الإنتربول يعقد قمة عالمية بشأن استخدام الطائرات المسيّرة

٢٤ يونيو، ٢٠٢٢
عُقد مؤتمر الإنتربول الدولي الرابع للخبراء المعنيين بالطائرات المسيّرة في أوسلو (النرويج) في الفترة من 20 إلى 22 حزيران/يونيو

توجه إلى العاصمة النرويجية ما يزيد على 300 مشارك يمثلون عددا كبيرا من أجهزة إنفاذ القانون من أكثر من 50 بلدا لحضور مؤتمر خبراء الإنتربول الرابع بشأن استخدام الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى أشخاص يشغلون وظائف في مجال الأمن والاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ.

والمؤتمر الذي استضافته الشرطة النرويجية ومنظمة UAS Norway أتاح للشركاء من أوساط إنفاذ القانون والشركات ذات الصلة تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بشأن المخاطر الأمنية التي يمكن أن تمثلها الطائرات المسيّرة وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا السريعة التطور أن تساعد أجهزة إنفاذ القانون في أداء مهمتها الأساسية.

وقال السيد مادان أوبروي، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار لدى الإنتربول في افتتاح المؤتمر: ’’يبحث الإنتربول على الدوام عن حلول مبتكرة وعن كيفية استخدامها من قبل الشرطة في البلدان الأعضاء‘‘.

وأضاف قائلا: ’’إن مؤتمر قمة هذا العام للخبراء المعنيين بالطائرات المسيّرة الذي عُقد في أوسلو (النرويج) جمع عددا كبيرا من الخبراء في هذا المجال. وقد رحّب المشاركون على نطاق واسع بنتائج تمرين توغل الطائرات المسيّرة الذي أُجري العام الماضي بالتعاون مع السلطات النرويجية‘‘. وأعلن أيضا عن نية الإنتربول إعداد إطار عمل استراتيجي لمساعدة البلدان الأعضاء في ترجمة إمكانات الطائرات المسيّرة على صعيد إنفاذ القانون على أرض الواقع، وكذلك في إدارة ما تطرحه الجهات الفاعلة الإجرامية من تهديدات باستخدام هذه الطائرات.

عمليات توغّل يومية

تُبلغ السلطات في العالم أجمع على أساس يومي عن وجود طائرات مسيّرة غير قانونية بالقرب من المطارات أو سائر البنى التحتية أو داخلها. وبسبب التهديد المحتمل لطائرة مسيّرة غير مصرح بها والتداعيات الكارثية التي يمكن أن تخلّفها، كُلِّفت أجهزة إنفاذ القانون بشكل متزايد بمواجهة التهديد الجديد الذي تشكله هذه الطائرات ومراقبة الوصول إلى المجالات الجوية السفلية.

وقد حُدِّدت منظومات مكافحة الطائرات المسيّرة، أو منظومات C-UAS، كحل ممكن لمواجهة التحديات التي تطرحها هذه الطائرات. وهذه المنظومات قادرة على كشف وتتبع وتحديد وتخفيف التهديد الذي تمثله طائرة مسيّرة تدخل المجال الجوي الخاضع للمراقبة.

غير أن الإجراءات المضادة للطائرات المسيّرة هي تقنية جديدة نسبيا تستخدم أشكالا مختلفة من النُظُم الآلية للحفاظ على سلامة المجال الجوي. وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بالفوائد المحتملة لمنظومات C-UAS، لا يزال قياس قدراتها أمرا عسيرا. وبالتالي، يجد المستخدمون النهائيون صعوبة في مطابقة أدوات المكافحة المناسبة لهذه الطائرات مع حالات الاستخدام المحددة.

التهديد والأداة والأدلة

يتمحور عمل الإنتربول في مجال تحليل وتقييم تكنولوجيا الطائرات المسيّرة لاستخدامها في إنفاذ القانون حول ثلاثة مكونات رئيسية:

  • التهديد: استخدام المنظومات والاستخبارات لمواجهة تهديد الطائرات المسيّرة
  • الأداة: استخدام الطائرات المسيّرة من قبل سلطات إنفاذ القانون والإرشادات المرتبطة به
  • الدليل: استعادة البيانات وعناصر التعريف من الطائرات المسيّرة والمعدات المرتبطة بها

في أيلول/سبتمبر 2021، نفّذ الإنتربول تمرينا واسع النطاق لاختبار تدابير مضادة بشأن الطائرات المسيّرة لتقييم تلك التدابير واختبارها في مجال جوي مأمون. وفي المؤتمر الذي عُقد في أوسلو هذا الأسبوع، عرض الإنتربول نتائج ذلك التمرين.

ومن بين الاستنتاجات، أشار الخبراء إلى أن تكنولوجيا الطائرات المسيّرة تبدو في كثير من الحالات كتهديد غير متناسب لأجهزة إنفاذ القانون، التي قد يصعب عليها الحصول على الموارد والخبرات التي تقتضيها نُظُم التدابير المضادة للطائرات المسيّرة. ومن بالغ الأهمية أيضا اعتماد نهج شامل لجهات معنية متعددة يفهم كل منها دوره ومسؤوليته أثناء اختبار منظومات C-UAS وعندما يحدث توغّل حقيقي بطائرة مسيّرة.

ويهدف مركز الابتكار التابع للإنتربول، المقام في سنغافورة، إلى إجراء بحوث بشأن أحدث أدوات وأساليب مكافحة الجريمة الدولية، وتطويرها وتنفيذها وذلك من خلال الجمع بين الأكاديميين والمحللين وأفراد إنفاذ القانون وأخصّائيي التكنولوجيا.

يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عن أعمالنا بشأن مستقبل العمل الشرطي على موقعنا على الويب https://www.interpol.int/ar/2/4.

الوثائق ذات الصلة بالموضوع