ويستغل مرتكبو الجرائم السيبرية إمكانات إخفاء الهوية التي يتيحها الإنترنت، ويستهدفون الضحايا في جميع أنحاء العالم من خلال تنفيذ هجمات واسعة النطاق تبدأ بالاعتداء ببرمجيات انتزاع الفدية وتنتهي بانتحال الهوية.
والتهديدات الجديدة، بما في ذلك انتحال الشخصية باستخدام تقنية التزييف العميق والاستمالة على الإنترنت لأغراض جنسية والاحتيال المدفوع بالذكاء الاصطناعي، أصبحت شائعة على نحو متزايد.
وجاء موضوع اليوم الدولي للتعاون بين أجهزة الشرطة لهذا العام (7 أيلول/سبتمبر) تحت شعار ’’تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي في إطار العمل الشرطي‘‘ للتذكير بالتهديدات المتغيرة باستمرار التي تواجهها أجهزة إنفاذ القانون.
ويوميا، تتعاون أجهزة الشرطة في العالم عبر الحدود، وتتبادل المعلومات، وتتعقب المجرمين، وتحمي مجتمعاتها من التهديدات التي لا يمكن لأيّ بلد التصدي لها بمفرده.
وبصفته منظمة عالمية للشرطة، يساعد الإنتربول بلدانه الأعضاء الـ 196 على الربط بين خيوط التحقيقات وسد الثغرات التي يحاول المجرمون استغلالها.
إن عمل الإنتربول لا يقتصر على إنفاذ القانون فحسب – بل يتعلق بحماية الأُسَر والاقتصادات والمجتمعات، ما يجعل التعاون الشرطي الدولي أكثر فعالية من أيّ وقت مضى، من أجل إقامة عالم أكثر أمانا.