرقاء جمع معلومات إضافية عن هوية الشخص أو مكانه أو أنشطته المتعلقة بجريمة ما.

وقال ستيفن كافانا، المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في الإنتربول: ’’شهدت منطقتا غرب وشرق أفريقيا تصاعدا في الإرهاب في العقد الماضي. وتمتد رقعة عواقب هذا الإرهاب المدمرة بسرعة صوب الجنوب، فتسبب الموت والرعب والدمار – دمار يطال الأفارقة والاقتصاد الأفريقي‘‘.

وأضاف السيد كافانا قائلا ’’ إن عمليات مكافحة الإرهاب، مثل عملية FLASH-PACT، هي دليل واضح على التزام أفريبول والإنتربول بالشراكة بينهما لأنها تتيح لنا تبادل الخبرات بشأن الشبكات الإرهابية المحلية وفهم أساليب عملها ودوافعها وتمويلها بشكل أفضل، وفي نهاية المطاف كشفَ واعتقال من اختار بث الرعب‘‘.

واعتقل أفراد شرطة في أوغندا وبنِن ستة مسافرين كانوا يستخدمون جوازات سفر مزورة، وفي موزمبيق اعتقلت سلطات الشرطة رجلا كان بحوزته سلاح هجومي من طراز AK-47 ومشطان و51 رصاصة. وفي قضية أخرى، ضبطت الشرطة 360 لفة من المتفجرات وسلك تفجير.

وتم اعتراض أكثر من 250 مسافرا لمحاولتهم الهجرة بشكل غير شرعي، وعُثر في تنزانيا على العديد من السيارات الفاخرة المسروقة.

شراكة متينة

يعمل الإنتربول وأفريبول والاتحاد الأفريقي جنبًا إلى جنب لمعالجة المسائل ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الموارد والخبرات، ووضع آليات مشتركة لتلبية احتياجات الشرطة في أفريقيا.

وأعلن السفير Jalel Chelba، نائب المدير التنفيذي لأفريبول، أن ’’ أفريبول، كمنظمة شرطة إقليمية، تشكل إطارا للتعاون الشرطي على المستويات الاستراتيجي والتكتيكي والعملياتي في الدول الأفريقية كافة، مما يساعدنا على تمتين قدرات أجهزة إنفاذ القانون الأفريقية وجعلها أكثر جدوى عبر شراكتنا مع الإنتربول‘‘.

وأضاف السفير Chelba قائلا ’’إن من المهم التشديد على دور العمليات المشتركة مثل FLASH-PACT في توثيق التعاون والأمن لمصلحة البلدان الأفريقية. وأتاح الدعم الذي قدمه الإنتربول تبادل المعلومات التي جُمعت الذي أفضى إلى تحسين الأمن من خلال الاعتقالات والمصادرات‘‘.

وعملية FLASH-PACT هي أول عملية لمكافحة الإرهاب تنظمها المنظمتان الشرطيتان الإنتربول وأفريبول منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي لأفريبول في عام 2014.

ونُسقت العملية بمساعدة برنامج الإنتربول لدعم الاتحاد الأفريقي (ISPA) الذي يُعين أفريبول على تطوير إطارها الاستراتيجي ووظائفها العملياتية في القارة وعلى مكافحة الجريمة عبر الوطنية والإرهاب مع الإنتربول وهيئات شرطية إقليمية أخرى.

وشاركت أوغندا وتنزانيا وجيبوتي ورواندا والسودان والصومال وكينيا وموزمبيق في المرحلة الأولى من عملية FLASH-PACT في الفترة من 14 إلى 18 تموز/يوليو. ونفذت الكاميرون وكوت ديفوار وبنِن وبوركينا فاسو والكونغو (جمهورية الكونغو الديمقراطية) ونيجيريا المرحلة الثانية من العملية الخاصة بها خلال المرحلة الثانية في الفترة من 4 إلى 8 أيلول/سبتمبر.