حوار الإنتربول: نحو نموذج عالمي لمشاطرة البيانات

٢٧ أكتوبر، ٢٠٢٣
تنسيق الجهود على الصعيدين الإقليمي والعالمي تدبير لا بد منه لإسباغ الفعالية على الإجراءات الدولية في مجال الأمن

أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) - اتخذ ممثلو منظمات الأمن وإنفاذ القانون الإقليمية مجموعة أولى من التدابير الرامية إلى وضع نموذج عالمي لمشاطرة البيانات موجّه إلى أجهزة إنفاذ القانون.

وتقررت هذه الخطوة الهامة في الجولة السابعة من حوار الإنتربول المتعلق باستحداث بنية فعالة ومتعددة الأطراف للعمل الشرطي من أجل مواجهة التهديدات العالمية، التي نظمها جهاز الشرطة الخليجية بدعم من وزارة الداخلية في الإمارات العربية المتحدة.

وفي إعلان مشترك اعتُمد في ختام الجولة التي استمرت يومين (25 و26 تشرين الأول/أكتوبر)، اتفق أعضاء الحوار على العمل مع بلدانهم الأعضاء من أجل استحداث نموذج عالمي، وتحديد قنوات تواصل، ووضع معايير لمشاطرة البيانات، وتشجيع التعاون.

وقد تحسنت منظومات المعلومات الشرطية الإقليمية وتنامت إلى حد بعيد خلال العقد الماضي، غالبا في إطار عمليات تكامل إقليمي أوسع نطاقا.

وفي حين شهدت البيانات الشرطية زيادة حادة في الفترة نفسها، يواجه أفراد الشرطة اليوم كمية غير مسبوقة من المعلومات التي تُشاطَر عبر عدد متزايد من المنظومات غير المتوائمة دائما فيما بينها.

وهذا هو السياق الذي استُحدث فيه الحوار الرامي إلى الاستفادة من وفرة المعلومات المتزايدة هذه، مع التخفيف في الوقت نفسه من مخاطر ضياع بيانات بالغة أهمية.

’’إن بنية شرطية وأمنية مجزأة تشكل خطرا بالنسبة لمهام كل منا. فهي تضع عقبات في وجه مشاطرة المعلومات، وتُبطئ وتيرة مواجهتنا للتهديدات الأمنية، وببساطة تقوّض العمل النوعي للشرطة‘‘. الأمين العام للإنتربول, يورغن شتوك

وأضاف الأمين العام شتوك: ’’غير أننا إذا استحدثنا البيئة المؤاتية، يمكن أن ترى النور في العقد المقبل أثرى بيئات التواصل الشرطي التي يمكن أن توضع في متناول أجهزة إنفاذ القانون وأكثرها فعالية على الإطلاق‘‘.

أهداف العمل الشرطي العالمي

أُطلِع ممثلو منظمات الأمن وإنفاذ القانون الإقليمية على آخر المعلومات المتعلقة بالمراجعة الجارية لأهداف الإنتربول للعمل الشرطي العالمي التي تعكس الأولويات العالمية المتماشية مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وذكر الأمين العام شتوك أن ’’أهداف العمل الشرطي العالمي جزيلة الفائدة لجميع الجهات المعنية بالتعاون الشرطي الدولي. فهي تجسّد ماهيتنا وتعكس ما نقدمه للأمن العالمي. ويجب أن تتصدى أيضا للتهديدات التي نحاول مواجهتها، عن طريق الترويج للعمل الشرطي باعتباره أحد عوامل الأمن والنمو على الصعيد العالمي‘‘.

وفي أبوظبي، قرر أعضاء الحوار وضع التنفيذ الفعلي للأهداف في صميم الجهود التي ستُبذَل العام القادم، من خلال تحديد ومتابعة المساعي الفردية والمشتركة.

الكيانات المشاركة في الحوار: مجلس وزراء الداخلية العرب، وآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول)، وجماعة الشرطة في القارة الأمريكية (أميريبول)، والوكالة المعنية بتنفيذ تدابير مكافحة الجريمة والإجراءات الأمنية التابعة للجماعة الكاريبية (CARICOM IMPACS)، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون بين أجهزة إنفاذ القانون (يوروبول)، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، وجهاز الشرطة الخليجية، والهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون (SCO-RATS)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.