تفاقم التهديدات السيبرية في صميم الحوار بين الإنتربول ومنظمات الشرطة الإقليمية

٢٨ أكتوبر، ٢٠٢١
تنسيق الجهود الإقليمية يكتسي أهمية حاسمة لتفادي الازدواجية وتعزيز فعالية الرد الدولي

تونس العاصمة (تونس) - تباحث قادة المنظمات الشرطية الإقليمية المجتمعون في سياق حوار الإنتربول في الحاجة إلى مواجهة الجريمة السيبرية وسائر التهديدات عبر الوطنية بردّ أفضل تنسيقا وأشد فعالية.

وقد اعتُرف ’بالجريمة السيبرية كخدمة‘بها كاتجاه جدير بالاهتمام، وهي ظاهرة تتنامى وتستند إلى توفير حزم من الخدمات والأدوات أفضل إعدادا وأكثر تكاملا وأيسر متناولا تتيح لحديثي العهد بالجرائم السيبرية ارتكابها بقدر أكبر من السهولة.

وفي معرض كلمته أمام المشاركين في هذا الاجتماع الذي دام يومين (27 و28 تشرين الأول/أكتوبر) وعُقد في الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، أشار الأمين العام للإنتربول السيد يورغن شتوك إلى أن هذه التهديدات العالمية تقتضي أكثر من أي وقت مضى ردا فوريا من أجهزة إنفاذ القانون على الصعيد عبر الوطني.

وقال الأمين العام: ’’إننا مجتمعون هنا لتحديد الشكل الذي يجب أن تكون عليه البنية الشرطية العالمية، والسهر على وصول أفراد الشرطة في الميدان إلى المعلومات التي تتيح لهم منع ارتكاب جرائم، أو إنقاذ حياة أشخاص، أو وقف اعتداءات إرهابية.

’’وخلال الأشهر الـ 18 الماضية شهدنا تفشّي جائحة الجريمة بموازاة جائحة كوفيد-19، والتعاون الفاعل المتعدد الجوانب هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات عبر الحدود‘‘.

/

واختتم الأمين العام قائلا: ’’يُخشى أن يؤدي تعدّد قنوات المعلومات ونقاط الاتصال وازدواجية الجهود الميدانية إلى ضياع بعض المعلومات. ويمكن بذلك للمجرمين استغلال الثغرات في التنسيق‘‘.

ومن جهته قال الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: ’’إن انعكاسات العولمة، وتطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، والحضور المتزايد للعالم الافتراضي، والطابع عبر الوطني للجريمة المنظمة تضعنا جميعا في موقع ضعف إزاء التحديات العامة.

’’ولا يسعنا مواجهة هذه التحديات بفعالية بدون توحيد جهودنا كافة في إطار بنية شرطية متعددة الجوانب وفاعلة في وجه التحديات العالمية‘‘.

وتنظيم سلسلة الاجتماعات هذه في سياق جولات الحوار يرتكز إلى اقتناع الإنتربول الراسخ بأهمية اعتماد نهج عالمي شامل ومنسق عند التصدي للتهديدات الأمنية عبر القارات.

وشاركت المنظمات التالية في الحوار كأعضاء: أفريبول، ومجلس وزراء الداخلية العرب، وأميريبول، وآسيانابول، ويوروبول، وفرونتكس، وجهاز الشرطة الخليجية؛ وشارك فيه كمراقب كل من الجهاز الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وهذه هي الجولة الخامسة للحوار منذ بدئه في آذار/مارس 2016.