الشواغل الأمنية في أوروبا في صميم أعمال مؤتمر الإنتربول الإقليمي الأوروبي

١٧ مايو، ٢٠٢٢
مسؤولو شرطة رفيعو المستوى سيبحثون مسائل النزاع في أوكرانيا وإدارة الحدود والتهديدات المتصلة بالجريمة المنظمة

ليون (فرنسا) - من بين المسائل المدرجة على جدول أعمال مؤتمر الإنتربول الإقليمي الأوروبي يُذكَر النزاع في أوكرانيا والتهديدات ذات الصلة التي تطرحها الجريمة المنظمة.

وللمرة الأولى منذ عام 2019، يلتقي حضوريا حوالي 120 من كبار مسؤولي الشرطة من 50 بلدا للاطلاع على كيفية مواجهة الإنتربول للوضع الأمني الراهن وتقييمه لتهديدات واتجاهات الجريمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

شارك في مؤتمر الإنتربول الإقليمي الأوروبي حوالي 120 من كبار مسؤولي الشرطة من 50 بلدا.
قال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك إننا نعيش في أزمنة تضع على المحك هذه المنصة العالمية المحايدة للتعاون الشرطي التي هي منظمتنا، وقدرتها على إبقاء قنوات الاتصال الشرطي مفتوحة
قال رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي إن منطقة أوروبا تبقى في الطليعة من حيث الاعتماد على الإنتربول كركيزة من ركائز استراتيجياتها الأمنية.
يُعقَد مؤتمر الإنتربول الإقليمي الأوروبي حضوريا للمرة الأولى منذ عام 2019.
/

ولئن كانت أعداد حالات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، بالاستناد إلى المعلومات الواردة من البلدان الأعضاء القريبة من منطقة النزاع، ليست من الارتفاع بقدر ما اعتُقد أولا، لا يزال اللاجئون معرضين بشدة لهذين الشكلين من أشكال الجريمة.

والتطورات الأخرى المرتبطة بالنزاع تشمل تفاقم الجرائم التي تيسر الإنترنت ارتكابها، من قبيل الاحتيال الإلكتروني والتصيد الاحتيالي ونشر البرمجيات الخبيثة. كما أن ارتفاع أسعار الأسمدة ومبيدات الحشرات يؤدي إلى تفاقم تقليد هذه المنتجات. وقد أصبحت سرقة الوقود نشاطا عالي الربحية لفرادى الجناة وللشبكات الإجرامية على حد سواء.

الجرائم المالية

ستُقدَّم للمندوبين أيضا مداخلة عن مركز الإنتربول لمكافحة الجريمة المالية والفساد (IFCACC) الذي أُطلق في وقت أسبق من هذا العام.

وهذا المركز الذي يقدم إجابة سريعة لضحايا الاحتيال سبق أن أسهم في اعتراض ملايين اليورو. وهو يوفر المساعدة أيضا لأجهزة إنفاذ القانون في أفريقيا وأوروبا والأمريكتين فيما تبذله من جهود لمكافحة الجماعة الإجرامية المنظمة Black Axe.

وقال رئيس الإنتربول أحمد ناصر الريسي إن منطقة أوروبا تبقى في الطليعة من حيث الاعتماد على الإنتربول كركيزة من ركائز استراتيجياتها الأمنية.

وأضاف الرئيس السيد الريسي: ’’ستجد أوروبا دوما في الإنتربول بوابة مأمونة وحيادية، وصلة وصل بين أجهزة الشرطة داخل حدودها الوطنية وكذلك مع سائر العالم‘‘.

وتظل أوروبا أكثر مناطق الإنتربول نشاطا إذ يصدر عنها ما يزيد على 50 في المائة من الـ 122 مليون سجل التي تتضمنها قواعد بيانات المنظمة والتي أجرت فيها حتى تاريخه من عام 2022 أكثر من مليار عملية تقصّ.

التعاون الشرطي

قال الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك في كلمته أمام المندوبين: ’’منذ اجتماعنا الأخير في بولندا، زعزعت المنطقةَ والعالم أحداثٌ اهتز بسببها النظام العالمي بشكل لم يحصل منذ عقود‘‘.

’’إننا نعيش في أزمنة تضع على المحك هذه المنصة العالمية المحايدة للتعاون الشرطي التي هي منظمتنا، وقدرتها على إبقاء قنوات الاتصال الشرطي مفتوحة ‘‘. يورغن شتوك, الأمين العام للإنتربول

’’وإنه لتحدّ يمكننا مواجهته والتغلب عليه من خلال التركيز على ما يوحّدنا والهدف الذي نطمح جميعا إلى بلوغه: أوروبا أكثر أمنا، في عالم أكثر أمانا‘‘.

وخلال هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام (19 - 17 أيار/مايو)، سيكون تحديد مجالات تعزيز التعاون مع الهيئات الإقليمية لتفادي ازدواج الجهود واحدا من مواضيع النقاش الهامة أيضا.

وأحد الأمثلة على التعاون البناء هو الإطلاق الحديث العهد لمنظومة فرونتكس - الإنتربول للتحقق من أصالة الوثائق الإلكترونية (FIELDS).

وهذه المنظومة هي ثمرة مبادرة مشتركة بين الإنتربول والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس). وهي تزود أفراد الشرطة وحرس الحدود بمعلومات مرئية عن أبرز علامات الوسم التي تتيح كشف الوثائق المقلدة أو المزيفة.