موضوع عام 2023: النساء في العمل الشرطي

اليوم الدولي الأول للتعاون الشرطي الذي استحدثته الأمم المتحدة يدعم تنوع الجنس

إن الموضوع العام لليوم الدولي الأول للتعاون الشرطي الذي استحدثته الأمم المتحدة في عام 2023 هو ’’النساء في العمل الشرطي‘‘، الأمر الذي يشدد على الصلة بين تنوع الجنس ومركز العمل الذي لا يستثني أحدا.

والعمل الشرطي اليوم يجب أن يكون انعكاسا للسكان الذين يقدم لهم الخدمات. ويشتمل هذا الهدف على الترويج لمراكز عمل أكثر مراعاة لتنوع الجنس، خالية من التحيز والقوالب النمطية والتمييز.

والشرطة مهنة يهيمن عليها الرجال تقليديا، والنساء في أجهزة إنفاذ القانون يلقين صعوبات عديدة من حيث تقلّد مناصب مسؤولية وبفعل التحيز الثقافي أو القوالب النمطية الذكورية.

وخلال العقود الماضية، تزايد تدريجيا عدد النساء اللواتي اخترن مهنة ضمن الأجهزة المذكورة. وفي سياق تطور بيئات العمل والكفاءات، تطمح الإناث من أفراد الشرطة إلى مستويات أعلى في مسارهن المهني ويمارسن وظائف ومسؤوليات أكثر تنوعا.

ومما لا شك فيه أن تقدما ملحوظا قد أُحرز، ولكن الطريق لا تزال في أولها من أجل قطع أشواط ملموسة على صعيد المساواة بين الجنسين في أجهزة إنفاذ القانون.

فعلى المستوى العالمي، تقر هذه الأجهزة بضرورة تعزيز التنوع في جميع مجالات العمل الشرطي وتسعى إلى استقطاب النساء ذوات المواهب والاحتفاظ بهن. وتضع حيّز التطبيق سياسات وهياكل تيسّر تعيين النساء وتنسيبهن إلى مجموعة واسعة من الوظائف.

ما يمكن القيام به

نعتبر هذا اليوم فرصة لتقديم الدليل على أن العمل الجماعي كفيل بإحداث تغييرات إيجابية.

وللحكومات والشركات الخاصة والمنظمات الدولية دور تؤديه في إزالة العقبات وتحسين تمثيل النساء وتجربتهن في العمل الشرطي.

وفي هذا اليوم الدولي للتعاون الشرطي، 7 أيلول/سبتمبر 2023، نطلق نداء في سبيل:

  • تعزيز القدرات للتغلب على الصعوبات التي تواجهها النساء في العمل الشرطي ومساندة الاستراتيجيات المراعية للمساواة بين الجنسين؛
  • تمتين برامج التوجيه لدعم التنوع بين الأجيال المقبلة لقادة الشرطة؛
  • تنظيم حملات توعية للتصدي للعنف القائم على نوع الجنس؛
  • عقد ندوات وحلقات عمل لتثبيت موقع النساء المسؤولات في أجهزة إنفاذ القانون في بلداننا الأعضاء؛
  • إعداد تقارير تركز على مساهمة النساء في العمل الشرطي والعوائق التي تحول دون مشاركتهن.

بيئة عمل متنوعة في الشرطة

إن لتوفر ملاك من الموظفين لا يستثني أحدا داخل أجهزة إنفاذ القانون، وبخاصة في المناصب القيادية، مزايا بديهية بدءا بحل المشاكل بفعالية ومشاطرة آفاق مختلفة ووصولا إلى تسوية النزاعات بالاستناد إلى قدر أكبر إلى التواصل.

والأهم من ذلك أن النساء اللواتي يشغلن مناصب قيادية يمكن أن يكنّ قدوة للغير يُحتذى بها وأن يشجعن الشابات اللواتي يفكرن في اختيار مهنة على دخول سلك الشرطة.

ووثيقة Policing with a gender perspective (العمل الشرطي من منظور نوع الجنس) التي أعددناها في عام 2023 هي مجموعة من دراسات الحالات من أكثر من 50 بلدا تعكس الجهود المبذولة على الصعيد العالمي لتعزيز مراعاة نوع الجنس.

وسواء أكان ذلك من خلال دورات تدريب محددة أم برامج تتناول العنف القائم على نوع الجنس أم حملات توعية، تعرض البلدان في هذه الوثيقة الحلول المختلفة التي تتيح النهوض بمستوى تمثيل النساء.

ولتحقيق المساواة بين الجنسين في العمل الشرطي، لا تكفي زيادة عدد النساء. فالأمر يتعلق بالأحرى بتغيير وجه المؤسسات، واحترام حقوق الإنسان للجميع، واستحداث بيئة عمل يشعر فيها جميع الموظفين بأنهم يُقدَرون حق قدرهم ويؤدون عملا مفيدا (انظر التقرير الصادر عن الإنتربول والأمم المتحدة في عام 2020 بعنوان Women in Law Enforcement in the ASEAN Region (النساء في أجهزة إنفاذ القانون في منطقة آسيان)).