الأمريكتان: مبادرة مشتركة جديدة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين

٥ يوليو، ٢٠٢٣
في إطار مشروع Turquesa، سيعزز الإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إجراءات مواجهة جماعات الجريمة المنظمة التي تحقق الأرباح من الهجرة غير النظامية واستغلال المهاجرين

ليون (فرنسا) – أعلن الإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) عن إطلاق مشروع جديد مصمم لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في الأمريكتين.

واستنادا إلى نجاح العمليات التي قادها الإنتربول في السابق، سيستفيد مشروع Turquesa من نقاط القوة لدى كلتا المنظمتين للتأكد من اتباع نهج قائم على العدالة لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.

وبالنظر إلى مليارات الدولارات التي تجنيها جماعات الجريمة المنظمة من عملياتها، تشكل بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منطلقا للمهاجرين ضحايا هذه الجرائم وأماكن عبور ووجهة.

وبما أن جريمتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين تقومان إلى حد بعيد على نوع الجنس فتؤثران في الرجال والنساء والأطفال بشكل مختلف، ستراعَى الاعتبارات المتعلقة بنوع الجنس في جميع جوانب المشروع. وبالإضافة إلى ذلك، سيُولى اهتمام خاص لضمان الاحترام التام لحقوق المهاجرين الذين يجري تهريبهم وضحايا الاتجار بالبشر.

سد الثغرات

أعاق الافتقار إلى بيانات موثوقة وإلى تعزيز التعاون بين المحققين والمدّعين العامين القدرة على مكافحة هاتين الجريمتين بفعالية في الأمريكتين وفي العالم. فقد أشار التقرير العالمي عن الاتجار بالأشخاص الصادر عن UNODC في عام 2022، على سبيل المثال، إلى انخفاض يبعث على القلق الشديد في عدد الإدانات في قضايا الاتجار بالأشخاص في عام 2020 نسبته 27 في المائة مقارنة بالعام السابق.

ولتدارك هذا الوضع، سيوفر مشروع Turquesa أبحاثا وتحليلات ميدانية واستراتيجية لتعزيز الوعي بالمسالك والاتجاهات والأساليب الإجرامية المستخدمة لتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وستُقدَّم للمدّعين العامين وأفراد إنفاذ القانون دورات تدريبية وتُعرَض عليهم خطط عملية لتطبيق العدالة للمساعدة على تعزيز قدرتهم على التحقيق في جريمتين وثيقتي الترابط في الغالب.

والدعم التقني المقدم للشبكات والأدوات المتاحة في أرجاء المنطقة سيسهم أيضا في تعزيز قدرة المحققين والمدّعين العامين في البلدان المستفيدة من العملية على التعاون على المستويين الوطني والإقليمي.

وقال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك: ’’أسفرت عمليات Turquesa الأربع التي نفذها الإنتربول عن اعتقال نحو 800 شخص، وتحديد هوية آلاف الضحايا، وفتح 270 تحقيقا جديدا. والتعاون الوثيق مع مكتب UNODC خلال هذه الإجراءات يشكل منطلقا واضحا لهذه المبادرة المشتركة، ونتطلع قدُما إلى حماية المجتمعات السكانية الهشّة معا‘‘.

أسفرت عمليات Turquesa الأربع التي نفذها الإنتربول عن اعتقال نحو 800 شخص خلال أربعة أعوام.
أدت عملية Turquesa II (2020) إلى اعتقال 161 شخصا في 32 بلدا.
كشفت عملية Turquesa III (2021) أكثر من 23000 مهاجر غير نظامي.
عملية Turquesa IV (2022)، كولومبيا.
/

وقالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: ’’يفتخر مكتبنا بالانضمام إلى جهود التعاون هذه لإنهاء الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. وفي أرجاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وخارجهما، نوفر مساعدة تقنية قيّمة ونساهم في بناء القدرات من أجل تعزيز إجراءات إنفاذ القانون وتفكيك شبكات الاتجار وتوفير العدالة للضحايا. وعن طريق ضم جهودنا إلى جهود الإنتربول في إطار مشروع Turquesa، يمكننا الارتقاء بهذا الدعم عبر السهر على اتخاذ إجراءات عالمية منسقة لمواجهة هذه التحديات عبر الوطنية، وعدم التخلي عن أحد‘‘.

ومشروع Turquesa هو مبادرة مدتها سنتان ونصف تمولها حكومة كندا في إطار برنامجها لبناء القدرات في مجال مكافحة الجريمة.